العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى الثقافي
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-2012 , 06:31 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,361
أخر زيارة : يوم أمس 12:53 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي ماريو فارغاس يوسا : حتى لا تكون الثقافة للنخبة فقط ؟



دعا الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 2010 ٬ الأحد 22 أبريل الجاري بفاس ٬ الى العمل على دمقرطة الثقافة حتى لا تظل حكرا على النخبة فقط .
وأبرز الكاتب البيروفي الكبير في مداخلة بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي لجمعية «مون بيلران» الذي تحتضنه العاصمة العلمية من 21 إلى 24 أبريل الجاري٬ تحت شعار «حرية٬ كرامة إنسانية ومجتمع منفتح» ضرورة أن يعكس تدبير الشأن الثقافي جميع تمظهرات المجتمعات وعاداتها وانشغالاتها الحيوية . وقال يوسا في عرض تحت عنوان « التسامح باعتباره قيمة أخلاقية للمجتمع الحر» ٬ إن «الثقافة التي نريد العيش فيها هي التي ترتقي بالفكر وتفتح آفاقا جديدة وتنفتح على رؤى خلاقة وواعدة» ٬ وليست الثقافة «الخارجة عن النص والمثبطة للفكر والعزائم».


أول مرة في بلد عربي

وكان الاجتماع السنوي لجمعية «مون بيلران» قد افتتح مساء أمس الاول بكلمة للرئيس التشيكي ٬ فاكلاف كلاوس ٬ أكد فيها أن «السياسات مدعوة لخفض تكاليف الانتقال السياسي والحد قدر الإمكان من الهوة القائمة بين الواقع وانتظارات الشعوب». وحسب المنظمين ٬ فإن اختيار المغرب لاحتضان هذه التظاهرة التي تنظم لأول مرة في بلد عربي يأتي «اعترافا بالدور البارز الذي تضطلع به المملكة في التقريب بين الحضارات والثقافات» . وتتوخى جمعية « مون بيلران»٬ التي أسسها فريديريش هايك (الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد) سنة 1947 استكشاف سبل التوصل إلى فهم أفضل لدور الحرية في أداء المجتمعات البشرية.


حضارة الفرجة
الجدير بالذكر أن الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا يتوقع في أحدث كتبه ، الذي صدر الأسبوع الماضي ، عن دار «ألفاغوارا» للنشر في إسبانيا ، وسيتم توزيعه تدريجياً في أميركا اللاتينية ، زوال الثقافة، وخسوف المفكر في المجتمع المعاصر . فقد اعتاد فارغاس ألا يتردد لحظة في قول ما يفكر فيه حتى لو أثارت آراؤه الغضب في نفوس الآخرين ، ومن المؤكد أن كتابه الجديد «حضارة الفرجة» الصادر مؤخراً يحمل بين طيّات صفحاته الكثير مما يدعو إلى الجدل ، كونه يسلط الضوء على الحاضر ، وينتقد الذين يستهينون بالثقافة ، والسياسة ، والصحافة ، وفقاً لوكالة إيفي الإسبانية . يكتب فارغاس في كتابه الجديد ، الذي يتصف بالجرأة في الطرح ، والوضوح في التنديد بالأهمية المفرطة التي تعطى للترفيه ، والتسلية في عالمنا قائلاً «يمنح المفكر أهمية إذا ما ساير لعبة الموضة ، وأصبح مهرجاً».


التسلية.. ليست قيمة
ويؤكد الروائي المعروف أن الرغبة في التسلية هي «أمر مشروع»، لكن أن تتحول إلى قيمة عليا ، حينذاك تترتب عليها عواقب وخيمة : «الاستهانة بالثقافة ، وتعميم اللاأبالية في ميدان المعلومات ، التي تنتشر في الصحافة غير المسؤولة ، والتي تهتم بالقيل والقال ، والفضائح» . إن هذه الرغبة في التسلية تؤثر في الأدب ، وتجعل من كل ما هو «خفيف» أن ينتصر، ولها هي الأخرى عواقب أيضاً من حيث أن النقد الأدبي الذي نكون بأمس الحاجة إليه لتسليط المزيد من الضوء على الساحة الثقافية المربكة يكون في كل مرة أقل تأثيراً. وينتقد الكاتب أيضاً المساحة الواسعة التي تخصص للموضة ، والمطبخ في الأقسام الثقافية ، ويشير فارغاس يوسا في أول كتاب يصدر له ، بعد فوزه بجائزة نوبل ، إلى أن «الطهاة»، ومصممي الأزياء «استحوذوا على دور البطولة الذي كان رجال العلم ، والمؤلفون ، والفلاسفة ، يؤدونه فيما مضى» . ويضيف مؤلف العديد من الروايات الرائعة «حفلة التيس»، و»امتداح الخالة»، و»البيت الأخضر»، أنه في ثقافة التهريج هذه والسائدة في الوقت الحاضر، «يكون لنجوم التلفزيون واللاعبين الكبار التأثير ذاته ، الذي كان للأساتذة ، والمفكرين، وقبل ذلك علماء الدين».


سمعة السياسة سيئة !
ولا يبدو أن الصورة التي رسمها لرجال السياسة في كتابه «حضارة الفرجة»، قد خرجت سليمة هي الأخرى ، حيث يؤكد فارغاس ، الذي يلفت الانتباه أيضاً إلى تأثير المثقفين الضئيل على المجتمع اليوم ، إلى أن «السمعة السيئة للسياسة ، في أيامنا هذه لا حدود لها»، بسبب «هبوط المستوى الفكري والمهني ، وبالتأكيد الأخلاقي للنخبة السياسية» . يقول الكاتب والروائي إن المفكر «اختفى من المناقشات العامة ، على الأقل من التي تكتسب أهمية خاصة»، ولم يعد للفكر وزنه «في حضارة الفرجة»، التي تطغى فيها اليوم «الصور على الأفكار».


انهيار السينما

وأما السينما ، فيقول عنها فارغاس إنها لم تعد تنتج مبدعين مثل بيرغمان ، أو فيسكونتي، أو بونويل ، حيث يعتبر وودي ألن رمزاً سينمائياً «كما لو كان ديفيد لين ، أو أورسون ويلز»، أو أندي وارهول ، كما لو كان غوغان ، أو فان كوخ في الرسم ، أو داريو فو، كما لو كان تشيخوف ، أو إبسن في المسرح». وفي كتابه ، الذي سيقدمه في حفل خاص يوم 25 إبريل الحالي في «كاسا أميريكا» بمدريد ، يتوقف المؤلف عند الفنون التشكيلية أيضاً ، مؤكداً أن «اللاأبالية فيها قد بلغت حداً لا يطاق». ويكتب فارغاس الذي يحتوي كتابه الجديد «حضارة الفرجة» على بعض مقالاته المنشورة في صحيفة «الباييس» الإسبانية ، أن الصحافة تسهم بشكل كبير في توطيد الثقافة (الخفيفة) ، الأمر الذي يؤدي إلى نسيان أن الحياة «ليست مجرد متعة ، بل دراما , وألم، وغموض، وإحباط».


 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 11:33 PM