العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-2015 , 04:31 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : يوم أمس 07:43 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 رصيد خليل شوقي و رصيد دولتنا



عدنان حسين

عاب وزير الثقافة فرياد رواندزي منذ يومين على الإسلام السياسي المسيطر على مقاليد الحكم في دولتنا انه لا يمتلك رؤية أو برنامجاً للثقافة عاداً هذا من الأسباب الرئيسة لفقر وزارة الثقافة و تخلّفها ، و قارن بين ما حاصل عندنا و ما هو قائم في إيران و تركيا و اندونيسيا و ماليزيا حيث الاسلاميون يحكمون و الثقافة مُقدّرة و مُعتنى بها بخلاف ثقافتنا غير المحترمة من الطبقة السياسية المتنفذة (الإسلامية) . بالطبع ليست الرؤية الثقافية وحدها الغائب عن بال الإسلام السياسي الممسك بتلابيب دولتنا و عن اهتمامه ، فهذا التيار لا رؤية اقتصادية و اجتماعية و سياسية لديه . ليس لديه غير نزعة التدمير المتبادل و التسقيط المتبادل ، و لا يهتم بغير الصراع للاستحواذ و الاستئثار .. انها في الجوهر إعادة انتاج لما كانت عليه الحال في عهد نظام البعث . منذ ثلاثة أيام توفي واحد من أعمدة الحركة المسرحية و الفنية عموماً و روادها في بلادنا هو الفنان خليل شوقي .. مات غريباً منفياً كحال المئات من كبار المبدعين في شتى المجالات الذين غيّبهم الموت بعيداً عن وطنهم أو الذين ينتظرون المصير نفسه في منافيهم المتناثرة في أربع جهات الارض . ما كان مقدّراً لخليل شوقي ألّا يموت و هو في الحادية و التسعين من العمر فكل ما عليها فان و لا يبقى إلا الذكر الطيب لذوي الأعمال الطيبة أو الذكر السيئ لذوي الأعمال السيئة . و خليل شوقي لم يخلّف سوى الأعمال الفنية الجليلة و السيرة الشخصية و الوطنية الحميدة أما الذكر السيئ فتركه للطبقة السياسية المتنفذة (الاسلامية) التي بفعل نزعتها التدميرية و صراعاتها الضارية من أجل السلطة و النفوذ و المال جعلت واحداً من أغنى بلدان العالم دولة فاشلة بامتياز . خليل شوقي الذي هو في المسرح و الإذاعة و التلفزيون في منزلة الجواهري و السياب و الملائكة في الشعر ، و في منزلة فؤاد التكرلي و غائب طعمة فرمان في الرواية اكتفت دولتنا (الإسلامية) بتأبينه في بضعة أسطر صدرت عن رئاسة الجمهورية و وزارة الثقافة و دائرة المسرح و السينما (رئاسة الوزراء و رئاسة البرلمان لم تهتما!) بعدما ترك شوقي لمصيره كما العشرات من كبار مبدعي الآداب و الفنون و العلوم الواقفين في طابور الرحيل . ما كان تنكيس العلم ليوم واحد مثلاً أو تقدّم رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء جنازة رمزية ستزيد من القيمة الكبرى لخليل شوقي ، فاجراء كهذا كان سيزيد من قيمة الدولة في عيون مواطنيها لكنّ المشكلة ان القوى المتنفذة في دولتنا (الاسلامية) لا تعير بالاً للفن و الأدب و العلم .. انها تحتقر الثقافة في الواقع . رحل خليل شوقي برصيد فلكي من الأعمال الجليلة فنياً و وطنياً فيما تواصل دولتنا تعزيز رصيدها من سيئ الأعمال .. يا للمحنة !

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 05:28 PM