العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > منتدى الرأي و الرأي الأخر
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-2013 , 11:08 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,358
أخر زيارة : اليوم 06:59 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي هــوس اسمــه قطــر !



محمـــود زاهـــر

المشهد الإعلامي الحالي في مصر يشكل صورة عبثية لا علاقة لها بمهنية الصحافة أو الإعلام على الإطلاق ، وابتزازا رخيصا من بعض الإعلاميين المغرضين العاملين في الصحف والقنوات الفضائية الخاصة المملوكة في معظمها لرجال النظام السابق ، والذين سقطوا في مستنقع التحريض وتهييج الجماهير واستثارة المشاعر وإشعال الحرائق بين كافة مكونات الوطن وبين مصر وأشقائها العرب بشكل لم يسبق له مثيل ! إن هؤلاء المأجورين تخلوا عن أبسط القيم والمهنية وقرروا أن يكونوا أداة مغرضة لزرع الأحقاد وبث السموم والشائعات في كل الاتجاهات ، أملاً في زعزعة الثقة بين الشعب ورئيسه المنتخب ، وتوتير العلاقات بين مصر وأشقائها العرب خاصة تلك الدول التي تقف إلى جانب أرض الكنانة في ما تتعرض له من ضائقة مالية وأزمات اقتصادية خانقة.

إن الفترة الماضية شهدت إطلاق عشرات الشائعات المضحكة والساذجة ـ في ظل التقارب المصري - القطري الملحوظ ـ مثل تأجير الاهرامات بمبلغ خيالي يقارب 200 مليار دولار لمدة خمس سنوات فقط ، بل طالت الشائعات تأجير قناة السويس ومبنى الإذاعة والتليفزيون العريق «ماسبيرو» وغيرها من الشائعات الفارغة التي لا قيمة لها على الإطلاق ، في حين لم يتناول مطلقوها موضوع تأجير ميناء العين السخنة لإحدى الشركات التابعة لدولة خليجية شقيقة ! ولعل ما جعلنا نتحدث عن هذا الموضوع متابعتنا خلال الأيام القليلة الماضية لهذا السيل الجارف من الحملات الإعلامية والصحفية المغرضة التي نالت دولة قطر الشقيقة بعد أن تم تداول «تغريدة» على «تويتر» للكاتب الصحفي الأستاذ أحمد علي من قبل بعض الموتورين الذين انتهزوها فرصة لكيل الاتهامات والسباب والبذاءات للمواقف النبيلة لقطر الشقيقة.

قد نتفهم الدوافع التي جعلت الكاتب العربي القطري أحمد علي ليقول ما قاله بعد أن أساءه ما تتعرض له بلاده على مدى عامين من حملات إعلامية وصحفية مغرضة وشائعات رخيصة لا أساس لها إلا في مخيلة بعض هؤلاء المرضى من الإعلاميين والصحفيين ، ونحن بدورنا نتساءل بصدق وتجرد وبكل موضوعية : هل مجرد تغريدة كتبها أحد الكتاب المرموقين المخضرمين والمعروف عنهم حبهم الكبير وعشقهم لمصر في لحظة ما ، قد آلمت هؤلاء وجعلت الدماء فجأة تدّب في عروقهم ؟ وهل حلال علينا أن نغار على وطننا وحرام على غيرنا أن يتألموا لإساءات متتالية تمس بلادهم ؟ أعتقد أن أي شخص منصف يجب أن يثمن مواقف قطر تجاه مصر وشعبها العظيم منذ قيام ثورة 25 يناير قبل أكثر من عامين بعد أن تخلى عنها الكثير من الأشقاء الذين اتخذوا مواقف عدائية لمجرد أن عبَّر الشعب المصري عن إرادته في الثورة على الطغيان والفساد لنيل الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية.

أشعر بأن هناك بعض النخب الإعلامية والصحفية المصابة بهوس اسمه «قطر»، وتناسوا عن عمد ما فعلته بعض الدول الشقيقة من تسريح وإنهاء عقود عشرات الآلاف من العاملين لديها من دون ذنب أو حتى إبداء أسباب قد تبدو منطقية أو معقولة ، بل إن تلك الدول «الشقيقة» تقوم بتأجيج الصراعات الداخلية وتغذيتها بإنفاق مالي فاق كل تصور على مجموعة من «المؤلفة قلوبهم» ليعيثوا في مصر فساداً ! ورغم حملات الكراهية المتتالية والمستمرة على الشقيقة قطر إلا أنها وللإنصاف لم تلتفت لكل تلك البذاءات ولم تسحب يديها عن مساندة الشعب المصري منذ تولي المجلس العسكري زمام السلطة في البلاد بعد قيام الثورة وتنحي المخلوع حسني مبارك ، فظلت تقدم الدعم بشكل متواصل دون الالتفات لهذا الهراء وتلك الترهات ، فكان أن قدمت مؤخراً 3 مليارات دولار إضافية ليرتفع إجمالي حجم المساعدات إلى 8 مليارات منذ قيام الثورة المجيدة وحتى الآن ، وهو مبلغ ضخم سيستفيد منه كل المصريين بمن فيهم تلك «النخب» البذيئة ، لأن تلك المساعدات موجهة للشعب المصري كله وليست لفئة منه ، أو لجماعة سياسية ، أو دينية.

ألا يستحي هؤلاء من توجيه إهاناتهم المتكررة والمصوّبة نحو الشقيقة قطر والتي لو تم توجيه جزء منها إلى أي بلد عربي آخر لكان هذا البلد قد قام على الفور بترحيل نصف الجالية المصرية الموجودة على أراضيه واعتقل النصف الآخر في غضون أيام ؟ وعلى الرغم من كل ذلك لاحظنا دولة قطر تزيد من سخائها وكرمها دون انتظار لمقابل فتمنح مزيداً من التأشيرات للمصريين لتكون سبباً في فتح أبواب الرزق لأفراد وعائلات ، كما تمنح الشركات المصرية أولوية في مشروعاتها لكأس العالم وبدون نظام الكفيل وتستمر في المعاملة الطيبة للعمالة التي تدعم الاقتصاد القومي بالمليارات سنوياً ، وتتعهد بالوفاء بحصص مصر من التصدير للغاز حتى تستفيد مصر من إنتاجها في سد النقص الداخلي.

والسؤال الذي يجب أن نطرحه على هؤلاء المتربصين ، ماذا عن بعض الدول التي أوقفت منح التأشيرات الجديدة للمصريين ؟ وتقوم يومياً بترحيل العشرات وإنهاء عقود المئات ، وتمنع نقل الإقامات ، دون إبداء أسباب واضحة ، بل تقوم بمعاقبة الشعب المصري على تقريره لمصيره ؟؟!! إن التاريخ لن ينسى تلك المواقف النبيلة والمساندة القطرية لمصر في هذه الظروف الصعبة ، كما لن يغفر لبعض الدول «الشقيقة» مواقفها وتخليها عن إنقاذ ودعم الاقتصاد المصري المنهك بأوزار أحقاب من الفساد والظلم ، ونقول لمن يذكون الفتنة بين الاشقاء كفى تدليساً على عقول البسطاء ، وعودوا إلى رشدكم لأن مصر تحتاج اليوم لجميع أشقائها العرب أكثر من أي وقت مضى .


 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 11:18 PM