العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-2014 , 05:51 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : 13-11-2024 07:43 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 من يتحكم بعالمنا ؟



فهد عامر الاحمدي

السيطرة على الإعلام تعني السيطرة على العقول .. و في عصرنا الحالي 87% من مجمل الأخبار العالمية تتدفق عبر وسائل الإعلام الأمريكية و ما تبقى من دول غربية رئيسية كبريطانيا و فرنسا و ألمانيا .. و حتى عام 2011 كان هناك 50 شركة تسيطر على الإعلام الأمريكي و بالتالي تسيطر على الإعلام العالمي . غير أن حمى التكتل طالت هذه الشركات بهدف بناء إمبراطوريات عالمية ذات نفوذ إعلامي مخيف .. و اليوم انتهى الأمر بوجود 6 شركات فقط تسيطر على 90% من صناعة الإعلام تشمل الأخبار و التقارير و السينما و البرامج الترفيهية . و لاحظ أننا نتحدث هنا عن شركات عملاقة (مثل فوكس و وارنر و CBS ) تعمل في مجال الإعلام فقط .. فهناك أيضا شركات عملاقة (مثل شل و آبل و بوينج و كوكاكولا) لا تعمل في الجانب الإعلامي و لكنها تملك قوى ضغط سياسية هائلة تؤثر في مجلسي الكونجرس و النواب و مصير المرشحين لدخول البيت الأبيض و تؤثر بذلك في سياسة أمريكا في الخارج بطريقة غير مباشرة .. و في المحصلة نكتشف أن الشركات الكبرى (و العابرة للقارات) هي من يدير العالم في الخفاء سواء من خلال الإعلام أو التحكم بمفاصل السياسة و الاقتصاد . و هذه العلاقة ليست جديدة تماما كونها تعود الى القرن السابع عشر مع بدايات العصر الاستعماري الهولندي ثم البريطاني في القرنين الثامن و التاسع عشر .. فالاستعمار الهولندي لاندونيسيا و سيرلانكا مثلا بدأ تحت غطاء شركة "الهند الشرقية الهولندية" في حين بدأ الاستعمار البريطاني للهند و أفريقيا تحت ستار "شركة الهند الشرقية البريطانية".. و رغم أن معظم الدول الاستعمارية تخلت عن فكرة الاحتلال العسكري في عصرنا الحالي فإنها تملك اليوم 40 ألف شركة تقوم بدور مماثل و لكن دون أن تثير حفيظة السكان الوطنيين .. فهي شركات تعمل من خلال وجوه محلية و تملك نفوذا (و ميزانية) تفوق نفوذ (و ميزانية) كثير من الدول العاملة فيها . إن ميزانية اكبر عشر شركات عالمية مثلا تتجاوز اليوم ميزانية اصغر مئة دولة فى الأمم المتحدة ، في حين تسيطر اكبر 500 شركة متعددة الجنسيات على 44% من ثروات العالم .. و لأنها تنتمي لأقوى الدول في العالم و تتداخل مع الجهاز السياسي فيها تؤثر هذه الشركات في الأحداث الدولية و تملك نفوذا كبيرا على الدول الأقل شأنا .. فهناك مثلا 15 شركة فقط تحتكر ما بين (70% الى 90%) من إنتاج الحبوب و الأرز و الشاي و الحديد و النحاس و القطن و الخشب على مستوى العالم .. كما تملك شركة شل وحدها حق التنقيب في 400 مليون فدان حول العالم الأمر الذي يجعلها تسيطر على مساحة اكبر من أي دولة من ال146 فى الأمم المتحدة ! و المحصلة أن كثيرا من الحكومات العالمية أصبحت تعتاش على فتات الشركات العالمية , فشركة فيليب مورس مثلا تشكل عماد الاقتصاد في 19 دولة .. أما شركة أنتل الامريكية (التي يتجاوز اقتصادها دول شمال إفريقيا) فمسؤولة عن 37% من صادرات كوستاريكا و 6% من صادرات المكسيك ! بعد كل هذا هل بقي شك فيمن يحكم العالم و يفرض قوانين الأسواق المحلية !؟ هل بقي مجال للشك في أن من يتحكم بعالمنا هي مصالح اقتصادية هائلة تقودها شركات عابرة للقارات !؟

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 01:52 AM