26-10-2014 , 06:34 PM | مشاركة رقم 1 | ||
نجمة القطرية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .
|
جيل مضروب ..
( جيل مضروب ) للكاتب/ عبدالرحمن الشهيب أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ، ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة لا أدري كيف يحدث هذا.؟! الكسل أحلى من العسل .. ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل ؟ لا شيء سوى الطفش! دائماً صغارنا وكبارنا ونسائنا طفشانين .. السبب : لأنهم لا يعملون شيئاً.. من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة .. ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل .. كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ، ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة ، والتي لا يسمح بها دائماً.. ولذلك بقي لها شيء من المتعة! هذا السيناريو هو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية.. المصيبة لا تحدث الآن ، ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح ، تكون نتيجتها: بنت غير صالحة للزواج .. وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج هو الآخر .. لأنه ببساطة : غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً ، لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن أو البنت بسبب قرار الزواج ، أو بسبب تغير سياسة المنزل ، لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن وتزرع مع الزمن ، فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها . الانضباط ممارسة يومية .. لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخر لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة. بيل غيتس : أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار ، أي ما يعادل180" " مليار ريال سعودي ، ويعمل في منزله شخصان فقط ! تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجياً كم سيعمل في منزله من شغالة ؟ 30 ،….. 40 ، .. ألف .. أو أهل اندونيسيا كلهم ! أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ، ولم يكونوا يأكلون في ماكدونالد إلا مرة واحدة في الشهر ، وتحت إلحاح شديد من أولادهم ، ولم يكن أولادهم يحصلون على مصروف إلا عن طريق العمل ، في شركة والدهم عن أجر بالساعة.. لا أحد " يبعزق " الدراهم على أولاده كأهل الخليج. جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية ، فجاء الإغداق المالي والدلال على الجيل الحالي بلا حدود ، كتعويض عن حرمان سابق . حتى أثرياء عرب الشام ومصر أكثر حذراً في مسألة الصرف على أولادهم . الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالية لخادمة ، حتى وإن كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتاً ، فإنها لن تستطيع على المدى الطويل .. والابن الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ، ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق ، وهذا ما يفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج في السنوات الأخيرة . في الخليج نعيش الحياة على طريقة ( تتدبر ) ! في المجتمع المدني يجب أن تدبر أمورك مبكراً ، وفي أمور الحياة يجب أن تبذل عمرك كله .. الطفل الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل ، سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ، ومن أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك . قولة : ( تتدبر ) هذه قد تصلح قديماً في زمن الغوص ، وزمن الصحراء والحياة في انتظار المطر ، ولكنها لا تصلح للحياة المدنية التي تحتاج إلى انضباط ومنهج وتدبير منا نحن في كل شؤون حياتنا منذ الدقيقة الأولى من المباراة ! السؤال هنا هو : هل سنسعى للتغير من أنفسنا ومن أسلوب تربيتنا ﻷولادنا ؟!
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |