[البرواز و الصورة]

لندن ـ صحيفة التايمز نطالع مقالا لهاري ويلسون بعنوان “القذافي ، و العاهرات ، و الاخطبوط مصاص الدماء”. و يقول ويلسون إن شركة غولدمان ساكس المصرفية الأمريكية كانت توصف بأنها أخطبوط ضخم يلتف حول وجه البشرية . و يضيف إنه إذا كان المصرف الذي يتخذ من وول ستريت مقرا له يعتقد أنه أصلح سمعته بعد أن اطلق عليه اسم “الاخطبوط مصاص الدماء” عام 2010 ، فإن قضية تنظر أمام المحكمة العليا مرغت اسمه في الوحل مجددا . و يقول ويلسون إن البنك المصرفي الشهير متهم بجلب بائعات هوى في فنادق فاخرة لعملاء من الشرق الأوسط . و يضيف أن لب القضية هو أن غولدمان ساكس يتهم بأنه كان مسؤولا عن خسائر تصل إلى 1.2 مليار دولار مني بها صندوق استثماري ليبي مملوك للدولة في عهد القذافي . و يتهم المصرف بأنه حقق أرباحا من الصفقة الخاسرة تقدر بـ 370 مليون دولار . و تزعم هيئة الاستثمار الليبية أن يوسف كباج و هو مسؤول مصرفي سابق في غولدمان ساكس ، اصطحب شقيق مسؤول ليبي كبير في رحلة مدفوعة المصاريف تماما إلى دبي عام 2008 حيث دفع لعاهرتين 600 دولار لتمضية الليلة معهما في فندق فاخر . و يضيف ويلسون أن كباج كان يسخر في إيملات أرسلها للمصرف من عدم خبرة المسؤولين الليبيين المصرفية و المالية على الرغم من أن غولدمان ساكس نصحت هيئة الاستثمار الليبية بشراء أسهم في شركات اصبحت عديمة الجدوى والقيمة بعد عامين. (بي بي سي)

تعليق : لاحظ معلومتين في الخبر , غولدمان ساكس خسر الصندوق الاستثماري 1.2 مليار دولار و نصحه بشراء اسهم اصبحت عديمة الجدوى بعد سنتين ؟ يعني أن غولدمان غش أو خدع الصندوق أو أنه لم يكن في مستوى السمعة و الشهرة التي يتمتع بها و مع ذلك يستهزئ بالليبيين و خبرتهم المالية و أنا من خبرتي في هذا المجال ارجح الاحتمال الأول خصوصا" عندما يتعلق الموضوع بالعرب و صناديقهم السيادية . الدرس المستفاد هو أن يكون عندك ناس مؤهلة و بعدها تستعين بالخبرات العالمية لانه إذا لم يكن عندك القدرة على الفرز بين ما يقدم لك من نصائح سوا" مالية أو تقنية راح تحصل على القليل مقابل ما تدفع هذا إذا ما استغلوك و استفادو على حسابك .