العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى الثقافي
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-2013 , 10:22 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : يوم أمس 07:43 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي رون هابرد يكتب مرشدا نحو الطريق إلى السعادة



قد يشعر الانسان أحيانا وكأنه ورقة جافة تقذف بها الرياح في شارع قذر، وقد يشعر أحيانا انه كحبة رمل علقت في مكانها لا تغادره، ومع ذلك لم يقل أحد أبدا ان الحياة هي شيء هادئ منظم، لانها ليست كذلك، وهذا ما يعلمنا إياه الكاتب « ل. رون هابرد» الأميركي في كتابه الشهير « الطريق إلى السعادة» الذي طبع منه اكثر من ثلاثة ملايين نسخة وترجم إلى العشرات من لغات العالم والحاصل على إذن النشر والتوزيع من الازهر الشريف.. فيقول هابرد: « الانسان ليس ورقة جافة، أو حبة رمل ان الانسان في الحقيقة قادر بدرجة اكبر او اصغر على ان يرسم طريق حياته بنفسه وان يسير فيه.. وإذا لم يستطع الانسان تحقيق البقاء والاستمرار في الوجود فلن يستطيع الحصول على البهجة والسعادة، ومن الصعب العيش في مجتمع فوضوي وغير نزيه وغير أخلاقي، فيسعى كل فرد او جماعة إلى الحصول على اكبر قدر ممكن من متع الحياة والابتعاد عن مصادر الألم بقدر المستطاع، لكن حياتك تبقى مهددة نتيجة الاعمال السيئة التي يقوم بها بعض الافراد المحيطين بك».

وضمن واحد وعشرين طريقة منطقية للحصول على حياة أفضل قدمها هابرد لقرائه في فصول متنوعة وفواصل قصيرة مميزة، حيث تنقل مابين أهمية اعتناء الانسان بنفسه وروحه وجسده إلى الاعتناء بمن حوله من اطفال وشركاء ومجتمع إلى الاهتمام بالسلوكيات الخاصة والعامة والعقائد وأهميتها فيقول تحت عنوان: ادعم الحكومة التي تعمل من اجل مصلحة الشعب كله: « قد يتمكن الافراد والجماعات غير الاخلاقية والشريرة في بعض الاحيان من اغتصاب سلطة الحكومة بغية تحقيق مآربهم الشخصية، وحين تكون الحكومة موجهة من اجل خدمة مصالح افراد معينين او مجموعات خاصة فإن المجتمع في هذه الحالة يكون عرضة للانهيار الوشيك، الامر الذي يهلك حياة افراد الشعب بما فيهم أولئك الذين يسيئون استخدام السلطة والتاريخ مليء بمثل تلك الحكومات التي انتهى بها المطاف إلى الزوال».

ولا ينسَ الكاتب ان يشير إلى اهمية الحفاظ على البيئة والمكان الذي يعيش فيه الانسان والعمل على تحسينه اضافة إلى الاعتناء بالمظهر الشخصي فيقول: « فقد لا يخطر على بال شخص احيانا انه يشكل جزءا من مظهر وزينة الاخرين كما انه لا يدرك ان الاخرين سيحكمون عليه من خلال مظهره الخارجي، صحيح ان اسعار الملابس غالية الثمن احيانا، إلا أن الصابون وادوات العناية الشخصية ليست صعبة المنال. إن الاعتناء بالمظهر هو أمر لم يولد معنا لكنه امر يسهل تعلمه».

وعن الاعتناء بالمكان الذي يعيش به الانسان قال: « عندما يهمل الناس ممتلكاتهم ومنطقتهم فان هذا الاهمال قد يمتد إلى ممتلكاتك ومنطقتك ايضا، عندما يبدو الناس وكأنهم غير قادرين على الاعتناء باشيائهم الخاصة واماكنهم فإن هذا يدل على أنهم لا يشعرون بالانتماء اليها او انهم لا يملكونها فعلا... والأسوأ من ذلك أننا نلاحظ نوعا من الغضب من قبل هؤلاء الافراد ضد الممتلكات ويبدو ذلك جليا من خلال قيامهم باعمال التخريب المتعمد للممتلكات الخاصة والعامة. هم يرون ان المنزل او السيارة ليست ملكا لأحد ولذا يمكن تخريبها».

وعن الاهتمام بالعمل والانجاز يرى هابرد ان العمل والنجاح به من اهم اسباب النجاح: « ان العمل ليس أمرا ممتعا دائما ولكن ليس هناك من هم اكثر تعاسة من الذين يعيشون حياة فارغة ومضجرة وخالية من الاهداف. فالاطفال يظهرون مآسيهم لأمهاتهم عندما لا يجدون ما يشغلهم، والحالة المعنوية السيئة للعاطل عن العمل حتى وان كان يتلقى الاعانة من الحكومة، فالرجل المتقاعد الذي ليس لديه ما يعمله في الحياة يهلك من كثرة الكسل.. وحتى السائح الذي تغريه وكالات السفر بالدعوات إلى الراحة والاستجمام قد يصبح سائحا متذمرا خصوصا اذا وجد ان مرشد الرحلة لا يعمل على الهائه بشيء يمكنه القيام به».

ويقدم لنا أثمن النصائح الاخرى :

- قد تتحول سعادتك إلى مأساة وحزن نتيجة خداع الاخرين وسوء سلوكهم، انني متأكد من انه يمكنك التفكير في بعض هذه الحالات التي تحدث بالفعل لأن مثل هذه الاعمال الخاطئة من شأنها ان تقلل من استمتاع الانسان في هذه الحياة وتفسد عليه سعادته.

- أنت مهم للآخرين إنهم يصغون اليك وبإمكانك التأثير فيهم.

- إن سعادة أو شقاء الاخرين من معارفك لهو امر هام بالنسبة لك.

- في الوقت الذي لا يضمن فيه احد تحقيق السعادة للاخرين الا انه من الممكن العمل على تحسين فرص الاخرين في الحصول على السعادة وبذلك تزداد فرص سعادتك أنت.

ويعد ل. رون هابرد من أشهر المصلحين الاجتماعيين في هذا العصر حيث يقدم حلولا عملية لأهم مشاكل الانسانية ومع تداول اكثر من 200 مليون نسخة من مؤلفاته وتصدره للعديد من قوائم الكتب الاكثر مبيعا علميا يعد من بين اكثر المؤلفين تأثيرا في العصر الحديث، لكن مع ذلك فلا يوجد ما هو أفضل من مقولته البسيطة والتي تمثل شخصيته « احب ان اساعد الاخرين واعتقد انه لا شيء يفوق سعادتي الغامرة عندما ارى شخصا ما وهو يتحرر من القيود التي طالما احالت ايامه ظلاما».

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نعم نحتاج السعادة .. تعبنا أرقاماً البرواز و الصورة المنتدى العام 0 29-11-2014 12:56 AM


الساعة الآن 07:46 AM