بقلم : سليم العنزي
شاء الله سبحانه وتعالى أن أسافر في رحلة علاجية إلى مملكة تايلاند والتي تقع في الشرق الأقصى من قارة آسيا وذلك لاشتهارها في الآونة الأخيرة بجودة مستشفياتها ومهارة أطبائها مع رخص أسعارها ، وبما أن السفر يحمل فوائد كثيرة ومنها ما ذكره الشافعي في أبياته حين قال :
تغرب عن الأوطان في طلب العلا >>> وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تـفـرج هـم واكـتـسـاب مـعـيشـة >>> وعـلـــم وآداب وصــحـبـــة مـاجـــد
فقد ارتأيت أن أكتب مقالي هذا عن بعض الالتقاطات التي شاهدتها وعايشتها هناك لتشاركوني إياها لأن فيها ما يفرح وفيها ما يرفع الضغط والسكر ونسبة الحموضة بالمعدة ..!
الالتقاطة الأولى : إن لقطر جنديا مجهولا في تايلاند ، يعمل بصمت ودون ملل أو كلل، حيث لم تقتصر خدماته على أهل قطر وحسب بل تعدتهم ليخدم كل من تقطعت به السبل أو كان في حاجة لنجدة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي ما أدى إلى أن يكتبوا عنه في صحفهم وأن يثنوا عليه ، ولكي لا أطيل عليكم الحديث بصيغة المجهول سوف أخبركم من يكون ، إنه سعادة السفير جبر الدوسري سفير دولة قطر في مملكة تايلاند ، ذلك الرجل الذي ما إن دخلت المستشفى مع مريضي الذي أرافقه إلا ويحدثني أكثر من موظف في المستشفى عن سفيرنا وعن اهتمامه بالقطريين وجولاته الدائمة على المستشفيات لزيارة المرضى القطريين وتفقد أحوالهم وتذليل كل صعوبة تواجههم ، ولا أخفيكم سراً أنني كقطري شعرت بالفخر والاعتزاز بهذا الرجل وما يقال عنه ، ومما أفرحني أيضاً ذلك الدليل الذي يوزع على القطرين وعنوانه معلومات ضرورية للمواطن القطري بمملكة تايلاند وهو من إعداد سفارة قطر هناك حيث يجد المواطن القطري في صفحة هذا الدليل الأولى رقم الهاتف الجوال لسعادة السفير حيث يمكن للمواطن القطري التواصل معه مباشرة دون قيود موظفي العلاقات العامة أو سكرتاريا ، لذلك نقولها بكل فخر شكرا سعادة السفير وبيض الله وجهك يا ابن قطر الوفي وكثر الله من أمثالك .
الالتقاطة الثانية : هروب المواطن القطري من العلاج لدى مؤسسة حمد الطبية إلى العلاج بالخارج ، فقد التقيت مجموعة من القطريين الذين قدموا إلى تايلاند بحثا عن العلاج والذين اتفقوا جميعاً على فقدناهم الثقة في مستشفياتنا ، ويقول أحدهم إنهم أخبروه بتوفر علاجه في قطر وبأنهم يستطيعون إجراء العملية الجراحية له ولكنه آثر تكبد عناء السفر وتحمل تكاليف العلاج في الخارج لكي لا يضع نفسه تحت مشرط الجراح في مستشفى حمد ، وفي الحقيقة ان هذا الكلام مؤلم كثيراً ويحتاج إلى وقفة جادة من مسؤولي القطاع الصحي في البلد لكي يحسنوا الصورة الذهنية لمستشفياتنا لأن فقدان الثقة في المعالج هي من أكثر الأمور التي تؤرق المريض وتجعله يرفض العلاج في الداخل وان كان متوفراً.
الالتقاطة الثالثة : إن الصورة النمطية للمواطن الخليجي في الخارج تحتاج إلى الكثير من التحسين لأنها صورة ليست بالجيدة ولكن للأسف لها مبرراتها ، إن صورتنا لدى الآخرين هي صورة سلبية من صنع أيدينا ، لأن بعض شبابنا هداهم الله يترك دينه وأخلاقه في بلاده ويسافر دونهم..! ولا أريد أن أدخل في التفاصيل كثيراً لأنها باعتقادي واضحة ولا تحتاج إلى كثير شرح ، وإنما سوف أوصي أولياء أمور هؤلاء الشباب وأقول لهم : اتقوا الله في أبنائكم وحافظوا عليهم وازرعوا تعاليم ديننا الحنيف فيهم من الصغر ، ولا تدعوهم يذهبوا إلى مثل هذه البلدان لوحدهم بل شاركوهم السفر وكونوا أصدقاء لهم لتحافظوا عليهم من الضياع في مثل هذه البلدان .
تعليق : بيض الله وجة الدوسري و كل مواطن يسعى لتقديم خدمة مميزة للجميع من مواطنين و موقيمين . أتفق مع من ذهب للعلاج و اتفهم وجة نظرهم , لانة كما يقولون الكتاب يقراء من عنوانة , و إذا كان على مستوا مواقف مع كل هالمساحة المخصصة للموسسة ما قدرت الإدارة تحلها ؟ غير زحمة الصيدليات , المواعيد , سوء الخدمة الطبية في اي مركز صحي , يعني باختصار صفر جودة في الصحة و سالب في التعليم ؟ على قولة محمد عبدة يا زمان العجائب وش بقى ما ظهر ؟