العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-2018 , 03:28 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : 13-11-2024 07:43 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon38 "الإخوان" .. تسعون سنة من الخدعة



رشيد الخيون

احتفل «الإخوان المسلمون» قبل فترة وجيزة بالذكرى التسعين لتأسيسهم كجماعة دعوية انطلقت في السياسة و الحزبية من أوسع أبوابها . كان مكان الحفل تركيا و حضر المحتفلون من كلِ حدب و صوب ، أُلقيت كلمات تعظيم و تقديس في شخص المؤسس حسن البنا (اغتيل 1949) فرتبة المرشد ما زالت حكراً للفرع المصري الأم . قدمت الجماعة مؤسسها ملاكاً فهو المفكر و الناكر لذاته ، و المجدد ، و أمل الأمة ..! بل أحد المحتفلين أثنى على «الشمولية» التي تجتاز الأوطان ، و قبله ليس أبلغ من الاعتراف بعبور الجغرافيا و الوطنية مثل المرشد السابق محمد مهدي عاكف (ت 2017) عندما قال : «طُز في مصر» و لما تداول الإعلام العبارة صحح : «قلت طز في مصر العلمانية» ثم صحح : «طز في من لا يقبل بالحكم الإسلامي»، و العبارة الأصل و التصحيحات متوافرة على الإنترنت . كان اجتماع التأسيس الأول في مارس 1928 و قد سبق هذا التأسيس انتماء المؤسس إلى «جمعية الشبان المسلمين» (1927) و العذر لمواجهة «الإلحاد» كي يعطى التبرير قوة دينية ، فأي حركة دينية إذا لم تعسكر المجتمع إلى «ملحد» و «مؤمن» لا تكون مجال جذب للأتباع ، و لا توفر الحماس في التضحية من أجل المنظمة أو الحزب . اختار «البنا» اسم جماعته و الرواية على لسانه : «قال قائلهم : بمَ نسمي أنفسنا ؟ و هل نكون جمعية أو نادياً أو طريقة أو نقابة حتى نأخذ الشكل الرسمي ؟ فقلتُ : لا هذا و لا ذاك ، دعونا من الشكليات و مِن الرسميات و ليكن أول اجتماعنا و أساسه : الفكرة و المعنويات و العمليات ، نحن إخوة في خدمة الإسلام فنحن إذن (الإخوان) المسلمون ، جاءت بغتة و ذهبت مثلاً ، و ولدت أول تشكيلة للإخوان المسلمين مِن هؤلاء الستة حول هذه الفكرة على هذه الصورة و بهذه التسمية» (البنا، مذكرات الدعوة و الداعية). من هنا ظهر بين المسلمين على أساس الإيمان مِن عدمه فسطاطان : «الإخوان المسلمون» و سواهم ليسوا إخواناً في الإسلام . غير أنهم ما زالوا و كل تفرعاتهم الإسلامية سُنيَة و شيعية ترفض تسمية «الإسلام السياسي»، و ترفض تسمية «الإسلاميين» عندما تُحصر الأخيرة فيهم . هم حسب تصورهم الإسلام كله ، على اعتبار أن «السياسة عبادة» و أن أي مسلم هو إسلامي بالضرورة ، و لا ندري ما هو التمييز عندهم بين السياسي الحزبي في تدينه و نشاطه العام و المسلم غير الحزبي ؟! ما سمعناه مِن كلمات التمجيد في البنا و الرَعيل الأول منهم خلال الحفل المذكور ، صوَرهم كما لو أنهم «الصحابة الأوائل»، و أن دعوتهم هي المكملة أو الثانية بعد دعوة الرِسالة الأولى . يقول البنا نفسه في هذا الاقتران : «كلما وجدتُ مع «الإخوان» في حفل شعرتُ بخاطر ، هذا الخاطر هو المقارنة بين عهدين لدعوتنا : عهدها الأول حين قام الرسول صلى الله عليه و سلم وحده يُجاهد منفرداً ، و عهدها الثاني عهد انبعاثها على أيديكم ، أنتم أيها (الإخوان) ، فقمتم تجددون العهد ، و تحشدون القوى ، و تبذلون الجهود حتى يرجع للدعوة شبابها ، و تكتمل قوتها» (مجلة «الإخوان المسلمون» الأسبوعية ، العدد 102 ، السنة 1946). تحت هذه الخديعة تمثل جماعة «الإخوان» دعوة صدر الإسلام ، و وسط مجتمعات مسلمة ، لا دعوة للمشركين ! ظهر في ما بعد سيد قطب (أُعدم 1966) في معالمه و كان على ما يبدو كتاب أزمة ، حقق للبنا اقتران جماعته بالصحابة الأوائل ، فقال بجاهلية المجتمع اليوم و إعلان الحاكمية (راجع معالم في الطريق)، و الكلام بألفاظه و معانيه مأخوذ مِن أبي الأعلى المودودي (ت 1979) أحد أبرز منظري الإسلام السياسي . مِن حق الإسلاميين مثلما تفعل الجماعات غير الدينية إضفاء الكمال العلمي و العملي على مؤسسيهم و قادتهم ، لكن ما لدى الإسلاميين أخطر مِن سواهم ، لأن العلم عند أصحابهم «إلهام رباني» فهو إذا تكلم يشبه الأنبياء و الأولياء ، فأي كلمة قالها و إن كانت ضد الوطن مقدسة صحيحة المقصد مثل «طُز في مصر»، و مِن قبل نطقها الإسلاميون العراقيون بعبارة مختلفة : «ذوبوا في الخميني ..»، و الأخير زعيم دولة أجنبية ، فكيف يتم الذوبان في طاعته ؟! أرى معنى العبارتين واحداً يا سادة : «طُز في مصر» و «طُز في العراق». لا يجد «الإخوان» بعد التسعين شيئاً مخلاً في مسيرتهم مع أن اغتيال البنا نفسه جاء «تبادل في الرُّؤوس» (يوسف ، «الإخوان» المسلمون و جذور التَطرف الدِيني). لم يكتب تلك الأخطاء إلا القادة «الإخوانيين» الذين خلعوا البيعة ، فمن يقرأ لعبد العزيز كامل (ت 1991) كتابه «في نهر الحياة» سيرى مسؤولية البنا شخصياً عن الاغتيالات ، فكانت الإشارة بتمني «الخلاص» من فلان مثلما حدث للخازندار (في نهر الحياة). فكان رأس البنا برأس رئيس الوزراء النقراشي (اغتيل 1948)، و بعد حين يقف أحد أئمتهم محمد الغزالي (ت 1996) و يشهد لصالح قاتل فرج فودة (1992) على أنه نفذ حُكم الشريعة ، و عندما أتى «الإخوان» للحكم أطلقوا سراحه فانضم لـ«النصرة». أقول : عن أي مجد يتحدث «الإخوان» في ذكرى التسعين و قد انقضت عقودها في خُدعة «الحاكمية» و خُدعة أنهم الجيل الثاني مِن الصحابة ؟!

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا يريد "الإخوان" تخريب الأزهر ؟ البرواز و الصورة المنتدى العام 0 13-12-2013 04:43 PM
تجربة الإمارات مع "الإخوان" البرواز و الصورة المنتدى العام 0 18-09-2013 02:15 PM
تخويفنا من نقد "الإخوان" ! البرواز و الصورة منتدى الرأي و الرأي الأخر 0 22-12-2012 02:39 PM


الساعة الآن 11:46 PM