العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-2015 , 12:35 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,361
أخر زيارة : اليوم 12:53 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon29 من هو فريد زكريا ؟ اعرف عدوك



فريد زكريا

قام الحساب الرسمي للبيت الأبيض ليس فقط بالتغريد لمقال للكاتب فريد زكريا بل أيضا كتب توصية تقول "مقالة مثيرة لفريد زكريا عن لماذا توقعات نتنياهو عن إيران خاطئة لـ25 عاماً الماضية". و ما يغرد به حساب البيت الأبيض ينسجم مع توجهاته السياسية حيث لا يوجد أبدا أي تغريدات و توصيات لكتاب يخالفون نهج الإدارة الأميركية و طريقة تفكيرها ، لذا من الطبيعي القول أن هذا يعكس حقيقة الموقف الأميركي . في عالم "السوشل ميديا" الذي نعيش فيه اليوم التغريدات لا تقل أهمية عن التصريحات السياسية خصوصا إذا صدرت من البيوت الرئاسية و القصور الملكية . و زكريا الذي ينشر مقالاته في صحيفة "الواشنطن بوست" و يقدم برنامجا على محطة "السي أن أن" يعد من أبرز المُستعدين على السعودية و ليس فقط المعادين لها ، و هناك فرق بين الاثنين . المستعدي يختلق المناسبات و يزيف الوقائع و يغالط الحقائق للانقضاض عليك ، و هو أكثر نشاطا و حماساً من العدو التقليدي . و لم يتردد زكريا لحظة في الهجوم على السعودية في مقالاته و حواراته في حماسة منقطعة النظير لتشويه صورتها ، و بذات الوقت تلميع صورة إيران و إقناع الإسرائيليين بحسن نواياها و ضرورة المصالحة معها . و أحد نماذج هذا الاستعداء الصريح و العلني هو المقال الذي كتبه في مجلة التايم الأميركية قبل مدة بعنوان "السعوديون غاضبون ؟ ما المشكلة ؟" أثار الكثير من اللغط حينها لافتقاده أدنى درجات العدالة و الموضوعية المتوقعة من وسائل إعلام عريقة . في هذا المقال غضب الكاتب من موقف السعودية الصحيح و الأخلاقي بعدم قبول مقعدها في مجلس الأمن اعتراضاً على تخاذل المجتمع الدولي لنصرة الشعب السوري من الإبادة المنظمة التي يتعرض لها على يد نظام بشار الأسد . المقال مليء بالمغالطات المتعمدة التي تطرب لها أذن القارئ الأميركي مثل حديثه عن دعم السعودية للمنظمات الإرهابية و هي حجة يكررها أعداء السعودية باستمرار كدعاية تضليلية لم يثبت دليل واحد على صحتها . و كيف يمكن للسعودية دعم المنظمات الإرهابية و هي المستهدفة الرئيسية و تقود منذ سنوات حربا شجاعة ضدها ؟ كما منع جهاز الاستخبارات السعودية وقوع العديد من العمليات الإرهابية التي تستهدف الأميركيين أنفسهم كما في قصة الطرود من اليمن ، و قد شكر أخيراً رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون السعودية لأنها أنقذت حياة مئات البريطانيين . بالطبع يقفز فريد زكريا متعمدا على كل هذه الحقائق الواضحة و يعلن بأسلوب استعدائي "أن سياسة خارجية السعودية هي الأكثر انعداما للمسؤولية بين سياسات كل الدول !". هل السعودية من ترسلها ميليشياتها و عصاباتها لقتل السوريين المدنيين أم إيران ؟ هل السعودية أم إيران من عبث باستقرار العراق و قتلت آلاف الجنود الأميركيين و أكثر خطرا من داعش كما قال أخيرا القائد السابق للقوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد باتريوس و هو أحد أكثر القيادات العسكرية احتراما ؟ كل هذه الأسئلة و غيرها لا يطرحها زكريا أبدا لأنها تضعف من حجته المعادية ، و لكن السؤال لماذا يعاديها ؟ و لماذا اشتعل غضباً في موقفه من السعودية في ذلك المقال الساخط ؟ أسوأ الحجج التي قد تتخيلها : لأن السعودية لعبت الدور الرئيسي الضاغط لتدخل الولايات المتحدة لوضع حد للمجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد و هو لا يريد دورا للولايات المتحدة لإنهاء المأساة أو حتى تخفيفها . في كل مرة تزداد وتيرة الفظائع المرتكبة و في الوقت الذي يبدو أن أوباما يعقد العزم و لو على استحياء لدعم المعارضة السورية يهب زكريا مزمجراً شارحا للإدارة الأميركية خطورة هذه الخطوة الأخلاقية و الإنسانية . و بدل أن ينتقد القتلة يصب غضبه على الضحايا و من يريد تقديم العون لهم . و قبل أشهر أعلنت إدارة أوباما نيتها تسليح المعارضة بالأسلحة الخفيفة فكتب مقالا وبخها فيه بحجة أنه يجب عليها الالتزام بخط ثابت للسياسية الخارجية لا يتغير . خط ثابت و استراتيجية صلبة لا تغيرها مناظر جثث الأطفال الممددة و لا الأجساد المختنقة بالغازات السامة قبل أن تموت على أرضيات المستشفيات الباردة . و هناك أسباب أهم من كل ما سبق تجعل زكريا معاد للسعودية و هو أنه يقود الحملة لتلميع صورة إيران و التقليل من خطورة امتلاكها للسلاح النووي ليس على السعودية و الخليج و لكن على إسرائيل . مخاوف السعوديين و الخليجيين من نووي إيران و الفوضى التي ترتكبها في المنطقة لا تأتي أبدا في قائمة أولويات زكريا بل المهم هو كيف يقبل الإسرائيليون و يعقدون مصالحة مع إيران الأمر الذي يسهل على الأميركيين الانسحاب و الالتفات شرقا نحو الصين . لهذا فإن مقاله الذي قام البيت الأبيض بإعادة التغريد به و التوصية كان موجهاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في محاولة لتطمينه على نوايا الملالي الطيبة و الودودة . و قبل يومين نشر زكريا مقالا آخر تعقيبا على تغريدة البيت الأبيض حاول فيه أن يجمّل صورة المرشد الأعلى خامنئي بعيون الإسرائيليين مؤكدا أن تغريداته التي تنادي بتدمير إسرائيل هي مجرد مماحكات سياسية و ألاعيب لفظية لا يعنيها حرفياً ، مشيرا إلى أن المرشد اتخذ قرارا استراتيجيا بأن إيران لن تخوض أي حروب . الحروب التي تحركها إيران في كل المنطقة و يقودها قاسم سليماني و ذهب ضحيتها الآلاف لا يعدها زكريا حروبا و السؤال إذن موجه لزكريا : ما هي الحروب ؟ بالتأكيد هو يدرك هذه الحقيقة الواضحة و لكن عداء السعودية يعمي العيون و البصائر .

تعليق : صحيح أنة كاتب مشهور و مميز و صاحب رأي في السياسة الدولية لكن عندما يقول أن السعودية تدعم الارهاب و ايران بحكامها المتطرفين الذين يثيرون الفتن و الخراب في الشرق الاوسط و يتدخلون لزعزعة الاستقرار في العراق , سوريا , لبنان , البحرين و اخيرا" اليمن هم ناس مسالمين و مجرد ممحاكات سياسية لابد أن تتسأل هل هذا محلل سياسي أو صاحب غرض و متحيز لايران ضد العرب ؟

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 06:44 PM