العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-2014 , 05:56 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,361
أخر زيارة : اليوم 12:53 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon375 المسألة العربية .. الليبرالية هي الحل !



سامي النصف

في عهد الليبرالية العربية الزاهر الذي امتد من عشرينيات القرن الماضي حتى تساقطها تحت سنابك الثوريات الهمجية في الخمسينيات و ما بعدها تم توحيد البصرة و بغداد و الموصل و خلق مملكة العراق الدستورية ، كما وحدت أقضية راشيا و حاصبيا و البقاع الغربي و خلق لبنان الكبير و زيادة مساحته من 3500 كلم2 الى 10452 كلم2 (الشهيرة) و رفض السنة و الدروز و العلويون الحكم الذاتي الذي منح لهم و تم خلق سورية الحديثة ، و حافظ الحكم الليبرالي في مصر على وحدة وادي النيل ممثلا بمصر والسودان ، كما قام لاحقا الملك ادريس السنوسي بتوحيد ولايات برقة و فازان و طرابلس (التي كانت لفترة جمهورية مستقلة) في مملكة فيدرالية واحدة حولها لاحقا الى مملكة اتحادية. رفع ثوريو الخمسينيات و الستينيات شعارات الوحدة العربية و مزجوها بالاشتراكية و حتى الماركسية العلمية ، ودعوا إلى وحدة الطبقة العاملة ، و استطاعوا بكفاءة شديدة ان يدمروا وحدة الاوطان العربية التي حكموها عبر اضطهاد الاقليات الدينية و المذهبية و العرقية التي اختارت طواعية البقاء ضمن الدولة القومية و لم يكن منطقيا على الاطلاق ان يحكم حزب يرفع شعار القومية العربية بلدا به قوميات غير عربية كحال سورية و العراق و ليبيا ، وان يحكم حزب اسلامي بلدا به مسيحيون او وثنيون كما حدث للسودان (يوغوسلافيا افريقيا) و أدى في النهاية الى انفصال الجنوب و الباقي على الطريق . و تم في حقب لاحقة رفع شعار سياسي لا ديني هو «الاسلام هو الحل» لدغدغة مشاعر البسطاء رغم علم من رفع الشعار انه لن يحل مشاكل الاوطان المختلفة و ان الحقائق تكمن في التفاصيل ، لذا اختفى الشعار مع وصول حامليه الى الحكم في تونس و مصر و غيرهما و استبدل بخلق احزاب ترفع شعارات و مشاريع النهضة و العدالة و السلام التي لم يتحقق منها شيء . ان التجربة المعيشة و الحقيقة الجلية تظهر ان الليبرالية و القبول بالتعددية هما الحل النهائي لمشاكل اوطاننا العربية المبتلاة هذه الايام بالحروب الاهلية المستترة و المعلنة كونها تبقي الحكومات على مسافة واحدة من جميع الاديان و المذاهب و الاعراق ، و حقيقة ان الجميع يستطيع ان يتدثر بردائها كونها عملية اختيارية لا امرا يصاحبك منذ مولدك ويضعك قسرا لا اختيارا ضمن هذا التوجه المؤدلج او ذاك فتصبح دون ارادتك في كثير من الاحيان إما قاتلا او مقتولا.

آخر محطة : رفع شعار «الليبرالية هي الحل» يجعلنا «ننتهي» حيث انتهى العالم المتقدم الذي وصل الى تلك النتيجة النهائية و وصل الى السلام الاجتماعي و التقدم و قمة المجد من خلالها اما الشعارات الاخرى من دينية (جربت في اوروبا ابان العصور الوسطى) أو قومية (جربت في النازية و الفاشية و البعثية) أو يسارية (جربت في الاتحاد السوفييتي و اوروبا الشرقية) فتجعلنا «نبدأ» من حيث بدأ الآخرون لننتهي بعد عقود و قرون طوال الى النتائج الفاشلة نفسها .

نقلاً عن الأنباء
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديمقراطية .. هل هي الحل ؟ البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 22-06-2019 07:25 PM
"سزكين" و العلوم العربية البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 09-07-2018 10:25 AM
اللحظة الليبرالية العربية البرواز و الصورة المنتدى العام 0 30-06-2017 02:11 AM
ما هي الليبرالية السعودية ؟ البرواز و الصورة المنتدى العام 0 12-12-2014 07:29 PM
ما لا تعرفينه عن سكر الحمل مجدي الحفناوي منتدى الصحة 3 04-02-2014 07:54 PM


الساعة الآن 02:51 PM