[شفافية]

هاهو شهر شعبان ينتصف

وهاهي الأيّام تجري

ليست تجري فـ حسب بل تهرول

كم إشتقنا لأجوائه الإيمانيّه والروحانيّة


التي تشعرنا بالراحة العميقة

لمَ لا ؟ ف أبواب الجنّه تُفتح

وتوُصد أبواب النار ، حتّى الشياطين تُصفد

أيضاً أصوات المآذن تعلو بالتلاوات والصوت العذب

إشتقنا لامتلاء المساجد بالمصلّين ، وحرصهم على الصفوف الأولى

إشتقنا لختم القرآن عدّة مرّات

وإشتقنا أيضاً لسفرتنا الرمضانيّه وأجواؤها العائليّه

ولانتظارنا جميعاً لآذان المغرب

وكلّ هذا لا يساوي شيئاً من لذّة صلاة الليل خاصةّ في العشر الأواخر

تهجّد الناس وتأثرّهم وبكائهم ، ودعاء الأئمّة يصدح

كلّ هذا كافٍ بأن يُنسيك تعبك وهمومك ، كيف لا والربّ جلّ وعلا ينزل لعباده في الثلث الأخير

فيسأل سبحانه ؛ من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له

نزول الله عزّ وجل ، وسؤاله لنا

وقدوم الشهر الفضيل ونحن بخيرٍ وسلامه

وأيضاً إجابة الدعوة عند الإفطار

أليست كلّها بعض من نعم المولى التيّ تستحقّ الشكر والحمد ؟

يا الله ما أعظمك وما أعظم عطاياك ،

يا لكرمكِ يا إلهي ، ويا لعطائك السخيّ

صدّقوني رمضان لذّة تختلف عن بقيّة الشهور

لصيام النهار ، وقيام الليل - متعةٌ لا يملّ منها قلب مؤمن

متعةٌ ينتظرها المؤمنون كلّ عام ؛ ليستشعرونها !

حقاً محظوظ من أعطاه الله عمراً ليشهد رمضان هذا

فـ ليحمد الله ويشكره بأن أمدّ عمره ،

بأن رزقه هذا الفضل ، وغيره كان يتمنّى لكن الله أخذ أمانته ،

فـ يا ربّ ، اسألك بكلّ اسمٍ هو لك ، سميّت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علّمته أحداً من خلقك

أن ترحم أنفساً كانت تشتاق للقاء شهرك الفضيل وصيامه وصيامه ، ولكنّك توفيّتها

اسألك يا إلهي أن ترحمهم وتغفر لهم ، وأن تجعل قبورهم روضةً من رياض الجنّة ، لا حفرةً من حفر النّار

اسألك يا ربّي أن تبلّغنا رمضان ونحن في أحسن حال ، لا فاقدين ولا مفقودين

اللهمّ أعنّا على شكرك وذكرك وحسن وعبادتك ، اللهم أعنّا على صيام رمضان وقيام ليله

اللهم أعنّا على أعمال الخير في رمضان خاصةً ، وبقيّة الشهور عامّة

اللهمّ أتمم علينا فرحتنا يا رب العالمين

إرجعوا إلى ربّكم وتقرّبوا منه ، إبتعدوا عن كلّ ما يُغضبه

إحمدوا الله على أنّ أمدّكم بالعمر لتبلغوا هذا الشهر الفضيل

إغتنموا الفرصة فـ كلّها ثلاثون يوماً ويرحل