العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-2017 , 01:53 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : 13-11-2024 07:43 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 فرنسا الجديدة



محمد ال الشيخ

عام 1789 أي قبل قرابة قرنين مضيا اتجه الفرنسيون إلى حديقة في باريس ، و كانت فرنسا حينها ملكية ليتفقوا سلمياً على السلطة السياسية التي يريدون أن تحكمهم . وقتها كان هناك جدل بين الفرنسيين ، فئة كانت تطالب بتوسيع صلاحيات الملك و في المقابل كان هناك فئة تطالب بتقليصها لصالح البرلمان و توسيع المشاركة الشعبية في صناعة القرار . جلس المطالبون بتوسيع صلاحيات الملك إلى (يمين) المنصة و جلس المطالبون بتقليصها و توسيع المشاركة الشعبية إلى (يسار) المنصة ، و فاز حينها اليساريون بالأكثرية عند التصويت ، و بقي التصنيف (يمين و يسار) قائماً حتى اليوم ليس في فرنسا وحدها و إنما في كل أقطاب العالم . فكل من يطالب بتوسيع المشاركة الشعبية يُصنف سياسياً (يسارياً) و من يتبنى مواقف مناوئة يُصنف (يمينياً) ، و بقيت السلطة يتداولها (اليساريون) ممثلين في فرنسا بالحزب الاشتراكي و في المقابل (اليمِينيون) و يمثلهم (الحزب الجمهوري)، هؤلاء تارة و هؤلاء تارة أخرى ، و بقي هذان الحزبان يتناوبان على السلطة طوال القرنين الماضيين و حتى الأحد الماضي أو كما سماه بعض الفرنسيين (الأحد الكبير) ، حيث سقط هذا التقليد و طفا على السطح توجه سياسي آخر لا ينتمي إلى هؤلاء و لا إلى أولئك تحت اسم (إلى الأمام) . هذا التوجه كان في واقعه تمرد حقيقي على تلك (الثنائية) التقليدية المتمثلة في الحزبين الفرنسيين الكبيرين ، فسقط اليمِينيون و معهم اليساريون و طفا على السطح اليمينيون الراديكاليون و تمثلهم (الجبهة الوطنية) الحزب الذي تتزعمه ماري لوبن ، و في المقابل توجه شبابي جديد لا علاقة له بالأحزاب التقليدية الفرنسية تحت مسمى (إلى الأمام) يتزعمه شاب اسمه «إيمانويل ماكرون» لم يتجاوز الأربعين من عمره . إقصاء الناخب الفرنسي للحزبين الرئيسيين الذين ظلا يتسيدان الساحة السياسية الفرنسية و يمثلانها رئاسياً و برلمانياً، من شأنه كما يؤكد أغلب المحللين إنشاء (فرنسا جديدة) تختلف تماما عن فرنسا التي عرفناها ، يتنازع السلطة فيها اليمينيون الراديكاليون الإقصائيون في مقابل حركة (شبابية جديدة) ذات تفكير و ثوابت و منطلقات و ربما مناهج سياسية مختلفة عن نهج الحزبين التقليديين . كيف سيكون منهج و شكل هذا التوجه الشبابي الجديد ، و ما هي ثوابته ، و كيف ستكون تعاملاته السياسية في الداخل و الخارج ، أسئلة ما زال يلفُ إجاباتها شيء من الغموض ، و يكتنفها كثير من الضبابية ، و لن تتضح بجلاء إلا بعد أن يتسلم الشباب الجدد مقاليد الحكم فعلياً و يدخل «إيمانويل ماكرون» قصر الإليزيه . طبعاً الانتخابات الفرنسية لم تنته تماماً فهناك دورة انتخابية ثانية بين المرشحين الذين جاءا في المقدمة ، لكنهما لم يحرزا الأغلبية المطلقة - (50 +1)، حيث سيقتصر التنافس في الدورة الثانية بين «ماري لوبين» ممثلة اليمين الراديكالي و بين «إيمانويل ماكرون» ، و يجزم المحللون أن «ماكرون» سينال قصب السبق إذ سيصطف معه إضافة إلى أنصاره التيارات السياسية التي تختلف مع اليمين الفرنسي الراديكالي اختلافا أيديولوجيا جذريا ، الأمر الذي يجعل فوز «لوبين» بالرئاسة على «ماكرون» و من يصطفون معها يحتاج إلى ضرب من ضروب المعجزة .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نجاة بلقاسم وزيرة للتعليم بفرنسا شفافية المنتدى الثقافي 0 12-01-2016 12:55 PM
ثلث الأدوية الجديدة عديمة الفائدة البرواز و الصورة منتدى الصحة 0 19-03-2013 04:42 PM
فرنسا تنظم رحلات في الفضاء للراغبين في اختبار انعدام الجاذبية البرواز و الصورة منتدى السفر و السياحة 0 28-01-2013 08:17 PM
إزالة المخلفات المنتشرة في منطقة الوكرة الجديدة البرواز و الصورة منتدى بلادي قطر 0 21-01-2013 12:01 AM
مكتبة جامعة قطر الجديدة البرواز و الصورة منتدى بلادي قطر 0 12-01-2013 08:46 PM


الساعة الآن 11:36 AM