العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > منتدى الرأي و الرأي الأخر
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-2013 , 01:43 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,361
أخر زيارة : اليوم 12:53 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي هل العصمـة خطـر فـي يـد المـرأة ؟



أكد علماء الإسلام أن وجود العصمة في يد الزوجة لا يلغي قوامة الرجل ولا ينقص من حقوقه التي وضعها الإسلام لاستقرار الحياة الزوجية التي تقوم على المودة والحب بين الزوجين كما لا يسلبه حقه في تطليق زوجته في حالة استحالة العشرة. وأشار العلماء إلى أن العصمة في يد الزوجة لا يترتب عليها حقوق إضافية للمرأة غير المتعارف عليها من البر والمودة ويحرم عليها استخدام هذا السلاح في المكايدة للرجل وتقمص شخصيته وتحويل الحياة الزوجية إلى جحيم لا يطاق. وقالوا إن قوامة الرجل يجب أن تظل كما هي في الحياة اليومية للزوجين العاديين اللذين أسسا زواجهما على أسس من المبادئ والقيم الإسلامية الراسخة بصرف النظر عن إعطاء المرأة الحق في تطليق نفسها وفق نص العقد الذي ارتضاه الزوج قبل الدخول بالزوجة.

يقول الدكتور بدوي السيد رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع شبين الكوم : وجود العصمة في يد الزوجة حسب اشتراطها في العقد بعد قبول الزوج لا يسقط قوامة الرجل على المرأة وقيامه بالتكاليف الشرعية المفروضة على الزوج من توفير السكن والإنفاق ورعاية المرأة والوفاء باحتياجاتها المختلفة عملا بالنص القرآني "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" (الآية 26 من سورة النساء) كما لا تعطي العصمة المرأة حقوقا إضافية غير المتعارف عليها سوى تطليق نفسها في حالة استحالة العشرة مع الزوج ولا يجوز لها استخدام هذا السلاح في المكايدة للرجل والتعامل معه بندية وتقمص دوره وتحويل الحياة الزوجية التي يجب أن تقوم على المودة والرحمة إلى جحيم لا يطاق.

ويشير إلى أن الله تعالى أعطى للرجل القوامة كواجب شرعي نظرا لما أعطاه الله للرجل من قدرات لا توجد في المرأة كالقدرة على الكسب ومواجهة المجتمع وغيرها وهي عكس المفهوم السائد عن القوامة التي يعتبرها البعض سيفا على رقبة المرأة يتيح للرجل معاملتها بعنف والتقليل من شأنها كونها امرأة وهذا ضد الدين الإسلامي الذي جعل الزواج آية من آيات الله واختص عقده بأن يكون ميثاقا غليظا وقد وصفه الله بهذا الوصف لعظيم قدره.

ويوضح د. البدوي أن العصمة في يد الزوجة لا تسلب حق الزوج في تطليق زوجته أيضا عند استحالة العشرة عكس ما هو متعارف عليه لدى البعض الذين يظنون أن التطليق برمته ينتقل إلى الزوجة التي تشترط وجود العصمة في يدها ويتهمون الزوج الذي يوافق على ذلك بعدم المروءة وانعدام الشخصية وهذا ضد الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع بأن العصمة تقترب من حق المرأة في الخلع الذي يتم عبر القضاء ولكنه في حالة وجود العصمة في يدها لا تحتاج سوى النطق بتطليق نفسها وهذا يحمل مخاطر جمة على الأسرة لأن المرأة سريعة الانفعال والغضب وهذا سر وجود العصمة بصفة أساسية في يد الرجل لأنه الأقدر على التحكم في عواطفه والمخاطر التي يمكن أن تلحق بالأسرة في حالة الطلاق الأرعن.

ويقول الدكتور محمد وهدان الأستاذ بجامعة الأزهر : أولاً يجب أن يعرف الجميع أن عقد الزواج آية من أيات الله حسب النص القرآني الحكيم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" والذي قال : "وأخذنا منكم ميثاقا غليظا" والحياة الزوجية السليمة وفق هذا العقد الغليظ تحتم على كلا الزوجين القيام بما عليه من حقوق وأداء ما عليه من واجبات وفق فهم صحيح لقوامة الرجل على زوجته والتي تعني قيام الرجل بواجباته الجسام في مجابهة الحياة وتوفير سبل الحياة المناسبة للزوجة والإنفاق عليها وعلى الأسرة بعيدا عن الفهم السائد عن القوامة بأنها السيطرة على المرأة والتطاول عليها وإذلالها فالله تعالى قال : "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" وقوامة الرجل على زوجته بهذا المفهوم ليست محل خلاف ووجود العصمة في يد الزوجة لا يعطيها الحق في مقارعة الرجل والتعامل معه بندية والتطاول عليه وعدم إعطائه حقه الشرعي وإنما عليها وفق هذا الزواج الرباني أن تحسن التبعل لزوجها فلا تدخل أحدا بيته دون إذنه ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه تطيعه في كل شيء إلا في معصية الله حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

ويضيف د. وهدان : أمر العصمة لا يضيف شيئا للمرأة سوى حقها في تطليق نفسها في حالة استحالة العشرة مع الزوج ولا يعني سلب حق الزوج في تطليق زوجته أو إلغاء قوامته عليها وما دون ذلك يجب أن تكون مطيعة لزوجها مؤدية لحقوقه وعونا له في تحديات الحياة المختلفة والرجل كذلك لابد أن يكون حسن المعاشرة مع زوجته يعاملها بلطف ولا يسمعها ما تكره ويصبر على هفواتها وبساطة تفكيرها ولا يهينها أمام الغرباء أو غير الغرباء ويذكر محاسنها ليدخل عليها السرور ويناديها بأحب الأسماء لديها ويحسن معاملة أهلها ولا يمنعها من برهم وزيارتهم وتقديم العون لهم إذا كانوا يستحقون العون والمساعدة.

ويشير إلى أن الزواج لا يقوم إلا على الحب والمودة بين الزوجين فإذا خلا الزواج من هذه الصفات تحول الأمر إلى شركة خاسرة تستنزف الطاقات بصورة دائمة إلى أن تقضي على العناصر الفاعلة في الشركة وهما الزوجان. ويقول الشيخ جمال الميهي كبير أئمة بوزارة الأوقاف : وجود العصمة في يد الزوجة أمر استثنائي وهذا الأمر لايعطيها سوى حق تطليق نفسها في حالة عدم رغبتها في استمرار الحياة الزوجية وهو لا يلغي حق الزوج في تطليقها أيضا ، أما بقية الحقوق الواجبة كطاعة الزوج وتربية الأولاد وحسن المعاشرة فهذا أمر لا نقاش فيه ويبادلها الرجل نفس الحقوق من حسن المعاشرة والمودة والرحمة وأمرها بطاعة الله والصلاة وتوفير بيئة إسلامية تشجعها على الطاعة. ويؤكد أن الإسلام وضع أسسا راسخة للحياة الزوجية السليمة تقوم على المودة والرحمة بين الزوجين والمعاشرة بالمعروف حتى وإن كره بعض خصالها حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا يفرك مسلم مسلمة فإن كره منها خلقا رضي منها آخر".


تعليق : هل العصمة في يد المراة خطر على استقرار الأسرة أو العكس عامل استقرار و حماية لها من اساءة الرجل و جرجرتها في المحاكم في حالة طلب الخلع ؟

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 04:40 PM