العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-2013 , 02:27 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : 05-11-2024 10:04 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي متلازمة الهوية القاتلة



عبدالعزيز محمد الخاطر

بمجتمعاتنا الى هاوية الرؤية الضيقة والبؤرة المحرقية التي تقضي على غيرها ثم تتآكل هي ذاتها من الداخل لأدرك بأن الجهل عامل أساسي وهام لتعايش المجتمعات ، لو أدرك خطيب المسجد وهو يلقي خطبته أن خطاب اللا أدري وإنما أعتقد هو الخطاب الإنساني لأنفض الجمع دونما توترات أو شحن ، كم خرجت مساجدنا قنابل متفجرة وألغام قابلة للإنفجار . الدفع بالهوية الدينية كمحدد وحيد قتل مؤجل ، الدفع بالمصطلح الهوياتي الديني مقدما على أوجه الهوية الاخرى إنتحار منتظر .. في زمن "الفتن" وهو مصطلح ديني ينتج مفاهيم دينية والحقيقة أن هذا الزمن ليس زمن فتنة وإنما زمن "مصالح سياسية واقتصادية" تعيش على إستهلاك مخزون الدول والحضارات الآخرى من بنى دينية واجتماعية متخلفة , ولي هنا بعض الملاحظات.

أولا : الدين ليس هدفا في حد ذاته وإنما هو وسيلة لإرشاد الناس وإسعادهم في هذه الحياة فالهدف إذا هو الإنسان.

ثانيا : "وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون" عبادة الله لا يمكن تحديدها بطريق واحدة وبمنهج واحد وإلا تنكرنا لميزة الاختلاف التي خص الله بها البشرية نتيجة أمانة "العقل" التي فضل بها الله بني آدم على غيرهم من المخلوقات "ولا يزالون مختلفين". فالمسلم يأخذ من عقيدته ما يميزها عن غيرها بينما المسيحي أو اليهودي أو غيرهما له ما يستند اليه وهكذا هذه هي ديناميات التعايش.

ثالثا : التطرف الديني في المجتمعات الصناعية ناتج عن غربة الإنسان وتهميشه أمام الآله ورأس المال فاليوتوبيا هناك يوتوبيا عدمية بينما اليوتوبيا عندنا كمسلمين أو متدينين يوتوبيا "قيامية" لذلك هي عندنا جماعية واشد تجذرا وهذه مشكلة لا يمكن مواجهتها الا بتغير جذري في فكر المجتمعات ومنعطفات تاريخية كالذي شهدتها المسيحيه مثلا "خاصة فيما يتعلق بالفهم المتشدد منه/ كالشيعيه المتزمتة أو الأصوليه السنية المتشددة"، يزيد ويطور هذه الحالة سلبيا مستوى التخلف الذي تعايشه مجتمعاتنا وسوء ادراكها لمفهوم الثروة كعامل أساسي للاستقرار بدلا من كونه عامل او محدد للسيطرة فتتخلق نفسية تنتظر المستقبل للإنتقام وليس للبناء وليس أدل على ذلك من مشاكل دول الربيع العربي التي تعاني منها اليوم ، سقط المستبد ولكن تجلت نفسية التشفي والانتقام.

رابعا : تدوير التاريخ وليس تجاوزه عندما اقتنع المأمون بفكر المعتزلة حمل القوم على ذلك ، اليوم هناك من يريد الإخوان وفكرهم وهناك من يريد غيرهم وهناك من يحبذ الاصوليين وسلطتهم . لم تستطع أمتنا حتى اليوم من تطوير فكر حياتي تنموي لأنها جعلت من الدين هدفا اساسيا ، بمعنى نريده لأنه متدينا وليس لأنه كفوا للمهمة بعيدا عن عقيدته أو دينه طالما أنه كفو وملتزم بالقانون . ويسقط الكفوء في الانتخابات لأنه لم يعرف عنه أنه يصلي مثلا.

خامسا : السلطة في عالمنا العربي تحتاج الى الدين إن لم يكن أصلا فرداء "وجلابية" والدفع الذي نراه اليوم بالهوية الدينية الى الأمام لن يحمي السلطة بقدر ما قد ينقلب عليها لاحقا والشواهد كثيرة قديما وحديثا لأن الفهم الديني انشطاري ومتحرك وله ألوان قوس قزح.

سادسا : المفروض التخفيف من وهج يوتوبيا العصر الأول وقدسية اصحابه وتدريس التاريخ للاجيال بشكل أقل قدسية ونقاء تدريسه واقعا بشريا وتخليصه من "المدهش" بقدر الإمكان إن كان هناك ثمة أمل برجى لجيل جديد ينتظم قدما ولا ينكص على عقبيه خوفا من المجتمع المصاب بتاريخه كمرض او متلازمة أمراض وقواه الضاغطة.


تعليق : بيض الله وجهك على هالفكر الثاقب و البصيرة و حسن الرؤية الي فعلا" تنير الدرب و تجلي الغشاوة عن الفكر . فهم هذي المقالة و تدريسها بالمناهج كافي لاخراجنا من التخلف و الطائفية . ارجوء من الجميع قراءة هذة المشاركة و فهم كل معنى فيها حتى فعلا" نعيش مع بعض بسلام و تعاون يؤدي إلى تقدمنا جميعا", بدل الانتقام و التربص الذي خلانا في هذة الدائرة الجهنمية من التخلف و التناحر بسبب فهمنا السقيم للدين .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حول الحفاظ على الهوية البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 21-10-2017 06:26 PM
روائي يبحث عن الهوية في «أخبار البنت مكايا»! البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 05-09-2013 02:51 PM


الساعة الآن 12:29 AM