[البرواز و الصورة]

حذر الدكتور سعد الكواري، مدير برامج صحة الأسنان بمؤسسة حمد الطبية، من سرطان الفم الذي يعد ثامن أكثر أنواع السرطان انتشاراً.. مطالباً أطباء الأسنان بعدم إخفاء هذا النوع من السرطان خاصة إذا كان في مراحله المبكرة، منوها إلى أن طبيب الأسنان هو وحده الذي تتاح له الفرصة لاكتشاف هذا المرض.

وأكد أن تشخيص سرطان الفم يعد من أهم الإجراءات، يليه الشروع في العلاج المبكر لإنقاذ حياة المريض.. مشيراً إلى أن سرطان الفم يقل عن معدل الإصابة بأنواع السرطان الأخرى إلا أنه من أصعب السرطانات علاجاً.

وأوضح د. الكواري أن سرطان الفم ليس هو المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تصيب الفم، وقد علم الأطباء خلال السنوات الماضية أن إهمال تنظيف ورعاية اللثة يمكن أن يؤدي إلى نوبة أو أزمة قلبية.. مشيراً إلى أن المشكلات في اللثة يمكن أن تؤدي إلى تخثر وجلطات في الدم تسد الأوعية الدموية وتمنع تدفق الدم إلى القلب والمخ، والنتيجة أزمة قلبية أو سكتة مخية.

وقال: «من الصعب جداً أن ينجو المريض من هذا المرض إذا بلغ مراحل متقدمة، ولكن لحسن الحظ هذا النوع من السرطان من أسهل الأنواع من حيث الوقاية، فهناك فترة زمنية بين حدوث التهابات أو بثور أو تقرحات في الفم، وتحول هذه الإصابات إلى سرطان».

وأكد أن اكتشاف هذه المشكلات مبكراً هو مفتاح الوقاية من سرطان الفم القاتل.. موضحاً أن البداية تكون بالزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك، فلابد من الزيارة الفورية وطلب العلاج إذا كنت تعاني أي من الأعراض التالية: صعوبة لا مبرر لها في المضغ أو البلع، نزيف فموي من بثور لا تلتئم، ألم أو تنميل في الفم، ظهور كتلة متورمة صلبة أو غير صلبة في الوجنة، تغير في الصوت ليس له علاقة بالحساسية أو البرد أو الإنفلونزا، صعوبة في تحريك الفك أو اللسان، عدم إطباق الأسنان في الفك الأعلى على الفك الأسفل عند إحكام إغلاق الفم أو قضم الطعام.

وقال: «إذأ شك طبيب الأسنان في أسباب أخرى وراء هذه الأعراض فقد يحيل المريض إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أو الرقبة والرأس بصفة عامة، وإذا أكد الأخصائي هذه المشكلة فالخطوة التالية تكون زيارة جراح الفم والوجه، الذي سيقوم بأخذ عينة نسيجية من المنطقة المشتبه بوجود المشكلة بها. وإذا اتضح وجود سرطان الفم، سيبدأ العلاج مباشرة، وبالطبع الجميع يوافق على أن الوقاية خير من العلاج».

وأوضح أن تخفيض معدل خطورة الإصابة بسرطان الفم من خلال تعديل أسلوب حياة الفرد يمكن من خلال عدد من الإجراءات هي: تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام، تجنب التدخين، حيث تقول الإحصاءات إن 75 % من حالات سرطان الفم لها علاقة بالتدخين بكل أنواعه، ويجب تجنب تعاطي الكحوليات.