العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2016 , 09:37 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : يوم أمس 07:43 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 كوبا المنكوبة !



سامي النصف

تصدرت كوبا الاخبار عندما جمعت بابا الكنيسة الكاثوليكية و بطريرك الكنيسة الارثوذكسية بعد خصام دام الف عام ، و مرة اخرى قبل ايام عندما زارها الرئيس اوباما و لم يخرج الرئيس الكوبي راؤول كاسترو لاستقباله في المطار رغم ان راؤول الذي ورث الجزيرة من شقيقه فيدل اعتاد الخروج لاستقبال الرؤساء و حتى المرجعيات الدينية فهل هناك عداء حقيقي بين كوبا والولايات المتحدة يبرر ذلك التصرف ؟! حتى أواخر الخمسينيات كانت كوبا اكثر دول اميركا اللاتينية ثراء و ترفا و الأكثر استهلاكا و استيرادا للسيارات و الأغذية الفاخرة و الراديوهات و كان معدل اجر الفرد فيها 3 دولارات للساعة مقارنة بـ 1.74 دولار في فرنسا و 2.73 في ألمانيا الغربية و 2.7 في بلجيكا و 2.86 في الدنمارك و كانت تصدر المنتجات الصناعية و الزراعية و الخمور و السيجار إضافة الى سماحها بالكازينوهات و القمار مما جعلها مكان الزيارة المفضل لرجال الأعمال و السياح و المستثمرين الاميركيين ، و قد تسبب الاغلاق اللاحق للكازينوهات في كوبا في انتعاش مغامرة انشاء الكازينوهات في قلب صحراء ولاية نيفادا و مدينة لاس فيغاس التي بدأت آنذاك بالفشل لولا الثورة الكوبية . في عام 56 نزل الاخوان كاسترو و غيفارا على شواطئ تلك الجزيرة الساحرة ، و يقول السفير الاميركي في هافانا ابان تلك الفترة 57-59 ايرل سميث ان قوى اميركية فاعلة هي التي اوصلت كاسترو للحكم عبر دعم ثورته بالمال و السلاح و الاعلام ، و بالمقابل تم فرض حظر تصدير السلاح للرئيس باتيستا الذي فر سريعا من العاصمة دون مبرر فسقطت بيد فيدل كاسترو في 1/1/1959 و الذي بدأ يدمر كل انجاز و إنتاج في كوبا و يصدر فقط العسكر لأفريقيا و أميركا اللاتينية حتى اصبح بلده من اكثر بلدان العالم قمعا و فقرا و أصبح معدل الاجور الشهري لا يزيد على 20 دولارا للفرد و 9 دولارات للمتقاعدين و بقيت سيارات الخمسينيات تستخدم حتى هذه الأيام . و قد يكون سبب مساعدة فيدل كاسترو للوصول للحكم هو لتشويه سمعة الماركسية لإبعاد شبح الشيوعية عن دول اميركا اللاتينية ، و هو إنجاز ممتاز تماما كحال إيصال صدام و الاسد و القذافي للحكم كان بهدف تنفير الشعوب العربية من اليسارية و الاشتراكية و القومية العربية ، و في عام 61 قام منشقون كوبيون ساذجون يعيشون في الولايات المتحدة و مصدقين لحالة العداء بطلب مساعدة الرئيس كيندي الذي وصل للحكم قبل اربعة اشهر و أجهزته لغزو كوبا و إسقاط النظام و بدلا من إنزالهم على شواطئ مدينة ترينداد الكوبية المحاطة بالجبال كما اقترحوا كي يتمكنوا من الاختباء ، تم انزالهم على شواطئ خليج الخنازير المكشوفة فحصدتهم طائرات كاسترو التي كانت بانتظارهم دون ان تتصدى لها الطائرات الاميركية فاضطروا للاستسلام و هو ما رسخ الحكم لعقود طويلة و يقال ان الرئيس كيندي دفع لاحقا حياته ثمنا لتلك العملية! آخر محطة : قام الرئيس فيدل كاسترو و شقيقه راؤول بمضايقة المناضل تشي غيفارا حتى اضطروه لترك كوبا الى غابات بوليفيا حيث تعرض للخيانة و تم الابلاغ عن مكانه و اغتياله .

تعليق : مبدع كالعادة أستاذ سامي , معلومات قيمة جدا" .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 06:17 PM