17-09-2017 , 02:11 PM | مشاركة رقم 1 |
إداري
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,358
أخر زيارة : يوم أمس 02:24 PM
الدولة : قطر
|
تفاصيل مخطط "برنارد لويس" لتفتيت العالم العربي و الإسلامي
الذين لم يقرءوا التاريخ يظنون ما صنعته أمريكا بالعراق من احتلال و تقسيم أمرًا مفاجئًا جاء وليد الأحداث التي أنتجته ، و ما يحدث الآن في جنوب السودان له دوافع و أسباب ، و لكن الحقيقة الكبري أنهم نسوا أن ما يحدث الآن هو تحقيق و تنفيذ للمخطط الاستعماري الذي خططته و صاغته و أعلنته الصهيونية و الصليبية العالمية , لتفتيت العالم الإسلامي و تجزئته و تحويله إلي "فسيفساء ورقية" يكون فيه الكيان الصهيوني السيد المطاع , و ذلك منذ إنشاء هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين 1948م . و عندما ننشر هذه الوثيقة الخطيرة لـ"برنارد لويس" فإننا نهدف إلي تعريف المسلمين بالمخطط ، و خاصة الشباب الذين هم عماد الأمة و صانعو قوتها و حضارتها و نهضتها ، و الذين تعرضوا لأكبر عملية "غسيل مخ" يقوم بها فريق يعمل بدأب لخدمة المشروع الصهيوني الأمريكي , لوصم تلك المخططات بأنها مجرد "نظرية مؤامرة" رغم ما نراه رأي العين ماثلاً أمامنا من حقائق في فلسطين و العراق و السودان و أفغانستان ، و البقية آتية لا ريب إذا غفلنا . و حتي لا ننسي ما حدث لنا و ما يحدث الآن و ما سوف يحدث في المستقبل ، فيكون دافعًا لنا على العمل و الحركة لوقف الطوفان القادم . برنارد لويس" من هو ؟ العراب الصهيوني , أعدى أعداء الإسلام على وجه الأرض , حيي بن أخطب العصر الحديث و الذي قاد الحملة ضد الإسلام و نبي الإسلام ، و خرج بوفد يهود المدينة ليحرض الجزيرة العربية كلها على قتال المسلمين و التخلص من رسولهم , صاحب أخطر مشروع في هذا القرن لتفتيت العالم العربي و الإسلامي من باكستان إلي المغرب ، و الذي نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية . ولد "برنارد لويس" في لندن عام 1916م و هو مستشرق بريطاني الأصل ، يهودي الديانة ، صهيوني الانتماء ، أمريكي الجنسية . تخرج في جامعة لندن 1936م و عمل فيها مدرس في قسم التاريخ للدراسات الشرقية الإفريقية . كتب "لويس" كثيرًا ، و تداخل في تاريخ الإسلام و المسلمين حيث اعتبر مرجعًا فيه ، فكتب عن كلِّ ما يسيء للتاريخ الإسلامي متعمدًا ، فكتب عن الحشاشين ، و أصول الإسماعيلية ، والناطقة ، و القرامطة ، و كتب في التاريخ الحديث نازعًا النزعة الصهيونية التي يصرح بها و يؤكدها . نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالاً قالت فيه : إن برنارد لويس "90 عامًا" المؤرخ البارز للشرق الأوسط و قد وَفَّرَ الكثير من الذخيرة الإيدلوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط و الحرب على الإرهاب , حتي إنه يُعتبر بحقٍّ منظرًا لسياسة التدخل و الهيمنة الأمريكية في المنطقة . قالت نفس الصحيفة إن لويس قدَّم تأيدًا واضحًا للحملات الصليبية الفاشلة ، و أوضح أن الحملات الصليبية على بشاعتها كانت رغم ذلك ردًّا مفهومًا على الهجوم الإسلامي خلال القرون السابقة ، و أنه من السخف الاعتذار عنها . رغم أن مصطلح "صدام الحضارات" يرتبط بالمفكر المحافظ "صموئيل هنتينجتون" فإن "لويس" هو مَن قدَّم التعبير أولاً إلي الخطاب العام ، ففي كتاب "هنتينجتون" الصادر في 1996م يشير المؤلف إلي فقرة رئيسية في مقال كتبها "لويس" عام 1990م بعنوان جذور الغضب الإسلامي ، قال فيها : "هذا ليس أقل من صراع بين الحضارات ، ربما تكون غير منطقية لكنها بالتأكيد رد فعل تاريخي منافس قديم لتراثنا اليهودي و المسيحي ، و حاضرنا العلماني ، و التوسع العالمي لكليهما". طوَّر "لويس" روابطه الوثيقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن العشرين , حيث يشير "جريشت" من معهد العمل الأمريكي إلي أن لويس ظلَّ طوال سنوات "رجل الشئون العامة" كما كان مستشارًا لإدارتي بوش الأب و الابن . في 1 /5 /2006م ألقي "ديك تشيني" نائب الرئيس "بوش الابن" خطابًا يكرِّم فيه "لويس" في مجلس الشئون العالمية في فيلادلفيا حيث ذكر "تشيني" أن لويس قد جاء إلي واشنطن ليكون مستشارًا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط . لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة "برنستون" ألَّف 20 كتابًا عن الشرق الأوسط من بينها "العرب في التاريخ" و "الصدام بين الإسلام و الحداثة في الشرق الأوسط الحديث" و "أزمة الإسلام" و"حرب مندسة و إرهاب غير مقدس". لم يقف دور برنارد لويس عند استنفار القيادة في القارتين الأمريكية و الأوروبية ، و إنما تعدَّاه إلي القيام بدور العراب الصهيوني الذي صاغ للمحافظين الجدد في إدارة الرئيس بوش الابن إستراتيجيتهم في العداء الشديد للإسلام و المسلمين . و قد شارك لويس في وضع إستراتيجية الغزو الأمريكي للعراق حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية أن "لويس" كان مع الرئيس بوش الابن و نائبه تشيني خلال اختفاء الاثنين على إثر حادثة ارتطام الطائرة بالمركز الاقتصادي العالمي ، و خلال هذه الاجتماعات ابتدع لويس للغزو مبرراته و أهدافه التي ضمَّنها في مقولات "صراع الحضارات" و"الإرهاب الإسلامي". في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع "لويس" في 20/5/2005م قال الآتي بالنص : "إن العرب و المسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضرهم ، و إذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات ، و تقوِّض المجتمعات ، و لذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم و استعمارهم ، و تدمير ثقافتهم الدينية و تطبيقاتها الاجتماعية ، و في حال قيام أمريكا بهذا الدور , فإن علىها أن تستفيد من التجربة البريطانية و الفرنسية في استعمار المنطقة لتجنُّب الأخطاء و المواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان . إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية و الإسلامية إلي وحدات عشائرية و طائفية ، و لا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم و ردود الأفعال عندهم ، و يجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك ، إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا ، و لا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية ، و خلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية - دون مجاملة و لا لين و لا هوادة - ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة . و لذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب و محاصرتها ، و استثمار التناقضات العرقية ، و العصبيات القبلية و الطائفية فيها ، قبل أن تغزو أمريكا و أوروبا لتدمر الحضارة فيها". انتقد "لويس" محاولات الحل السلمي ، و انتقد الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان واصفًا هذا الانسحاب بأنه عمل متسرِّع و لا مبرر له . فالكيان الصهيوني يمثل الخطوط الأمامية للحضارة الغربية ، و هي تقف أمام الحقد الإسلامي الزائف نحو الغرب الأوروبي و الأمريكي ، و لذلك فإن على الأمم الغربية أن تقف في وجه هذا الخطر البربري دون تلكُّؤ أو قصور ، و لا داعي لاعتبارات الرأي العام العالمي . و عندما دعت أمريكا عام 2007م إلي مؤتمر "أنابوليس" للسلام كتب لويس في صحيفة "وول ستريت" يقول : "يجب ألا ننظر إلي هذا المؤتمر و نتائجه إلا باعتباره مجرد تكتيك مؤقت ، غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني ، و تسهيل تفكيك الدول العربية و الإسلامية ، و دفع الأتراك و الأكراد و العرب و الفلسطينيين و الإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا ، كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل".بريجيسنكي مستشار سابق للأمن القومي الأمريكي , مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية و الإسلامية و الذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية : 1 - في عام 1980م والحرب العراقية الإيرانية مستعرة صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي "بريجنسكي" بقوله : "إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن '1980م' هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولي التي حدثت بين العراق و إيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود "سايكس- بيكو". 2 - عقب إطلاق هذا التصريح و بتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك "برنارد لويس" بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية و الإسلامية جميعًا كلا على حدة ، و منها العراق و سوريا و لبنان و مصر و السودان و إيران و تركيا و أفغانستان و باكستان و السعودية و دول الخليج و دول الشمال الإفريقي .. إلخ . و تفتيت كل منها إلي مجموعة من الكانتونات و الدويلات العرقية و الدينية و المذهبية و الطائفية ، و قد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية و الإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح "بريجنسكي" مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس "جيمي كارتر" الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقا مع الصالح الصهيو أمريكي . 3 - في عام 1983م وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور"برناردلويس" و بذلك تمَّ تقنين هذا المشروع و اعتماده و إدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة . تعليق : ببساطة لازم كل واحد يقراء هذا المقال لفهم المخطط الجهنمي حتى يفهم ايش قاعد ايصير . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 0 والزوار 39) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا فشل فكر ابن رشد في السياق الإسلامي ؟ | البرواز و الصورة | المنتدى الثقافي | 0 | 22-07-2013 01:28 PM |