العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-2014 , 05:31 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : يوم أمس 04:48 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 أندونيسيا ليست عمالة منزلية فقط !!



يوسف الكويليت


بين ثلاث دول إسلامية طرحت نماذج ناجحة في الديمقراطية لتحقق من خلالها الوحدة الوطنية و التنمية نجد أن ماليزيا و تركيا كانتا السباقتين في تحقيق تطورات فاقت غيرهما من الدول الإسلامية دون أن تفقدا جوهر عقيدتهما و سلامة نهجهما ، و قد حاولت دول عربية الاستفادة من تلك التجارب وفقاً لظروف كل بلد إلا أن علمانية تلك الدول و سنها قوانين تراعي الفروقات الاجتماعية و تحفظ للجميع التساوي في الحقوق كانت العوائق التي أخرت استنساخ بعض اتجاهاتها . أندونيسيا نموذج آخر فرغم أنها أرخبيل يضم سبع عشرة ألف جزيرة و سكاناً هم الأعلى في النسبة بكل العالم الإسلامي و الذين وصلوا إلى مئتين و ثلاثين مليون نسمة ، فإنها خاضت تجارب ما بعد الاستقلال ليحكمها (سوكارنو) العلماني الاشتراكي ثم ليطيح به أحد «جنرالاته سوهارتو» الذي خلق دكتاتورية فاسدة أدت إلى تدهور الاقتصاد و قيام الطلبة بثورتهم و على أنقاضه بدأ تيار الإسلام الليبرالي المواجه للتيار المتشدد بنشر تعاليم الوسطية و الذهاب بعيداً إلى الديمقراطية كأساس لنظام متعدد الأعراق و الأديان و اللغات في انتخابات عدة أكثر تطوراً و نجاحاً ، ليبدأ من خلالها فكر التنمية و القضاء على مخلفات الحكومات الماضية من فساد تأسس و تجذر بصورة كادت تمزق جزر ذلك الأرخبيل . نظرتنا و حسب ثقافتنا القاصرة عن أندونيسيا أنها مصدر عمالة متخلفة لعاملات بالمنازل و سائقين فقط ، و هي صورة لا يلام عليها المواطن العادي الذي يجهل بحكم تواصله مع العالم نماذج ناجحة و قادمة بقوة إلى فرز نفسها و الوصول بمداخيلها و تطورها إلى قوى كبيرة اقتصادياً و سياسياً . و كما تشير التقارير من صناديق و مؤسسات عالمية إلى أن أندونيسيا تصعد بسرعة كبيرة و أنه رغم وجود الفقر و الأمية فإنها استفادت من محيطها الآسيوي و خاصة اليابان و الصين و ماليزيا و كوريا و غيرها بأن حققت نمواً وصل في بعض الأحيان إلى ١١٪ و أن عمالتها المتطورة أصبحت تصدر لمعظم تلك الدول تماماً كما حدث لتركيا مع ألمانيا ، حيث بعد عودة العاملين الأتراك إلى بلادهم أضافوا قيمة هائلة في مجالات الصناعة و الزراعة و نقل ثقافة بلد متطور في الالتزام بقيم العمل و الإنتاج ، و المثابرة على جعل التطور هدفاً قومياً ، و مع أن أندونيسيا حافظت على هويتها القومية و دينها الإسلامي إلاّ أن قفزاتها الاقتصادية و نظامها الديمقراطي و فتح المجالات للمنافسة بين مختلف القوى وضعتها على لائحة الدول التي استقطبت رساميل دول متعددة في مجالات الاستثمار المفتوحة لتدخل ضمن الدول الاقتصادية الناشئة في نادي العشرين . هنا يأتي السؤال فالعرب بدأ احتكاكهم بالنهضة الأوروبية مبكراً و مع ذلك لم يتأثروا بخلق كوادر تربوية و ثقافية و علمية تستفيد من تجربتهم أسوة بالهند مثلاً بما في ذلك نظم سياسية متطورة فهل المحيط الجغرافي سبب الأزمة أم أن المشكل في طبيعة التقاليد العربية التي عجزت عن استيعاب مناهج التطور ، و أن محيط أندونيسيا الآسيوي و المتطور هو الحافز الذي جعلها تخرج من منزلقات العرب و كذلك الدولة الإسلامية الكبرى باكستان إلى تحقيق ما نسميه معجزتها الجديدة ؟ بنفس الوقت هل لدينا مراكز البحث التي تُطلعنا على تجربة هذا البلد و كيف نستفيد من نهضته الصناعية و الزراعية و التربوية و الصحية حتى نضيف لأنفسنا مكتسباً جديداً من دولة إسلامية هي الأكبر في النجاح و التطور ؟

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بكاء الطفل علامة متعددة الأسباب والحلول مجدي الحفناوي منتدى الصحة 0 25-01-2014 05:09 PM


الساعة الآن 02:29 PM