العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-2015 , 04:15 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : 05-11-2024 10:04 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 الغباء و عدم التسامح يدمران بلداننا



سامي النصف

ما عمرت الهند و جنوب أفريقيا و حتى رواندا إلا القدرة على المغفرة و التسامح ، و ما دمر العراق و سورية و ليبيا و الصومال إلا الرغبة في الانتقام الشديد من المنضوين تحت الأنظمة السابقة مما جعل السابقين يشعرون و يعلمون ان استتباب الأمور في بلدانهم يعني قتلهم و سحلهم في الشوارع ، لذا عملوا على الا تستقر أوطانهم قط ، و لن يصلح حال دولنا العربية إلا عند إعلان الحكومات و الأنظمة العفو و المغفرة عما سبق و لا يعتد في هذا السياق بما قام به المخلوع المأجور ناكر الجميل علي عبدالله صالح بعد منحه الحصانة فذلك شذوذ لا يقاس به . و حتى لا يعيب علينا الساسة الأميركان الانتقام المدمر نفسه ، نذكرهم بما فعله أجدادهم عقب انتصارهم و استقلالهم من الإنجليز عام 1776 عندما توجهوا للانتقام من كل اميركي سمع انه ترنم ذات يوم بالسلام الملكي البريطاني لذا ترك هؤلاء المطاردون و هم بعشرات الآلاف أميركا و توجهوا شمالا الى كندا ، حيث أسسوا دولة خاصة بهم و لو تسامح الأميركان آنذاك لامتدت حدود الولايات المتحدة فور استقلالها الى أقصى القطب الشمالي و لما كانت هناك دولة اسمها كندا بقيت تحت حماية العرش البريطاني . و جزء من دمار دول الحاضرة العربية يقوم على مبدأ «الأرض المحروقة» حيث تقوم القوى المتصارعة في العراق و سورية و ليبيا .. إلخ بتدمير كل ما يقع بيدها كي لا يقع بيد الخصم و هو نهج قامت به روسيا ضد جيوش نابليون و هتلر ، كما قامت به للعلم قوات الشمال الأميركي إبان الحرب الأهلية ضد الجنوب ضمن ما سمي بعملية «اناكوندا» التي قادها الجنرال الشمالي الشاب وليم شيرمان حيث لم يبق حجرا على حجر في الولايات الجنوبية التي اجتاحها حيث أحرق الزرع و الضرع و هدم البيوت و المصانع و قتل الحيوانات و البشر فيما صنفه بعض المؤرخين بأول إبادة جماعية في التاريخ الإنساني الحديث حتى قال القائد مولتكه رئيس جيش بروسيا (ألمانيا) آنذاك : «ان ما حدث أمر لا يصدق و يفوق الخيال بشاعة فما تم كان تجاه وطن خاص بهم حيث كانت الحرب محسومة أصلا و المدمرون هم في النهاية من سيدفعون ثمن ما دمروه «و هذا ما يتكرر بكل «ذكاء» هذه الأيام في أوطاننا العربية ! آخر محطة : (1) عندما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية كان الدولار يعادل ليرتين لبنانيتين و تبارت القوى المتحاربة في تدمير مبانيها و اقتصادها و العملة التي تضمهم جميعا و بات الدولار يقارب الألفي ليرة . (2) من أوقف انهيار الليرة اللبنانية و أوقف الحرب اللبنانية هو الشهيد رفيق الحريري لذا ففضله و معروفه على اللبنانيين جميعا و هو من رسخ المحبة و السلام و الوئام بين اللبنانيين فكان جزاؤه .. الاغتيال !

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دواء ضد الغباء البرواز و الصورة المنتدى العام 0 05-09-2015 12:20 AM


الساعة الآن 02:02 PM