22-07-2013 , 02:37 PM | مشاركة رقم 1 |
إداري
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,358
أخر زيارة : اليوم 01:50 AM
الدولة : قطر
|
أنا رجل شكاك
يقول صاحب هذه المشكلة : رغم أني رجل حاصل على أعلى المؤهلات العلمية و المهنية ألا أنني إنسان شكاك جدا , و أشك في أقرب الناس لي و هي زوجتي و شريكة حياتي . و رغم من أنني تزوجت من فتاة من أسرة محترمة و متدينة إلا أنني لم أستطع أن أتخلص من عقدة الشك . فلا يكاد يمر يوم إلا و أسألها عمن اتصل بها هاتفيا و من زارنا ؟ و أين ذهبت ؟ و مع من تحدثت ؟ و غيرها من الأسئلة التي لا تنتهي . و على الرغم من هذا و من حسن حظي أيضا فإن زوجتي حكيمة و صبورة . تشعر بكل هذا و لم تغير من معاملتها لي , و كثيرا ما أشعر بالخجل نحوها خصوصا عندما تقابلني بابتسامة , و أريد بالفعل حلا لهذا المرض اللعين الذي يمكن أن يتسبب في انهيار الحياة الزوجية . لصاحب هذه المشكلة أقول : نعم إن الشك من أخطر الأسباب التي تعجل بانهيار الحياة الزوجية , و هو مرض بطبيعته يؤدي إلى قتل الحب و المودة و اختناق العاطفة و تدمير الرحمة . و الشك بطبيعته أيضا يكون بينه و بين الاستقرار عداوة , و بينه و بين الأمن الأسري حرب شرسة لا تنتهي , و يكون بينه و بين الطلاق علاقة وثيقة و صداقة دائمة . و الحق يقال إن الشك مرض نفسي خطير , والحياة مع زوج شكاك لا تحمد عقباها لأن بعض الرجال لا يستطيعون التحكم في شكوكهم التي تدفعهم أحيانا إلى ارتكاب الحماقات , بل قد تؤدي إلى الطلاق . و الشك لا يقيم للحياة الأسرية بيتا , فعواصف الشك عواصف عاتية و شديدة فيها عذاب أليم و نار تحرق صاحبها و كل ما حولها من عواطف و قيم . فالزوج الشكاك مريض نفسيا و قلبيا , و قد تصل أعراض هذا المرض إلى حد غير مقبول . فلقد رأيت أزواجا مصابين بهذا الداء يعودون إلى البيت كل يوم من العمل لتبدأ عملية استجواب الزوجة , و أحيانا تصل الأمور إلى حد الاعتداء الجسدي دون أن يكون لدى الزوج أي دليل على خيانة زوجته إلا افتراءات هي محض خيال . فتراه يفتش في ملابسها أو في دولابها أو في حقيبتها , و إذا وجد أي رقم هاتف أو عنوانا أو أي شيء غريب تثور ثائرته و قد يعمد إلى ضربها . إن هؤلاء الرجال الشكاكين لا يطلقون زوجاتهم و لا يفكرون في ذلك كأنما يستمتعون بهذا الشعور المرضي . و أحيانا يتم التطليق عن طريق المحكمة بعد تقرير من الطبيب النفسي حرصا على سلامة الزوجة خاصة في حالات الشك المرضية الشديدة . أنصحك أيها الزوج و للأزواج الذين يواجهون مثل هذه المشكلة بطلب المساعدة من الطبيب النفسي لأن الشك يحطم الحياة الزوجية . و أيضا الحل لهذه المشكلة الشائكة يتمثل في الآية الكريمة التي تقول «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم». تعليق : الرد من قبل الأخت وجدان الجزيرة في صحيفة الراية القطرية , محررة الصفحة الاسبوعية نفوس حائرة . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |