العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى الثقافي
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-2013 , 02:51 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : يوم أمس 04:48 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon41 روائي يبحث عن الهوية في «أخبار البنت مكايا»!



يعتبر الأستاذ إبراهيم اسحق أحد أكبر كتاب القصة والرواية في السودان المعاصرين بل وفي العالم العربي رغم أن أعماله الابداعية لم تقرأ بما يكفي بعد، بدءا من حدث في القرية ووصولا إلى عرض حالات كباشيه، ومرورا بأكثر من احد عشر مطبوعا ما بين الرواية والقصة والأعمال العلمية، وما يميز إبراهيم أنه يحاول من خلال لغة أهله المحلية في دارفور اكتشاف العالم فكما يقول إن قريته (ودعة) لا تقل عن (دبلن) مثلا ويتخذ في كتاباته بعدا إنسانيا ليفسر به إنسان السودان وليس دارفور فقط، وقد عمل رئيسا لاتحاد الكتاب السودانيين في فترة سابقة، وهو الآن من أعضاء مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، التقيته بوعد على ظل الكلام في حوش الزول وكانت مائدة الحوار وبعض من ثمر الكلام..

أستاذ إبراهيم اسحق هل لك أن تحدثني عن لحظة الكتابة؟

- الكتابة تأتي دائماً حين تجد نفسك منعزلاً، والفكرة تزاحمك، ولا تجد مفراً سوى أن تكتب..

أسألك عن حالة الكتابة لديك؟

- أذكر أنني ذهبت برفقة عريس إلى الجزيرة أبا.. ذهب هو وزوجته وتركني جالساً في «الراكوبة».. فضايقتني الأفكار وكتبت ثمانية قصص هنالك.. ومحمول الفكرة الأساسية حين تدخل إلى ذهنك لا تعلنك متى دخلت، ولكن معلوم الفكرة من الممكن أن تحمله معك، إلى أن تتفجر فيك وتبقى لك «مشكلة» حتى تكتب..

يقولون إن الروائي لا يكتب في حياته إلا رواية واحدة؟

- أنا أيضاً أقول إن كل كتاباتي من قصص قصيرة وروايات هي رواية واحدة كبيرة..

ويقولون أيضاً أن لكل كاتب موضوع واحد أو اثنين أو ثلاثة تدور كتاباته في فلكهم؟

- اتفق معك.. ولكن الموضوع ليس حدثاً واحداً، لنقول المظهر الجمعي لحياة منطقة بكاملها.. وهذا المظهر الجمعي به خلافات الناس مع بعضهم، وأفراحهم وتأملاتهم وسيرهم خلف أنعامهم وزراعتهم، وعلاقاتهم التجارية، وكل شيء.

أستاذ إبراهيم اسحق.. لنفتح الآن باب الحديث عن المسكوت عنه في الرواية – أراك تجنح بعيداً عن الكتابة في الجنس.. أو ربما تتجنب الاقتراب منه؟

- لا.. هو موجود في كتاباتي، موجود بشكل لا يثير مشكلة..

ماذا تعني بالمشكلة؟

- أنا من بيئة أنصارية محافظة.. ما حدث مثلاً في رواية موسم الهجرة للشمال من أحاديث في الجنس هي بين الكبار فقط وغير مسموح أن تنتقل هذه الأحاديث لتكون بين الفئة التي يمكن أن تجرب.. وهذا من بيئتنا.. إذا كان الكبار يتحدثون في موضوع كهذا.. ودخل عليهم أحد الصغار يسكتون ويصمتون.. ومن هذا جاءت كلمة «المسكوت عنه»..

وإبراهيم اسحق ألم يسعى للاقتراب من المسكوت عنه في كتاباته؟

- في فضيحة آل نورين حين جلس الفقهاء ليسألوا في البنت والولد «يا جماعة أنتو لما اختليتو مع البعض، معاملتكم مع بعضكم البعض وصلت لي مرحلة المرواد في المكحلة، الدلو في البير».. ولم تكن هناك غضاضة من هذا الحوار حتى مع وجود الصغار.. وأنا شخصياً لا أرغب أن أصور شيئاً غير موجود في البيئة التي أكتب عنها.. وأنا أعتقد أن الكتاب الذين يكتبون المسكوت عنه في مستوى الرواية– يفتحون الباب على مصراعيه لكل الناس والمشكلة تأتي من الكاتب حين يعبر عن المسكوت عنه بالمفتوح يتضخم وبدلاً من أن يكون بمقدار 10 % فقط من حياتنا وكلامنا وممارساتنا يتحول إلى 50 % منها.. وهذه خطورة أخذت تأكل ما تبقى من الحياء..

دعني أسألك عن ما كتبه الطيب صالح في زوايا المسكوت عنه؟

- من تحدثوا عن هذا الموضوع تناولوه بحساسية مفرطة، فكل ما أورده الطيب صالح عن «بت مجذوب» لا يتعدى فقرة واحدة من الرواية.. وهنالك من النقاد من قال لو سحبت هذه الفقرة من الرواية لن تؤثر فيها..

هل من الممكن أن يقدم الأستاذ إبراهيم اسحق داخل أحد نصوصه حديثاً يماثل حديث «بت مجذوب»؟

- أنا لا أستطيع أن أقدم في داخل نص من نصوصي نفس الكلام الذي قالته «بت مجذوب».. ورغم ذلك لا أدين الطيب صالح ولا أدين أيضاً من اشتكى من هذا الأمر واعتقد أنه من الطبيعي جداً أن يأتي النص كما أراده الطيب لأنه كتبه في لندن.. وأحيل الناس هنا لما قاله دينس جونسون.. بأن الطيب صالح اقتطع ربع حجم الرواية قبل طباعتها.. وإلى الآن لا أحد يعرف محتوى الجزء المقتطع إلا دينس جونسون.. والسؤال هل إن هذا الجزء الذي اقتطعه الطيب صالح يحتوى على شيء من المسكوت عنه.. أم لا..؟!

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 05:51 PM