10-07-2014 , 11:08 AM | مشاركة رقم 1 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رسائل نازفة ..
رسائل نازفة ... للمجتمع وجهان أحدهما مُضيء ومُشرق والآخر كئيب ومُظلم في هذا المتصفح سوف ننقل رسائل نازفة من الجانب الكئيب المظلم في المجتمع قد يكون المتسبب في الجرح النازف فرد : كالأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو الزوج أو الصديق أو أي شخص قريب أو بعيد وقد يكون عُرفاً وعادات وتقاليد رسخت في العقول فأصبحت كالشرع المنزل من السماء ودائماً هناك ضحايا يتالمون بصمت لأنهم لم يجدوا من يمد لهم يد العون لينتشلهم من هذا المستنقع الآسن وربما رفعوا أصواتهم للدفاع عن حقوقهم فكممت أفواههم بالقهر والاستبداد في هذا المتصفح المتجدد ... سنكتب عن موقف معين بطريقة مختزلة وبسيطة لإيصال هذه الرسالة النازفة وهدفنا إلقاء الضوء على تلك المواجع والآلام وأحياناً تكون جريمة نفسية ولا يعاقب عليها القانون نريد من الجميع المشاركة إما بالتعليق أو الحوار لمناقشة تلك القضايا أو بكتابة رسالة نازفة نريد من مجتمعنا أن يكون مضيئاً مشرقاً من جميع الجوانب ولن يكون كذلك إلا بالقضاء على تلك السلبيات والعادات والتقاليد البالية التي تمتهن كرامة الإنسان شاركوا معي لنشعل شموع الأمل ونمحو ظلام القهر والاضطهاد فربما وصلت رسائلنا النازفة للمجتمع وكانت سبباً في تغيير الكثير من الأوضاع الاجتماعية المؤلمة أتمنى أن أكون قد استطعت ايضاح الهدف من فتح هذا المتصفح تابعونا في المتصفحات التالية وضعوا بصماتكم سواء بالتعليق أو فتح باب الحوار أو بكتابة رسالة نازفة من واقع المجتمع فكرة وقلم / شفافية نجمة القطرية
|
||
10-07-2014 , 11:13 AM | مشاركة رقم 2 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رد : رسائل نازفة ..
رسالة نازفة ... ألقى بجسده المنهك على السرير ووجهه باتجاه الحائط انهمرت دموعه كالسيل دون توقف كان يردد بصوت خافت : إنهم أربعة ذكور وثلاثة إناث !! ألم يكن فيهم من يرد الجميل وقد بلغتُ السبعين من عمري؟ ألستُ الآن أحوج ما أكون لوجودهم حولي ؟ ازداد بكائه ونشيجه ولم يستطع رغم الإجهاد والحزن أن يغفو ولو قليلاً لقد كان قلبه يتمزق ألماً وينزف وجعاً هذه رسالة نازفة ... من قلب رجل مسن ألقى به أبنائه السبعة في دار لرعاية العجزة والمسنين دون تقدير أو رحمة ومضة ألم ... عندما يُنحر برُّ الوالدين والإحسان إليهما في مذبح العقوق بسكين الجحود
|
||
10-07-2014 , 10:26 PM | مشاركة رقم 5 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رد : رسائل نازفة ..
رسالة نازفة ... بعينين مملوءة دمعاً نظرتْ في الصورة ثم قبّلتها وأخذت الصورة الثانية نظرت فيها ثم قبلتها وأخذت الصورة الثالثة وهنا لم تتمالك نفسها فبكت وانهمرت الدموع من عينيها غزيرة أخذت تقبل الصورة تارةً وتحتضنها تارةً أخرى إنه رضيعها ومع شهقات البكاء همست : كيف يحرمني من أطفالي ؟! حتى الرضيع الذي لم يكمل عامه الثاني !! الطلاق شرعه الله .. لكن حرماني من أطفالي وعدم السماح لي برؤيتهم في أي شريعة هذا ؟ أي قسوة هذه وأي جبروت ؟ وفي مكانٍ آخر ... طفلٌ رضيع بُحَ صوته من البكاء وطفلة في العاشرة تحاول اسكاته بشتى الطرق وعيناها دامعة وقلبها يهتف ماما أين أنتي ؟ ماما متى تعودين ؟! وصبي يحمل بيده لعبة يحركها أمام الرضيع لعله يلهو ويسكت وأب قد مات إحساسه ينهرها بقسوة اسكتي الطفل وأعطيه قنينة الحليب . أيها الأب القاسي إنه يريد حضن أمه والتقام ثديها لينام بهدوءٍ وسلام . هذه رسالة نازفة ... من أم مكلومة قلبها يحترق على فلذات كبدها وأطفال على حافة الضياع والاهمال ومضة ألم ... عندما تُنتزع الرحمة من قلب الأب ليحل محلها القسوة في قلبٍ من صخر عندئذٍ تجف منابع الدفء والحنان ، وتنتحب البراءة ، وتهلك الطفولة ظلماً وجوراً .
|
||
14-07-2014 , 02:56 PM | مشاركة رقم 6 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رد : رسائل نازفة ..
رسالة نازفة .. طفلان صغيران بيتهما متجاوران ترتبط أسرتيهما برابطة قوية كانا يلعبان سوياً كل يومٍ تنمو في قلبيهما بذرة الحب البريء وتكبر معهما عاماً بعد عام ويبلغان سن النضج وتحتجب عنه وفقاً لمنهج الشريعة الإسلامية فلم يعد يراها كالسابق ولم تعد تلتقي به متى ما أرادت اللعب معه ولكن تبقى أرواحهما متعانقةً قد ربط بينهما الحب الطاهر البريء رسم كل منهما أحلامه ومستقبله الزاهر حول الآخر سوف يكونا شريكين لحياة واحدة انهى تعليمه وحصل على وظيفة مرموقة واقترب موعد تحقيق حلم حياته بارتباطه الشرعي بفتاته توأم روحه غداً إن شاء الله سيذهب مع والده لخطبتها .. ويرن هاتفها المحمول .. إنها أخته تخبرها بالخبر السعيد الذي طالما انتظرته كادت تطير من الفرح تعد الساعات والدقائق والثواني وجاء الموعد حضر مع والده متقدماً لخطبتها وبعد انقضاء واجب الضيافة ودعهما والدها وأغلق الباب مضت ساعة ولم يحدثها أبوها بشيء ، حتماً سيخبر والدتها أولاً لتخبرها هي بدورها هي تعلم أن أباها يحبه وكان يقول أنه شاب رائع يتمناه كل أب زوجاً لابنته ومن المؤكد أنه سوف يوافق وبعد ساعة أو أكثر من مغادرته هو وأبيه هاهو هاتفها يرن مجدداً إنها أخته لابد أنها ستنقل لها البشرى بموافقة والدها بالخطبة مبدئياً فتحت الخط واعتصر قلبها الخوف كان صوت أخته لا يحمل نبرات الفرح سألتها بلهفةٍ وخوف : ما بك ؟ بربك اخبريني هل حصل له مكروه ؟ اجابت : انه في شبه انهيار ، لقد اعتذر والدك بأنه رغم حبه له ونبل أخلاقه إلا أنه لا يمكنه الموافقة على زواجكما وقال له أن العادات والأعراف في القبيلة تقتضي أن لا تتزوج الفتاة من غير ابناء عمومتها سقط هاتفها أرضاً من هول الصدمة اقفلت باب غرفتها وانخرطت في بكاء هستيري كيف تتحكم الأعراف والتقاليد القبلية البالية في حياتي ومستقبلي ؟! وماذا عن قلبي وحبي وحلمي الذي رعيته سنين وانتظرت ان يتحقق ؟! ظلت تبكي وتنتحب لم يشعر بمأساتها أحد فقد حكم والدها على مصيرها وأصدر حكمه حتى دون أن يعرف رأيها هذه رسالة نازفة ... من شابٍ وفتاة ارتبطا بحبٍ طاهر شريف فالتف أخطبوط العادات والأعراف القبلية حول قلبيهما ليخنق حبهما الطاهر ويقتله وهو في مهده ومضة ألم ... عندما يُخنق الحب البريء ظلماً واستبدادا بمشنقة التعصب القبلي المتطرف ويترك وراءه أجساداً شبه ميتة بلا أرواح بعد أن كانت تنبض بالحب والحياة وتضج بالأمل والتفاؤل .
|
||
19-07-2014 , 03:09 PM | مشاركة رقم 7 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رد : رسائل نازفة ..
رسالة نازفة .. قالت لأمها وهي تبكي والدموع تنهمر بغزارة من عينيها : أرجوك يا أمي لا أستطيع الحياة معه أنه رجلٌ قاسي بلا قلب لا يصلي ولا يصوم وسيء الأخلاق ومدمن على المسكرات لقد امتهن كرامتي بالضرب والكلام البذيء أن الحيوانات والبهائم أحسن حالاً مني أريد الطلاق منه لأستعيد كرامتي وإنسانيتي بعيداً عن حياة الإذلال والقهر وما أن سمعت الأم كلمة الطلاق حتى نهرت ابنتها بشدة قائلة : إياك أن تفكري في الطلاق ماذا سيقول الناس ؟! تريدين أن نكون حديث المجالس ابنة فلان طلقها زوجها ! ابنة فلان مطلقة ؟! ردت على أمها وشهقات البكاء تختلط بحديثها : وما لي ولحديث الناس فليقولوا ما يشاءون إنهم لا يشعرون بمعاناتي وعذابي ودخل الأب وعرف رغبة ابنته في الطلاق من زوجها فقال بلهجة شديدة : ما عندي بنات يتطلقن من أزواجهن سأعيدك لبيتك بعد العصر كوني مستعدة كتمت ألمها وابتلعت غصتها وسرحت بفكرها لذلك اليوم الذي تقدم فيه لخطبتها حين سألت والدها عن خلقه ودينه فكان جوابه : أهله طيبون ووالده رجل معروف وله منزلة اجتماعية مرموقة فردت قائلة لأبيها : ولكن يا أبي أنا لن أتزوج والده عليك أن تسأل عن الخاطب نفسه ولم يكلف الأب نفسه عناء السؤال عن الشاب الذي سيتزوج ابنته وهاهي تدفع ضريبة التفريط والتهاون في حق من حقوقها أعادها والدها لبيتها وعاد إلى منزله وفي المساء كان موعد خروج زوجها كالمعتاد للسهر مع رفقاء السوء حتى الفجر وبدأت سلسلة الإهانات والشتائم تنهال عليها كالقذائف ولكنها هذه المرة قررت أن تقف في وجهه بشجاعة وتدافع عن كرامتها وإنسانيتها وأخيراً طلبت منه تطليقها واشتد النقاش وارتفعت أصواتهما فما كان منه إلا أن صفعها على وجهها بقسوة لتبتعد عن طريقه ولكنها لم تعد قادرة على الصبر والخضوع فأصرت على طلاقها منه فدفعها بقوة لتقع على الأرض ثم خرج وصفق الباب خلفه بقوة وذهب حيث رفقاء السوء والمعاصي حيث يجد متعته وسعادته أما هي فقد ارتطمت بحافة إحدى الطاولات وشُجَّ رأسها وفقدت الوعي وظل جرحها ينزف وينزف وينزف حتى فارقت الحياة ، لقد تحررت من ظلم البشر وسجن العادات ورحلت روحها إلى رحمة رب الأرض والسموات هذه رسالة نازفة ... من فتاةٍ في ربيع العمر أُلقي بها أهلها في جحيم العذاب والإذلال كلما أرادت الخروج منه أُعيدت إليه للحفاظ على الواجهة الاجتماعية وخوفاً من نظرة المجتمع وكلام الناس !! ومضة ألم ... عندما يكون تلميع الواجهة الاجتماعية أهم من كرامة الإنسان وسعادته وعندما يكون الخوف من الناس وكلامهم وشماتتهم أشد من الخوف من الله سبحانه وتعالى حتماً سيكون هناك ضحايا تصارع أمواج القهر والإذلال فإما أن تجد من ينتشلها ويوصلها لشاطئ الأمان وإما أن تغرق وتغرق وتغرق حتى تموت روحها وتزهق فويلٌ لمن كان له قلبٌ لا يخاف الله ولا يرحم ولا يشفق
|
||
03-08-2014 , 06:23 PM | مشاركة رقم 8 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رد : رسائل نازفة ..
رسالة نازفة .. عندما تقدم لخطبتها رجلٌ ثري ورفضت قبول هذا الثري زوجاً لها قال لها والدها : كيف ترفضينه إنه رجلٌ ثري ستعيشين في منزله أميرة حولك الخدم والحشم يسافر بك إلى كل بلاد العالم ليدخل السرور على قلبك فقالت له لعله يستجيب لرغبتها : أبي ولكنني أريد أن أكمل تعليمي وأحقق طموحي وأهدافي فرد عليها قائلاً : لا يريدك أن تكملين تعليمك وسيوفر لك كل ما تشتهيه نفسك وأكثر فقالت له : ولكنه لا يناسبني وأنا لا أريد الزواج به أرجوك يا أبي لا تجبرني على الزواج به لم يستمع لها ولم يعد يهتم لرأيها فقد قرر أن تتزوجه رغماً عنها فكيف ترفض رجلاً في مثل ثراءه ومكانته الاجتماعية المرموقة نزلت دموعها بصمت ونزف قلبها بغزارة ألماً ووجعاً ، وكلما تذكرت ذلك الحوار ازدادت حُزناً وألماً كانت تتمنّى أن تكمل تعليمها وكانت تحلم بزوجٍ حنون يحبها وأطفال رائعين وحياة سعيدة وهاهي آمالها وأحلامها الوردية تتحطم على صخرة الواقع المرير وفي ليلة زفافها ... كان حفل الزفاف باذخاً بشكل يفوق الوصف وكانت العروس في الثامنة عشر من عمرها صغيرة وجميلة ترتدي ثوباً أبيضَ مبهراً غالي الثمن وقد تزينت بطقم من الألماس يكاد بريقه يخطف الأبصار لقد أثارت انبهار الكثير من الحاضرات وغيرة البعض الآخر منهن انتهت مراسم الزفاف احتضنت أمها بقوة وكأنها لا تريد الرحيل مع زوجها وبكت كثيراً قبل أن تودعها ثم سارت ببطء لتركب السيارة الفاخرة بجوار زوجها وأخيراً وصلت إلى بيت الزوجية تلك الفيلا التي تنطق بالترف الباذخ في كل زاوية من زواياها أما الزوج فقد كاد يطير فرحاً بعروسه الجميلة فأخذها إلى مخدع الزوجية كان الأثاث في غاية الترف والروعة والجمال قالت في نفسها : لو كان هذا الزوج هو من رسمتُ مواصفاته في أحلامي لكُنت اليوم أسعد عروس على وجه الأرض احتضنها بهوس وجنون وظل يقبل مواطن الفتنة والجمال في جسدها الغض شفتيها عينيها وجنتيها عنقها حتى شعرها العاطر الجميل ربما أصابه الجنون يكاد يلتهمها كقطعة حلوى لذيذة وفاخرة أخلد إلى النوم بعد أن أصابه الثمل من فتنتها وأصابها الألم والحزن من واقعها الأليم الذي يشبه الكابوس كابوس النوم سوف تتخلص منه عندما تستيقظ ! أما هذا الكابوس فسوف يصاحبها في نومها ويقظتها ولا خلاص منه ! في تلك الليلة لم يكف لها دمع ولم يغمض لها جفن وبجوارها زوجٌ علا شخيره قد بلغ الستين من عمره ! هذه رسالة نازفة .. من فتاة صغيرة لها أحلام وردية أجبرها والدها على الزواج من رجل يكبرها بأربعة عقود من الزمان ! فقط لأنه ثري وبذل الكثير من الأموال من أجل الارتباط بها وكأنه يقتني تحفة فنية راقت له ! فأصاب الأب الطمع وفقد الرحمة ولم يحكم العقل في مصير ابنته تبَّـاً له من أبٍ قاسي وجشع ومضة ألم .. عندما تُقتل الآمال والشباب والمستقبل الوضاء بسيف التسلط والظلم وتُـنحر السعادة والأحلام الوردية على مذبح الطمع والجشع عندئذٍ تصبح الضحية جسداً بلا روح محطمة الآمال تموت في اليوم ألف مرة
|
||
27-09-2014 , 09:16 AM | مشاركة رقم 9 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رد : رسائل نازفة ..
رسالة نازفة .. عاشت مع أبوين وثلاثة أشقاء وثلاث شقيقات كانت الصغرى في العائلة مرحة طموحة محبوبة من الجميع متفوقة في دراستها ، ترسم المستقبل بألوان الفرح والبهجة وهاهي اليوم تحقق أمنيتها لتكون معلمة تنير العقول بمصابيح العلم والمعرفة تزوج أخوتها الشباب وتزوجت أخواتها أيضاً قبل أن يكملن تعليمهن الجامعي أما هي فقد كانت تطمح لإكمال تعليمها ثم الزواج وتكوين أسرة سعيدة وناجحة جاءت فرحة ومبتهجة تحمل راتبها الأول وتمنحه مناصفة لأبيها وأمها هدية لهما واعترافاً بفضلهما في تربيتها وتعليمها حتى وصلت إلى حلمها الذي كانت تتوق لتحقيقه وتسير عجلة الحياة ويتقدم لخطبتها رجل فيه من الصفات ما ترغبه كل فتاة ليكون لها زوجاً وتفرح هاهو حلمها الثاني سيتحقق ستصبح عروساً ويكون لها زوج واطفال وحياةً سعيدة فهي تعشق الأطفال وتحلم بالأمومة في ظل زوج طيب وحنون ولكن تفاجأ برفض والدها للخاطب بحجة أنه شاب مكافح ويطمع في مرتبها وتصمت على مضض ويتوالى الخطاب رغبة في الارتباط بها كزوجة وأم لأبنائهم والنتيجة في كل مرة الرفض من والدها ، ذات يوم حدثتها زميلة لها في العمل بأنها ترغب في خطبتها لأخيها وهو أكاديمي جامعي وميسور الحال ومن عائلة معروفة وغنية كادت تطير فرحاً هذا لن يرفضه والدها فهو غني ووظيفته مرموقة ولن يكون طامعاً في مرتبها كما يقول والدها وأخيراً ستكون لها أسرة مع زوج يحبها وأطفال يرددون على مسامعها ماما .. ماما .. وكانت الصدمة هو أن أباها أيضاً لم يوافق تحدثت معه وحاولت إقناعه ولكنه رفض ولم يستمع لتوسلات أمها التي تريد أن تفرح بها قبل أن يفوت ابنتها قطار الزواج وتمضي السنوات ويتوقف الخطاب عن طرق بابها وتشعر بالحسرة والألم والحرمان يأتي أخوتها وأخواتها لزيارة والديها ويمتلئ البيت بضجيج الأطفال ويعتصر قلبها ألماً هي أيضاً تريد ان تكون أماً وتتلهف لسماع كلمة ماما من أطفالها وتتوفى والدتها التي كانت تحتضن حزنها وألمها لتخفف عنها الكثير وتمضي الشهور ويسقط الأب على فراش المرض لتكون له الأبنة والممرضة والخادمة تطعمه بيدها وتعطيه الدواء وتقوم بكل احتياجاته ثم تنهمك في أعمالها لتنسى آلامها ويأتي أخوتها وأخواتها في زيارات خاطفة تسألهم : أين أبناءكم لماذا لا تحضرونهم ؟ فيعتذرون بانشغالهم بالدراسة وضيق الوقت وأعذار واهية.. هي تحبهم وعندما تحتضنهم تشعر بحنان الأمومة التي حُرمت منها وهاهو والدها يشعر بدنو أجله ويرى وحدتها وذلك الحزن المرتسم على ملامحها يمسك يدها قائلاً : سامحيني ياابنتي لقد ظلمتك وحرمتك من الزواج بسبب طمعي في راتبك أرجوك تصمت وتغرق عيناها بالدموع .. وتردد في نفسها : وما الفائدة الآن من استيقاظ ضميرك يا أبي وقد بلغتُ الأربعين من العمر بلا زوج أو طفل ويكرر عليها أبوها توسلاته بأن تسامحه ، فترد من بين الدموع : قد سامحتك يا أبي ولـ يغفر لك الله يبكي والدها حسرةً وندماً وما هي إلا أيام حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها الرحيمتين رحلت أمها ، ورحل أبوها ، وانشغل أخوتها وأخواتها بحياتهم وأبنائهم تمضي الأسابيع دون أن يسأل عنها أحد أو يزورها ليدخل على قلبها الأنس أصبحت كالآلة تنهك نفسها في العمل صامتة حتى بين زميلاتها لا تجد الفرح والأنس تنظر في المرآة ترى الزمن قد بدأ يرسم تضاريسه في وجهها والبياض يغزو شعرها وحيدة بلا زوج يحتويها حباً واهتماماً ولا طفل تحتضنه ويناديها ماما فـ ينزف قلبها الموجوع ألماً .. وتسيل من عينيها الدموع دماً . هذه رسالة نازفة ... من فتاة حرمها والدها حقاً مشروعاً من حقوقها لتكون زوجةً وأماً فقط بسبب الطمع في راتبها وعدم التفكير والاهتمام بمستقبلها ومضة ألم ... عندما يحتكر الأب حرية ابنته ويعضلها عن الزواج ظلماً وطمعاً ليغرس في قلبها خنجر الحرمان والحسرة مدى العمر
|
||
05-09-2015 , 07:28 PM | مشاركة رقم 10 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رد : رسائل نازفة ..
رسائل نازفة .. طفلة في عمر الزهور لا زالت تلهو مع رفيقاتها وتركض احياناً لترتمي في أحضان أمها طفلة لم تتجاوز الثالثة عشر لا زالت تحتفظ بالدمى والألعاب ترسم أحلامها بلون الزهر كثيرة هي أحلامها وطموحاتها يتيمة فقدت ابتسامة أبيها ورحمته وكفه الحانية ورأت في أخيها الأكبر ما يعوضها عن فقدان الأب أحبته كثيراً اتخذته سنداً وأماناً من قسوة الزمن وذات يوم أخبرتها أمها بأن أخاها قد عزم على الزواج كادت تطير فرحاً : سيتزوج أخي وسيكون له أطفال ولكن كان هناك سداً يقف دون تحقيق حلم أخيها أخبرها أخوها أنه يحب الفتاة ولا يريد سواها زوجة له فسألت ببراءة الطفولة وطهرها : وما الذي يحزنك إذن ؟! أجابها بحزن : أخوها الأكبر يرفض زواجي منها ردت ولماذا يرفض والكل يتمناك زوجاً لبناتهم ؟! سكت ولم يتكلم لقد كان الجواب صاعقة أحرقت أحلامه سألته مراراً .. فأجاب : له مطلب أذا لم أوافق عليه لن يوافق على زواجي من أخته ردت بعفوية : وما الذي يمنع من تنفيذ مطلبه ؟! نستطيع أن نجمع المال ونعمل المستحيل لتتزوج البنت التي تحبها فأجاب : ليت المال يحقق مطلبه ؟! نظرت بدهشه وأعادت السؤال : ماذا يطلب إن لم يكن مالاً ؟! سكت والحزن يرتسم على ملامحه وقام ولم يجب احتارت وفكرت كثيراً يا تُرى ماالشئ الذي يطلبه مقابل زواج أخي من أخته ؟! ولكن أخي يحبها ولن يكون سعيداً إذا لم يتزوجها ذهبت لأمها وسألتها عن الخبر وسكتت الأم أيضاً ويمر أسبوع وهي ترى ملامح الحزن والخيبة على وجه أخيها أخيها الذي تحبه وتريد أن تفعل المستحيل لتراه سعيداً ولكنها ما زالت صغيرة لا تملك شيئاً كي تفعله من أجل سعادته وذات يوم خرجت مع رفيقاتها يلعبن ويمرحن بين الحقول في مزارع القرية فقالت احداهن : هل سنراك عروساً قريباً إن شاء الله ؟! ضحكت رفيقاتها وهنّ يرين الدهشة في عينيها وصرخت فيهن : ما هذا الكلام ؟! ما زلت صغيرة ؟! قالت أخرى : الم يخبرك أخوك أن أخا فتاته قال له : تتزوج أختي مقابل زواجي من أختك شهقت الصغيرة من الدهشة والصدمة وقالت : كيف ذلك ؟! ليس لدينا أخت كبيرة في سن الزواج تضاحكن وقالت واحدة منهن : يريد أن يتزوجك أنت نظرت فيهن ثم ركضت عائدة للمنزل لقد فهمت الآن سبب حزن أخيها وفهمت لماذا لا يستطيع المال أن يحقق له مطلبه فكرت كثيراً وقررت أن تسأل أمها عن حقيقة هذا الخبر فأخبرتها أنه صحيح أخيراً قررت أن تكون سبباً لسعادة أخيها وزواجه ممن يحب وأخبرت أمها وأخيها أنها توافق رفضت الأم وقال لا أنتي ما زلتي صغيرة وليبحث أخوك عن فتاة أخرى طفلة لم تعرف معنى الزواج ظنت أنه سيكون رحيماً بها كأبيها وأخيها ولم تفكر ماذا يمكن أن يحدث لها تم الزواج شاب في الثامنة والعشرين وعروس في الثالثة عشر لا زال جسدها يحمل معالم الطفولة لم تكتمل أنوثتها بعد أخذت الأم عليه المواثيق أن يصبر عليها ويتركها مع أخواته حتى تكبر فما زالت طفلة فوعدها بذلك وكان كاذباً خبيثاً وفي بيت الزوجية حدث مالم تكن الطفلة تحتسبه أو حتى تفهمه ويستوعبه سنها الصغير وفي غرفة النوم شعرت بالخوف من تلك النظرات وفجأة تحول الزوج إلى ما يشبه الكائنات المفترسة وبكل وحشية وانعدام الإنسانية انتهك براءة الطفولة ونزفت دماء الطهر وارتفع صوت الألم والاستغاثة والاستعطاف كالوحش الكاسر لم يرحم ضعفها وبكاءها ودموعها الغزيرة واستغاثتها وكأن في أذنيه وقراً وأخيراً حملها لأقرب مستوصف في قريتهم اصيب الجميع بالصدمة للعنف الذي اصاب الطفلة تحت مسمى الزوجية اعطيت بعض العلاج المتوفر لديهم وطلبت الطبيبة الابتعاد عنها حتى تُشفى من جروحها ونزفها ولكنه كان قاسياً بلا قلب ولا رحمة عاد بها لمنزله بدلاً من أن يذهب بها الى أمها الرحيمة ثم أعاد الكرة رغم الألم ونداءات الاستغاثة وطلب الرحمة ونظرات الفزع في عينيها وفي اليوم الثالث خفت الصوت الطفولي البريء وانقطعت الأنفاس الطاهرة وصعدت روحها إلى بارئها بكت الأم فقد طفلتها وبكى كل من في القرية وليت البكاء يرد الأموات لعادت إليك روحك يا إلهام الصغيرة البريئة هذه رسالة نازفة ... من طفلة أُنُتهكت طفولتها وبراءتها واُزهقت روحها الطاهرة بسبب الجهل والفقر والشهوة الحيوانية ومضة ألم ... عندما يجتمع الجهل وقسوة القلب والرغبة الحيوانية الدنيئة ينحدر الإنسان الذي كرّمه الله ليصبح أكثر انحطاطاً من الحيوان فـ تنتهك الطفولة تحت مسمّى الزواج وتنزف البراءة وتزهق الأنفاس حدّ الموت
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما هي قصة رسائل إخوان الصفا ؟ | البرواز و الصورة | المنتدى الثقافي | 0 | 17-12-2017 04:15 PM |