أنا سيدة متزوجة منذ أربع سنوات.. المشكلة هي أن السعادة التي كنت أحلم بها بعد زواجي تحولت إلى سراب.. فقد تزوجت بعد قصة حب قصيرة.. خلال فترة الخطوبة كنت أعتبر نفسي أسعد فتاة على الأرض.. فزوجي أثناء الخطبة كان رومانسيا يجيد فن التعامل مع الآخر.. وكان يمطرني بوابل الكلام العذب والعبارات الرقيقة.
أما بعد فترة وجيزة من الزواج لم تتجاوز الشهرين تحول هذا الرجل رأسا على عقب.. فلم أعد أسمع شيئا من كلامه الذي أسرني به.. وبدأت أشعر بالاختلاف والفرق الكبير خلال فترة الخطوبة كنت دائمة الحديث عنه لزميلاتي لدرجة أن صديقتي المقربة طلبت مني الكف عن الحديث أمام الزميلات.. ولكن سعادتي كانت تجبرني على أن أعلن ذلك أمام الجميع.
وبعد الزواج بدأن يسألن عن أموري الحياتية ووجه الاختلاف بين فترة الخطوبة والزواج.. وأمام تلك الأسئلة أصبحت أحاول نقل صورة وهمية وخيالية عن استمرار زوجي في القيام بكل ما كان يقوم به خلال فترة الخطوبة المغلفة بالعبارات المزيفة.. بالطبع أتعمد أن أخفي حقيقة التحول الذي حدث لزوجي بعد دخول القفص الذهبي وحفاظا على كرامتي كزوجة أمام الناس.. أحاول الحديث عنه بكل إيجابية حتى أتفادى شماتة الشامتين ولكن الحقيقة التي أعيشها جعلتني أصطدم بواقع مرير.
الرد من صاحبة الزاوية لحل المشاكل الاجتماعية :
يجد بعض الأزواج والزوجات في فترة الخطوبة مبررات لارتداء أقنعة تخفي خلفها حقيقة قد تكون عيبا إذا ما تم اكتشافها خلال تلك الفترة الأمر الذي قد يفشل مشروع الزواج والقناع الذي يرتديه الرجل أو الفتاة خلال فترة الخطوبة يحمل عادة الصفات التي يجب أن يجدها كل طرف في الآخر.. ولكن سرعان ما يسقط هذا القناع ويتحول الحلم إلى كابوس بعد بضعة أيام من دخول عش الزوجية.. فنجد الزوج قد نسي كل كلمة رقيقة قالها لخطيبته التي أصبحت زوجته ومشاعر الود والحب التي ألهب مشاعرها قبل الزواج وتعيش الزوجة المصدومة على أطلال ما كانت تسمعه وتعيشه خلال فترة الخطوبة.. رغم ذلك تأبى الزوجة أن تتنازل عن كل ما كانت تعيشه حتى لو أصبح حلما لها.. وظلت تحكي ما كانت تعيشه مدعية أنها مازالت تنعم بحلاوة الأقوال والأفعال وتسوق لها الكلام في التجمعات النسائية وفي المناسبات.. وتحاول تجميل حياتها بين النساء.. بل إن البعض منهن يتظاهرن بالسعادة الزوجية التي يفتقدنها في حين أن الواقع الذي يعيشنه داخل أسوار بيوتهن مخالف تماما حفاظا على ماء الوجه واكتمال المظهر الاجتماعي في الوسط النسائي، ربما أعذرك سيدتي في ارتداء قناع السعادة وإلى مثل هذه الادعاءات والتحايل في بعض المواقف وفي حالات محدودة إذا كان في ذلك منعا لخلاف قد يحدث بينك وبين زوجك.. أو بهدف الحفاظ على كيان الأسرة.. لكن أن يكون هذا الاصطناع والتحايل منهجا عاما لحياتك.. فهذا مرفوض.. حيث إن ذلك يقلل من شأن المرأة وقيمتها أمام نفسها حينما تعيش لحظة صدق مع نفسها.
حاولي أن تتقبلي واقعك وأن تحافظي على أسرار حياتك الزوجية التي لا ترغب أي أمرأة أن يطلع الناس عليها فهذا أفضل بكثير من التحايل والاصطناع المزيف الذي لا يجلب لك سوى التعب النفسي.
تعليق : لازم تفهم أي بنت أو شاب مقبل على الزواج أن هناك فرق كبير بين قبل الزواج و بعدة و هذا ليس معناة فرق اسواء ؟ و لكن نوعية العلاقة اذا كان فية انسجام تأخذ اسلوب مختلف للمتعة و الانسجام , و لكن إذا كان هناك اختلاف جوهري في الشخصيات و عدم توافق فهذة مشكلة و اغلب الوقت صعب اكتشافة قبل الزواج لان الكل يحاول أن يبدو في افضل صورة . لذلك إذا حس احد الطرفين أنة اخطاء في الاختيار فالافضل أن ينهي المشوار من البداية بدل تعميق الجراح أو التورط في اطفال يسبب الأذا للجميع . صحيح هذا محتاج شجاعة و قوة عزيمة و احيانن الظروف تلعب دور لكن اشوف أنة اقل الاضرار و الحياة قصيرة يجب أن نعيشها في افضل شكل ممكن في حدود الامكانيات .