08-01-2016 , 12:45 PM | مشاركة رقم 1 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
حوار مع داعية ..
سأتحدث بـ حُرية وجُرْأة عن هذا الموقف على اعتبار أن متصفح " الرأي والرأي الاخر " مساحة حُرة للكتابة حيث أستطيع من خلاله طرح أي فكرة ومناقشتها بكل بساطة وعفوية دون قيود مع الشكر الجزيل لإدارة المنتدى وسياستها التي تستوعب جميع الآراء دون اقصاء ودون حذف لأي فكرة سواءً وافقتها أو خالفتها حوار مع داعية : ذات لقاء في الملتقى النسائي للدعوة والإرشاد تحدثت الداعية الواعظة (عن الحب في الله ) وذكرت كلاماً جميلاً جداً ومما قالته : أن الحب في الله أطهر حب وهو مسيرة صديقان او صديقتان في طريق الخير هو حب بلا مصالح دنيوية هو لله فقط ويستمر حتى يلتقيان في الآخرة تحت عرش الرحمن في جنّات الخُلد مع المتحابين في جلال الله وفي نهاية المحاضرة ذهبت إليها وأستأذنتها أن أطرح سؤالاً فقالت بكل أريحية تفضلي فقلت : هل يمكن أن يكون الحب في الله بين شاب وفتاة في أحد مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات دون لقاء شخصي وخلوة بحيث يكون التعامل بينهما أخوي في نطاق راقي ومحترم تستفيد من خبراته وتتعلم أشياء ذات فائدة تجهلها دون تجاوز حدود الأدب والذوق كان سؤالي كانفجار قنبلة توجه الجميع نحوي بنظرات الدهشة والاستنكار وسمعت همهمات وكلام هامس بين الحاضرات وتغيّر وجه الداعية وأجابت بشكل قاطع : لا يجوز ذلك .. لأن إقامة أي علاقة مع شاب حرام شرعاً تعجبت من شدة صوتها واجابتها الفورية وبدون طرح أي دليل شرعي فسألتها : هل يمكن أن تذكري الدليل الشرعي يا أستاذتنا الفاضلة ، حيث يجب عليك كداعية تصحيح مفهومي إذا كان خاطئاً قالت حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ) وهذا التواصل في حكم الخلوة المحرمة وأيضا قول الله تعالى : ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) قلت لها : الخلوة المقصودة في الحديث هي اللقاء شخصياً في مكان واحد أما الآية التي ذكرتيها فإن الله عز وجل لم ينهىٰ عن المحادثة عند الضرورة بل وضع لها ضابط شرعي وهو عدم الخضوع بالقول والتواصل عن طريق الكيبورد بالكتابة ليس فيه خلوة حقيقية فكل واحد في مدينة أو بلد بعيد ولن يكون هناك خضوع بالقول إذا كان تبادل الحديث للمنفعة والاستفادة وبكلمات محترمة من الطرفين ونحن نعلم أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تجيب على تساؤلات الصحابة من الرجال من وراء حجاب بصوتها وليس كتابة قالت بانفعال : وهل يمكن مقارنة عصر الصحابة الطاهرين بعصرنا الآن المليء بالفتن والذئاب البشرية حيث يخدعون الفتيات بمعسول الكلام حتى إذا وثقت فيه استدرجها ولوث عرضها قلت : تقصدين أن الفتاة ستكون بريئة كالحمل والشاب مفترس كالذئب قالت : نعم بارك الله فيك الآن فهمتي أين يكمن الخطر قلت : هذه الفكرة زرعها المجتمع في رؤوس الفتيات حتى صارت تعميماً على جميع الشباب بما فيهم من الخير أو الشر الفتاة يا أستاذة تستطيع بعقلها الناضج والمستنير أن تميز بين الخير والشر وتستطيع من خلال كل كلمة تصدر من الشاب أن تعرف هدفه ومدى نبل أخلاقه أو انحطاطها اما الفتاة التي تصفونها بالحمل هي الفتاة الساذجة الغير واعية التي لا تستطيع التمييز وربما أتاحت له المجال ليتحدث بطريقة غير لائقة كالغزل مثلاً والإغواء بكلمات الحب الزائفة وبدلاً من أن تردعه وتبتعد عنه ؛ تصدقه ثم تقع فريسة لمن لا يخاف الله أما الفتاة العاقلة والذكية بإمكانها أن تتواصل بطريقة محترمة مع شاب محترم دون لقاء وتطرح عليه أسئلتها لتزداد خبرة وثقافة في كثير من شؤون الحياة ويمكن أن تقوى العلاقة بينهما لتصل إلى الأخوة والحب في الله وربما يكون لها سنداً وعوناً في ظروفها القاسية تماماً كالأخ الحقيقي هذه العلاقة لا يمكن أن تكون محرمة شرعاً وليس هناك دليل شرعي فأنا سمعت وقرأت قصص عن بعض المشائخ انهم تواصلوا مع فتيات لمساعدتهن في تجاوز أزمة معينة عن طريق التواصل بالهاتف او الرسائل فلو كان ذلك محرم لم يجرؤ أحدٌ منهم على فعله وأخيراً قالت هذا يكفي ! هل تريدين نسف عاداتنا وتقاليدنا وقيم مجتمعنا المحافظ لتكون الفتاة بلا حياء تتواصل مع الشاب بصفة الأخوة والحب في الله .. المجتمع ينبذ هذه الفكرة فابتسمت لها وقلت : صدقتي يا أستاذة هي فعلاً عادات وتقاليد نشأ عليها المجتمع وفكرة الحمل والذئب بذرة شك وخوف زُرعت في العقول حتى تضخمت ولكن علينا أن لا نخلط بين الدين والعادات والتقاليد ولا نقول حرام شرعاً إلا على ما نص عليه الكتاب والسنة وفي تلك اللحظة وجهت الداعية سؤالاً للحاضرات من شابات ونساء كبيرات وقالت : هل منكنّ من تؤيد رأي الأخت أرجو من المؤيدات أن يرفعن أيديهنّ ؛ ولم ترفع أي واحدة منهنّ يدها تأييداً للفكرة التي طرحتها للحوار والمناقشة ثم ابتسمت ونظرت لي كالمنتصر وقالت : هل يمكن أن تكوني أنتي على صواب والجميع على خطأ ؟! قلت لها : نعم يمكن ذلك ؛ عندما أفكر بوعي وإدراك وفهم دون أن أخلط بين حدود الدين والشرع وحدود العادات والتقاليد في المجتمع ولا أتبعهم بغيبوبة فكرية بل بعقل واعي يفكر ويميز أخيراً قالت : أرجو أن تقتنعي بما قلته لكِ حتى لا تندمي ذات يوم بتصديقك فكرة أنه يمكن أن تكون هناك علاقة بريئة وحب في الله بين الشباب والفتيات وإنتي ما زلتي صغيرة وهذا الفِكر خطر عليك ، أسأل الله أن يحفظك من همزات الشياطين ويهديك سبيل الرشاد صافحتها وشكرتها على سعة صدرها وعدم قطع الحوار وسماعها لرأيي حتى النهاية دون اقصاء وقلت لها : أنني أحترم رأيك يا أستاذة ولكنني مقتنعة تماماً بكل كلمة قلتها لك وجزاك الله خير الجزاء على دعواتك الصادقة لي وعندما كنت أستعد للخروج أوقفتني إحدى الفتيات وقالت لي : أنتي بنت شجاعة أنا وكثير من البنات نقول أمام المجتمع أنه حرام وغير أخلاقي ومع ذلك نفعله ولكن في الخفاء ونتواصل مع شباب باسم الصداقة في مواقع التواصل الاجتماعي لمجرد الترفيه والسوالف وليس لتبادل الثقافة والخبرات ويبدو أنك رغم صغر سنك لك عقل ناضج وحكيم يفكر ولستِ إمّعة تتبعين الآخرين دون نقاش او اقتناع لقد كنت أتمنى أن أقول هذا الكلام للداعية وأمام الجميع ولكنني انهزمت لأنني لم أكن أملك مثل شجاعتك وأخيراً .. لقد أصبحت مؤمنة تماماً أنه كلما زاد وعي الإنسان وثقافته وإدراكه كلما زاد تنازله عن نصيبه من العقل الجمعي . والآن .. سوف أُلقي عليكم سؤال الداعية وأقول : من منكم يُؤيدني في الرأي ؟ ومن منكم يُخالفني ؟ ولكم فائق احترامي وعميق شكري وامتناني أختكم في الله / شفافية
|
||
08-01-2016 , 02:37 PM | مشاركة رقم 2 |
إداري
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,361
أخر زيارة : يوم أمس 12:53 AM
الدولة : قطر
|
رد : حوار مع داعية ..
أنا اؤيدك 100 % و العلاقات بين الطرفين مثل أي شي أخر ممكن ينحرف إذا كان هذا رغبة الطرفين أو ينتهي نهاية سعيدة أو لا يحصل شيء . الفكرة أن حضر علاقة الطرفين بمبداء التحوط خطاء و يفترض النقص في الاهلية و القدرة على اتخاذ القرار ؟ المشكلة عندنا في الانغلاق الفكري و خصوصا" لمن يتصدون لامور الدعوة من الطرفين فتراهم سطحيين و فهمهم منغلق و تفسيرهم متشدد و لا يوجد عندهم تسامح أو سعة افق . أضافة إلى أخطاء فادحة فى فكر الداعية و فى فهمه لأصول الفقه و مقاصد التشريع . انصح الجميع بقراءة مقالين مثبتة في القسم الثقافي بعنوان التعالي طريقة الخلاص و شجاعة الانوار حتى نكسر اغلال التخلف و الجهل و عقلية القطيع . |
09-01-2016 , 03:17 PM | مشاركة رقم 3 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رد : حوار مع داعية ..
أشكرك أستاذ برواز على المشاركة في الرأي وعلى الإضافة القيمة التي أضفتها في تعليقك التي تدل على استقلالية الرأي والتعالي عن تلك القيود الثقافية والنفسية والمجتمعية التي تقع تحت تأثير العقلية الجمعية دون تمييز ووعي وإدراك أسعدني مروك لك فائق الشكر والتقدير
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 0 والزوار 17) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرمز الرياني علي العلي في حوار ساخن مع الوطن الرياضي | البرواز و الصورة | منتدى بلادي قطر | 0 | 15-05-2016 02:53 AM |