[البرواز و الصورة]

مصطفى عبد المعز عضو مجلس الأعمال المصري القطري : الدوحة أوفت بوعودها الاقتصادية .. والاستثمارات مرتبطة بالاستقرار

أكد مصطفى عبد المعز عضو مجلس الأعمال المصري القطري ورئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصرية "ابدأ" التي يترأسها رجل الأعمال حسن مالك، على عمق وقوة العلاقات بين مصر وقطر وحرص رجال الأعمال القطريين على المساهمة تنمية إقليم قناة السويس والدخول في كل المناقصات التي تطرحها الحكومة المصرية طبقا لنظامها القائم، بالإضافة إلى المساهمة في العديد من المشروعات الأخرى في القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية في مصر.

وأشار إلى وجود نية لدى المستثمرين القطريين أصحاب المشروعات القائمة في مصر حاليا إلى تعزيزها وزيادتها لتشارك بفوائض استثماراتها في دفع عجلة النمو الافتصادي والقضاء على مشكلة البطالة وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصريين.

ولفت عبد المعز إلى أن المساعدات القطرية أنقذت مصر من العديد من الضغوط التي تعرضت لها مؤخرا من العديد من بعض دول العالم بسبب قرض صندوق النقد، فالحقيقة أن دولة قطر كان لها دور بارز خاصة بعد المساعدات الأخيرة التي عرضتها على مصر والتي تمثل 3 مليارات دولار إضافية ليصل إجمالي المساعدات المالية القطرية المقدمة لمصر حتى الآن إلى نحو 11 مليار دولار منها 1.5 مليار دولار منحة، و2.5 مليار تم تحويلها للاكتتاب في سندات مصرية بالعملة المحلية، ومليار دولار وديعة، و3 مليارات للاكتتاب في سندات دولارية، يجري الاتفاق على الفائدة عليها، فضلا عن 3 مليارات إضافية، قال وزير المالية إن قطر قررت منحها لمصر عقب الانتهاء من تفاصيل السندات الدولارية.

وأضاف العضو المنتدب لمجموعة المعز القابضة بأن المجموعة تم تأسيسها عام 1975 هي مصرية قطرية تعمل في عدة مجالات أبرزها الاستثمار العقاري والمقاولات ويمثل مجموعة الاستشارات الهندسية أحد أذرع الشركة القابضة داخل قطر قائلا : أتيحت لنا الفرصة كمصريين للمساهمة في نهضة قطر في المشروعات السكنية والفندقية والتجارية وتطوير المواني المطارات.

وحول العلاقات المصرية القطرية، قال إنها علاقات تاريخية وامتازت بالاهتمام الحقيقي مؤخرا في ظل اعتبار دول الخليج العربي لمصر بأنها الذراع المحوري في قلب الوطن العربي وترتبط بمستقبل ومصير الأمة العربية والإسلامية.

مؤكدا أن دعم قطر تحديدا للاقتصاد المصري يأتي انطلاقا من إيمانها بالدور الذي تقوم به مصر في المنطقة العربية، ففي الفترة الأخيرة كانت المساعدات القطرية بجانب المساعدات التركية والليبية سندا حقيقيا لاقتصادها الذي تصدع بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأشار بأن مصر في الفترة الحالية مقبلة على استقرار قد يحقق قدرا كبيرا من تجاوز في أزمتها الاقتصادية، وحينها ستقوم حكومة قطر على رأس حكومات العالم العربي بالبدئ في ضخ سيولتها الاستثمارية في مصر وتنفيذ المشروعات المشتركة.

على صعيد متصل قال مصطفى عبد المعز بصفته عضوا في مجلس الأعمال المصري القطري إنه من أشد المهتمين بأن يرى مشاركة الأشقاء القطريين في إنجاح مشروع تنمية محور قناة السويس والذي يعتبره المصريون أملا قوميا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وهو ما يعمل عليه المجلس في الوقت الحالي برئاسة الدكتور محرم هلال.

وكشف عن عدد من المشروعات الاستثمارية التي تقوم بها شركات قطرية كبرى في مصر حاليا أبرزها شركة الديار القطرية في كل من مدن شرم الشيخ والغردقة وعدد من الشركات القطرية الأخرى سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.