[البرواز و الصورة]

بقلم المهندس/ مبارك بن إبراهيم الكواري ..

شخص محتال "مُهندم وبدلة قطعتين" يدور في المجمعات ليصطاد فريسة سهلة ممكن أن ينطلي عليها كلامه المعسول، واسمع قصتي معه وكيف كشفته، يناديك: لو سمحت لك هدية أنت والمدام ولكن يجب أن تسمع عرض شراء شقة في هذا البلد ويجب أن تأتي إلى هذا العنوان وغدًا الافتتاح -لاحظ كل يوم يقول للناس غدًا الافتتاح وهذا أول الخيط- فهمت أن جلب المدام معي هي عملية تسويقية تستعمل الضغط من أفراد العائلة، ذهبت إلى العنوان وبدون المدام فاستقبلني أحدهم بالسؤال أين المدام والعيال فأجبت إن من يأخذ القرار هو الذي أمامك ولا تسأل عن المدام مرة أخرى رجاء حتى لا يحصل لك ما لا يحمد عقباه. بدأ في الشرح وطاولات ملأها حولي من زملائه (تمثيل بالزحمة) وبعد كل دقيتين يسأل: كيف ترى شرحي، وهذا العرض ليوم واحد فقط هو اليوم فقط وشقق في مئة دولة وبالتقسيط ولكن ادفع الآن، فقلت في نفسي لا يمكن أن شخصًا يدفع بهذه السهولة إلا أن يكون ساذجًا. وحين انتهى سأل: آتي بالعقد وستوقعه الآن؟ فأجبته سأخذ العقد عند أحد المحامين للاستشارة ما أن أنهيت جملتي حتى تغير الرجل.. لم لا تثق بي ولم الاستشارة وهذا العقد خاص ولا يخرج خارج المكتب وعقاب لك بدل المئة دولة ستكون دولة واحدة وبدون تقسيط، قلت كل هذا لأني أردت المحامي فتذكرت مثلًا كان والدي يقوله دائمًا "لا تبوق لا تخاف" تبوق يعني تسرق . عندها عرفت أن هؤلاء محتالون وإلا لم الخوف من عرض العقد على محام ثم لنفرض أني وقعت معه أليس من الواجب أن تكون لدي نسخة أعرضها على من أريد ولكن تذكر أن بعد التوقيع يكون قد فات الفوت.إن العقد التزام فاحذر التوقيع تحت تأثير نفسي نتيجته محاكم وسجون وهل الجهات الرسمية على علم بهذا.

تعليق : على من لديه فكرة لمحاربة هذا النوع من النصب أن يشارك برأيه لفائدة الجميع , لانه صعب على إدارة أي مجمع أن ترصد هولاء لانهم يبدون متسوقين عاديين بينما هم يترصدون الفريسة في احد زوايا المجمع . مادري إذا فيه احد من وزارة الاقتصاد يقدر يساهم بشيء في هذا الموضوع ؟