العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-2015 , 07:16 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,361
أخر زيارة : اليوم 12:53 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 أين اختفى اليمنيون ؟



فضيلة الجفال

النخبة .. سواء تلك النخبة السياسية ، الثقافية ، الدينية أو الاجتماعية .. قد تملك من التأثير و النفوذ داخل المجتمع ما يؤهلها للدفع بالأحداث و تحولات المجتمع . و بطبيعة الحال فإن النخب السياسية غالبا صاحبة التأثير الأكبر سواء النخب السياسية الحاكمة أو المعارضة أو حتى الثقافية الناقدة التي تتحرك بصفتها نخبا سياسية . و النخب في اليمن لا سيما السياسية منها أسهمت في تحولات المشهد اليمني في أحداثه التاريخية لكن تأثيرها كان ينبع من كونها أجنحة سياسية "حاكمة" غالبا تلك التي لها نفوذ قبلي و اجتماعي و سياسي في آن معا . و استمر الوضع كذلك منذ ثورة 1962 حتى عام الوحدة و العقود التي تلت حكم صالح . لكن و عدا النخب الاجتماعية - القبلية أين النخب السياسية المعارضة و النخب المثقفة التي قد تقوم بتحريك المشهد و الدفع بالأحداث التي بدأت منذ ثورة 2011 حتى الآن مع "عاصفة الحزم"؟ و إلى أي مدى تلعب هذه النخب دورا في تحويل هذه الأحداث ، و ما مدى قوة كل واحدة منها أمام الأخرى ؟ و ما مدى العلاقة بين هذه النخب في إيجاد و توجيه و إدارة الصراعات ؟ و ما مدى علاقة هذه النخب بالمجتمع العام ؟ و هل هناك نخب فعلا عدا تلك الحاكمة السابقة ؟ و أين بقية الـ25 مليون يمني ؟ و هل يشكل اليمنيون الداعمون لـ"عاصفة الحزم" منهم نخبة حقيقية جديدة بإمكانها إدارة الصراع من الداخل ؟ كتب أحد اليمنيين على "تويتر" تعليقا مثيرا للتفكير عن الوضع اليمني : "هل تعلم أن عدد سكان صنعاء يتجاوز ثلاثة ملايين و سقطت في ثلاثة أيام بـ600 مقاتل ؟ هل تعلم أن 2.7 مليون هم عدد سكان إب و سقطت في عشر دقائق بثلاثة أطقم ؟ هل تعلم أن ستة ملايين هم عدد سكان تعز و سقطت ﻓﻲ ﻳﻮﻡ بكتيبة ﻗﻮﺍﺕ خاصة ، ﻭ ﻫﻞ تعلم أن عدن ﺫﺍﺕ الـ600 ألف نسمة ﺍﻟﻤﻨطقة ﺍﻟﻌﺴﻜرية الرابعة واجهت سبعة ألوية إضافة إلى ألوية أﺗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭ انضم إليهم كثير ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﻣﻦ ﺍلداخل ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ كثير ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼيا ﺍﻟﻨﺎئمة ﻭ ﻣﺮﺕ أيام و عدن ثابتة و تقاوم". إذن فهل التأثير هنا هو نوع من التواطؤ أم الخذلان ؟ كانت الثورة اليمنية نموذجا ناجحا بين الثورات العربية حتى ذلك الوقت الذي أعلنت فيه التسويات ، هي الثورة التي ضمت مجموعات متحدة من معارضين و ناشطين و صحافيين و كتاب و محامين و منظمات مجتمع مدني و شباب قادوا ثورة التغيير في صنعاء و تعز و عدن و إب و الحديدة و غيرها ، و كانت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة للتنوير و التنسيق . الآن توجد مجموعة لا بأس بها من اليمنيين على وسائل التواصل أيضا يبثون الأخبار و يدعمون "عاصفة الحزم" و تثبيت الشرعية لكن هل هناك تنسيق حقيقي حالي على أرض الواقع هناك في اليمن ؟ ثمة أسئلة كثيرة لكن الأكيد أمام هذه الأسئلة أنه ليس هناك شك في أن الثورات العربية ينقصها الكثير و الكثير من الأبعاد الفكرية و الفلسفية التي أحاطت بالثورات التاريخية كالثورة الفرنسية مثالا . الثورات على مر التاريخ لم يكن هدفها الوحيد إسقاط الأنظمة الفاسدة فحسب بل التحدي الأكبر بعد ذلك من تأسيس لما بعد إسقاط النظام و عدم ترك مساحة شاغرة كبرى للعبث و الاستغلال . لذا فقد كان للنخب الحقيقية دور مهم و سيظل من خلال تأثيرهم في ضبط مسار الثورة .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 05:19 AM