31-05-2015 , 08:51 PM | مشاركة رقم 1 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
هذا هو ما دار بين الأربش و"الانتحاري"
اسأل نفسك ثمَّ أجب : مَن منهما كان مع وطنك وإنسانيتك ودينك ؟ " الحربي " : هذا هو ما دار بين الأربش و"الانتحاري" صورة الشهيد عبدالجليل الأربش رحمه الله وأسكنه فسيح جنَّاته أيمن حسن- سبق: كمصوِّر بارع، يُوقف الكاتب الصحفي خلف الحربي لحظة احتضان الشهيد السعودي المبتعث عبدالجليل الأربش للانتحاري الذي كان يرتدي عباءةً نسائية وينوي تفجير مسجد العنود في الدمام، يفكّك الحربي الصورة إلى عناصرها الأصلية والأصيلة، لنرى بوضوح الفرق بين شخصية المواطن الوطني الشريف المتعلم، والإرهابي الجاهل الخائن، الفرق بين مَن ذهب إلى المسجد ليصلي ويصنع من نفسه وجسده حائط صد منيعاً يفتدي آل وطنه، ومن ذهب ليقتل الأبرياء، ثم يطرح الكاتب السؤال الكاشف. وفي مقاله "بين الأربش والانتحاري!" بصحيفة "عكاظ" يؤكّد الحربي في البداية أنها "كانت لحظة حاسمة.. تلك التي التحم بها الشهيد عبدالجليل الأربش بالانتحاري الذي كان يرتدي عباءة نسائية وينوي تفجير مسجد العنود في الدمام.. لحظة بحسابات الزمن لا تتعدّى ثواني معدودات، ولكنها بحسابات التاريخ ستظل خالدة في ضمير الوطن، إنها لحظة المواجهة بين المسلم الحقيقي الذي يضحي بحياته من أجل منع الأذى عن الآخرين، وبين مدعي الإسلام الذي يفجّر جسده كي يدمر المساجد ويقتل المصلين، مواجهة بين المواطن النبيل الذي يقدّم روحه فداءً لوحدة بلاده، وبين المواطن المجرم الذي يموت من أجل أن يمزق بلاده". ويفكّك الحربي، الصورة قائلاً "شاب في مقتبل العمر عاد من دراسته الجامعية في الولايات المتحدة ذهب إلى المسجد ليصلي وهو يرتدي أجمل ثيابه، وشاب لم يدرس إلا في كهوف الظلام ذهب إلى المسجد ليفجّره وهو يرتدي عباءة نسائية، إذا لم تستطع أن ترى الفارق العظيم بين الشابين لمجرد الاختلاف المذهبي، فأنت ــ بالتأكيد ــ ترتدي عباءة الانتحاري المخجلة حتى لو لم تكن ترتدي حزامه الناسف! .. بمقاييس الدين، الأربش ذهب إلى المسجد ليصلي الجمعة، بينما الانتحاري ذهب إلى المسجد ليفجّره ولم يفكر إطلاقا في صلاة الجمعة. وبمقاييس الإنسانية، الأربش ساهم في الحفاظ على أرواح البشر ودفع حياته ثمناً لذلك، والانتحاري لم يتردّد في قتل نفسه من أجل أن يموت أكبر عدد من البشر. بمقاييس الوطن، الأربش عاد لينفع مجتمعه بعلمه، بينما الانتحاري جاء ليدمّر مجتمعه بجهله، عائلة الأربش زفته شهيداً، والعصابة الإرهابية التي ينتمي إليها الإرهابي زفّته شهيداً أيضا". ثم يضع الحربي، قارئه أمام السؤال الجوهري حين يقول "أنت كيف تنظر إلى هذا الأمر؟!.. مَن منهما كان مع وطنك؟ مع إنسانيتك؟ مع مبادئ دينك؟ مع سلامة عائلتك؟ مع مصلحة مجتمعك؟ .. من خلال قدرتك على تحليل هذه الصورة شديدة المباشرة والوضوح يمكنك أن تقيس منسوب الإنسانية في قلبك، ويمكنك أن تحدّد فهمك للإسلام ومدى حرصك على مصلحة وطنك، فهذه المواجهة الخاطفة القاتلة للطرفين هي ذاتها المواجهة الخاطفة القاتلة بينك وبين ضميرك، من خلالها يمكن أن تعرف ما إذا كانت الطائفية قد سيطرت على عقلك وقلبك إلى درجة أنك لم تعد تميز الحق من الباطل، واختلط عليك ما هو إنساني بما هو متوحش". ويمضي الحربي، ضاغطاً على ضمير ونفس قارئه، ويضيف "أنت وحدك في خلوة تامة مع قلبك، لا أحد يراك، لا أحد يسمع همهماتك، وحدها صورة الالتحام بين شهيد الوطن والإرهابي الانتحاري تمر أمام عينيك.. والحكم لك.. والفهم لك.. ووخزة الضمير لا يشعر بها إلا أنت!.. لا أحد يطلب منك أن تتخلى عن مذهبك الذي تؤمن به، ولكن: هل أنت حر إلى درجة أنك يمكن أن تميز الصواب من الخطأ دون الحاجة إلى الاستعانة بالآخرين، أم أنك قد استعبدت نفسك بنفسك إلى درجة أنك لا يمكن أن تميز الفارق بين النور والظلام قبل أن يرشدك شيخك إلى ذلك !". تعليق ... الله يرحم الشهيد عبدالجليل الأربش ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ، ضحى بنفسه لإنقاذ كل المصلين في المسجد وكل مواطن يجب أن يكون عبدالجليل الأربش .
|
||
31-05-2015 , 10:00 PM | مشاركة رقم 2 |
إداري
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : 13-11-2024 07:43 PM
الدولة : قطر
|
رد : هذا هو ما دار بين الأربش و"الانتحاري"
اختلف مع الكاتب في شيء واحد هو أن الموضوع ليس ابيض و اسود . الارهابي المجرم لا خلاف على احتقاره و ذم ما اقدم عليه من فعل يندى له جبين الانسانية من قسوة وحشيته و عمق جرحه لسماحة الدين الذي شوهه هولاء المجرمين الجهلة لعنة الله عليهم . لكن التزمت الطائفي يوجد عند الطرفين و الشيعة في الخليج و في الدول العربية الأخرى سجلهم اسود و مخزي و خائن و عميل لايران إلا بعض القلة الصامتة و هذا ليس بكافي لأثبات وطنيتهم . لذلك لا ننسى أن الاربش قام بهذا العمل و هو كان ضمن فريق حراسة مدنية تطوعية و ليس رسمية امام مسجد شيعي و ليس مسجد سني أو مختلط حتى نصبغ علية صفة الوطنية بل هو دفاع عن طائفته و ناسه , و قد رأينا جميعا" الحوار القصير الذي دار بين سموء الامير محمد بن نايف الله يحفظه و المواطن الشيعي الذي قال أن الدولة شريكة مع الارهاب اذا لم تحمي المواطن و هذا حق اريد به باطل . لذلك الشيعة قدامهم مشوار طويل ليثبتو وطنيتهم و يصلحو من تاريخهم الاسود المخزي في الخيانة و العمالة لايران . لذلك موضوع الشهادة علمه عند الله و كلمة وطنية ليست في محلها حسب تاريخ الطائفة كما ذكرت كثر ما هو دفاع عن النفس لا أكثر و لا اقل . |
01-06-2015 , 06:53 PM | مشاركة رقم 3 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
رد : هذا هو ما دار بين الأربش و"الانتحاري"
الاختلاف في الأراء يمنح المعلومات المطروحة للنقاش رؤية أخرى ومجال أوسع للفهم شكراً أستاذ برواز على التعليق بكلمات شفافة ومنطقية أعطت بُعداً آخر للموضوع أسعدني مرورك أستاذي الفاضل .
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18) | |