العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2013 , 08:30 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : يوم أمس 04:48 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي التقارب الإخواني الإيراني



محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ


لا خلاف أن أول الخاسرين من سقوط الأسد هم الإيرانيون والشيعة في سوريا ولبنان. لذلك يحاول البعْض تبرير التقارب المصري الإيراني بالقول: إن الإيرانيين يحاولون تعويض ما لحق بهم من خسارة إستراتيجيَّة فادحة في سوريا، بعلاقات قوية مع مصر الثورة.
والسؤال: هل هذا الاستنتاج صحيح؟.. دعونا نرى.

من يقرأ في العلاقات الخمينية الإخوانية يجد أن التقارب الإخواني الإيراني بدأ مبكرًا، حتَّى قبل أن يرث الخميني عرش الشاه. فالخمينيون يعدّون الإخواني (سيد قطب) - مثلاً - واحدًا من ملهمي ثورتهم بل وأقطابها، على اعتبار أن سيد قطب بالتحديد يطرح فكرًا إسلاميًّا ثوريًا يتجاوز فيه المذاهب ويقفز إلى الأمة بغض النَّظر عن المذاهب وتوجُّهات الفِرَق؛ فسيد قطب هو من وجه نقدًا سياسيًّا قاسيًّا للخليفة الثالث عثمان بن عفان رَضِي اللهُ عَنْه، واعتبره (ضمنيًا) أحد من حادوا بالإسلام عن الطَّريق السوي، يقول قطب في كتابه «العدالة الاجتماعيَّة» - مثلاً - منتقدًا الخليفة الثالث ومتنقصًا من أمانته: (هذا التّصوّر لحقيقة الحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقي في سياج الإسلام - لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام. كما أن طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشَّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرَّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا).

وهذا غيض من فيض من مواقف قطب ونقده للصحابة من منطلقات محض ثورية؛ لذلك وجد فيه وفي أدبه الخمينيون مبكرًا غاية المنى؛ فمواقفه من بعض الصحابة هي ذات مواقفهم من جميع الصحابة، فمجرد أن تشكّك في أمانة رمز كعثمان، أو معاوية وهو كاتب الوحي، سيتسنى لك بعد ذلك أن تُشكك في من هم دونه مقامًا ودرجة، وهذا هو غاية ما يطلبون. فقاموا بتبجيله وترجمة كتبه للفارسية واحتفوا بها، حتَّى وصل بهم الأمر إلى إصدار (طوابع) بريدية تحمل صورة قطب، على اعتبار أنّه بطل ثوري.

والقطبيون من الإخوان هم من يسيطرون على قمَّة الهرم الآن في الجماعة، فالمرشد العام (محمد بديع) - مثلاً - هو قطبي التوجه، وقد سُجنَ مع سيد قطب في الستينات، ويُعدُّ قطب هو ملهمه الأول.. (من أراد الاستزادة في هذا الشأن فليقرأ «الإخوان المسلمون وإيران الخميني - الخامنئي» المؤلِّف: محمد سيد رصاص الناشر: دار جداول للنشر والتَّرْجمة والتوزيع).

وبعد أن ربح الإخوان الحكم في مصر كان الخمينيون أول المحتفين بهذا الفوز، ولا سيما أن (المانع العقدي) الذي كان يشكِّل عائقًا لتغلغل إيران في المجتمعات السنية يضرب به الإخوان عرض الحائط، ويعدّون أن العقيدة لا قيمة لها، وأن الإسلام هو عنوان كبير يستوعب كل من قال لا إله إلا الله وأن محمَّدًا رسول الله وإن تلفظ بها ولم يعمل على تحقيقها، وهم بتهميش العقيدة يُحدثون في بُنية المجتمعات الإسلامية السنية (خرمًا) واسعًا يُمكِّن إيران التي تتخذ من المذهب الشيعي مطية لتحقيق غاياتها التوسعية القومية، من النفاذ إلى المجتمعات الإسلامية السنية التي ظلَّت تستعصي عليهم طوال ثلاثة عقود؛ وهذا غاية ما يطلبون.

لذلك فإنّ الطائرة التي أقلعت الأسبوع الماضي من القاهرة مُتَّجهة إلى طهران ملغية قطيعة مصريَّة إيرانية دامت 34 عامًا ليست حدثًا مرتبطًا بالراهن السياسي، وتجاذبات دول المنطقة السياسيَّة والاقتصاديَّة، قدر ما تتويج لعلاقات راسخة ومُتجذِّرة على المستوى الأيديولوجي بين الإخوان والخمينيين، بدأت (بجدية) منذ العقد السادس من القرن الميلادي المنصرم، وهذه العلاقات هي علاقات تبدأ من الأيديولوجيا وتنتهي بموقف إستراتيجي سياسي راسخ.

لذلك فلا غرابة أن يُضحي إخوان مصر بالثورة السورية التي تقف إيران بِكلِّ ما تملك من مال وقوة ودبلوماسية في وجّهها لإجهاضها، ويسعون إلى توطيد العلاقات مع الحليف التاريخي بالرغم من أنَّف السوريين؛ ففي السياسة إذا تعارضت الأهداف التكتيكية بالأهداف الإستراتيجيَّة فلا بد من التضحية بالتكتيكي والتمسُّك بالهدف الإستراتيجي، وعلاقات الإخوان مع الثورة الخمينية هي علاقات إستراتيجيَّة تاريخية بِكلِّ ما تحمله هذه العبارة من دلالات، وليذهب السوريون وثورتهم إلى الجحيم؛ فإيران في العرف الإستراتيجي الإخواني أهم.

بقي أن أقول: لا أعتقد أن المال الإيراني له دخل في التحالف الإيراني الإخواني وإن كان -بلا شكَّ- عاملاً مشجِّعًا؛ فالإخوان سيتحالفون مع الخمينيين لأسباب محض أيديولوجية وليست فقط اقتصاديَّة أو سياسيَّة، ولا علاقة لها بخسارة الإيرانيين في سوريا؛ وهذا ما يجب أن نعيه بمنتهى الوضوح.

* نقلا عن "الجزيرة" السعودية

تعليق : اتفق مع هذا الرأي لاني شاهدت عدة مقابلات لرموز الأخوان في لندن قبل الثورة هذا هو توجهم رغم معرفتهم بما يقول الشيعة و التوجة الصفوي الايراني المسيطر في الوقت الحاضر على عموم الشيعة . لذلك لا غرابة في مسارعة احمدي نجاد زيارة مصر و التصريح بأن ايران تفكر في دعم مصر ماليا" . هنا يجب التفريق بين موقف الإخوان و الأزهر الشريف حيث جميعا" شاهدنا ماذا حدث عندما زار نجاد الأزهر و تصريح المتحدث باسمة بعد اللقاء حيث غضب الايرانيون جدا" و عارضوا ما قال و قالوا هذا ليس ما اتفقنا علية .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دبلوماسي منشق : 6 ضباط من الحرس الإيراني سبب تدافع منى البرواز و الصورة منتدى الاخبار العربية و العالمية 0 04-10-2015 05:24 AM
التطرف الإيراني و المنهج المطلوب البرواز و الصورة المنتدى العام 0 25-07-2015 09:59 AM
الفنان التشكيلي الإيراني مرتضى كاتوزيان شفافية منتدى الفن التشكيلي 2 29-09-2014 07:33 PM
المشروع الإيراني ! البرواز و الصورة المنتدى العام 0 11-01-2014 10:13 PM
شهر العسل المصري الإيراني ينتهي قبل أن يبدأ البرواز و الصورة المنتدى العام 0 21-04-2013 01:00 PM


الساعة الآن 08:43 AM