العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى الاسلامي
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-2018 , 01:51 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : يوم أمس 07:43 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon29 الغامدي يرد على أحلام عن عدم جواز الترحم على نجمة هندية



فضيلة الشيخ أحمد الغامدي

أكد الباحث الشرعي الشيخ الدكتور أحمد الغامدي في رده على ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي و الجدل الذي أثير حول تعليق الفنانة أحلام على وفاة الممثلة الهندية سريديفي كابور ، و أنهلا يجوز الترحم عليها كونها تنتمي إلى غير دين الاسلام . و قال " إن التراشق بالاتهامات ، بالتساهل أو التشدد ، بسبب قضية الترحم على أموات غير المسلمين فيه الكثير من التجاوز ، و من الغريب أن الناس تشغلهم هذه المسألة ، و تتصاعد وتيرة الاختلاف بينهم و تصل إلى اتهام من يترحم على مثل هؤلاء بالقدح في إيمانه ، و قد أخذت القضية أكبر من حجمها ، و الذي أرجحه في هذه المسألة أن البر بالأحياء من غير المسلمين المسالمين أمر جائز بنص القرآن ، و البر بأمواتهم هو كذلك ، لقوله تعالى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم)، و القول بالتفريق بين الأحياء و الأموات تحكم بلا حجة ، فيحتاج القول به إلى دليل ، و لا شك أن مفهوم البر يشمل الدعاء لهم و الإحسان إليهم خاصة إذا كانوا أقرباء أو زوجات أو أصدقاء . كما أن المنهي عنه هو الاستغفار لغير المسلمين و ليس الترحم كما وردت بذلك النصوص , و ليس عموم الترحم عليهم كالاستغفار قال الله تعالى : (ما كان للنبي و الذين آمنوا معه أن يستغفروا للمشركين)، و مثله نهي النبي عن الاستغفار لأمه ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه و هو في صحيح مسلم ، و منطوق الآية و الحديث النهي عن الاستغفار و ليس النهي عن الترحم . و بين الغامدي أن هناك فرقاً بين الاستغفار و الترحم عليه ، فالاستغفار يستلزم طلب غفران عام و فيه ما لم يأذن الله بغفرانه كالشرك ، و مقتضاه طلب الجنة للمستغفر له و ليس الترحم كذلك ، فيمكن أن يرحم الله العبد و إن لم يدخله الجنة كأن يخفف عنه العذاب مثلا ، فالرحمة أعم من الغفران . و هذا يعني أن الترحم لا يستلزم طلب دخول جنة و لا غفران ما لم يأذن الله بغفرانه . فتخفيف العذاب على الكفار الذين عرفوا بخير و أعمال حسنة ، و تشديد العذاب على من عرف بشر و أعمال سيئة سائغ عقلا و ثابت شرعا ، فإذا جاز تخفيف العذاب عليهم بهذه الأعمال جاز الترحم عليهم بأن يرحمهم الله عز وجل بالتخفيف ، قال تعالى : (أدخلوا آل فرعون أشد العذاب). و قال فيمن سأل مضاعفة العذاب على من كان سببا لضلالهم : (لكل ضعف و لكن لا تعلمون). و أضاف أن النبي دعا لعمه ابي طالب أن يخفف الله عليه العذاب بسبب ذبّه عن النبي و دفاعه عنه ، فصار أخف أهل النار عذابا كما جاء في الحديث ، و بهذا المعنى يجوز للمسلم الدعاء للآباء و الأمهات و القرابة من أهل الإحسان و رموز العدالة و محاربي العنصرية و دعاة الإنصاف و مناهضي الظلم بالترحم لتخفيف العذاب عنهم إذا ماتوا على الكفر ، و دعوى التخصيص بأبي طالب تحتاج إلى دليل و إلا تكون تحكّما بلا برهان ، و الفرق الوحيد بين أبي طالب و بين غيره من المعذبين في النار أنه أخفهم عذابا و ليس معناه أن غيره لا يخفف عنه العذاب ، و تقدم قوله تعالى : (و يوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) فدلت الآية على أن هناك أشد العذاب ، و دل حديث أبي طالب على أن هناك أخف العذاب ، و الناس الآخرون بين هاتين الحالين درجاتهم متفاوتة فيها حسب أعمالهم . و في صحيح مسلم روي أن النبي قال في شأن أهل النار : (إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ، و منهم من تأخذه إلى ركبتيه ، و منهم من تأخذه إلى حجزته ، و منهم من تأخذه إلى ترقوته إلى عنقه). و قد حكى الله دعاء أنبيائه لمن كفر بقوله : (إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم). و قال : (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني و من عصاني فإنك غفور رحيم). و ذكر أن من قال بأن الإجماع محكي على تحريم الترحم فإن ذلك غير مسلم له ، فقد نقل ابن رجب الخلاف في هذه المسألة في كتابه (التخويف من النار و التعريف بحال دار البوار) فقال رحمه الله : (و أما الكفار ، إذا كان لهم حسنات في الدنيا من العدل و الإحسان إلى الخلق ، فهل يخفف عنهم بذلك من العذاب في النار أو لا ؟ هذا فيه قولان للسلف و غيرهم . أحدهما : أنه يخفف عنهم بذلك أيضاً ، و روى ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير معنى هذا القول و اختاره ابن جرير الطبري و غيره). و ذكر البيهقي في كتابه (البعث و النشور) ما يدل على عدم وجود هذا الإجماع ، حيث قال : (و قد يجوز أن يكون الحديث ما ورد من الآيات و الأخبار في بطلان خيرات الكافر إذا مات على كفره ، ورد في أنه لا يكون لها موقع التخليص من النار و إدخال الجنة ، لكن يخفف عنه من عذابه الذي يستوجبه على جنايات ارتكبها سوى الكفر بما فعل من الخيرات و الله أعلم). فهذا كلام البيهقي و غيره ، فأين الإجماع المدعى هنا في هذه المسألة بالخصوص ، فضلا عن الكلام في الخلاف في حجية الإجماع و الخلاف في ثبوته عموما . و في قول الله : (و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) و قوله : (ما كان للنبي و الذين آمنوا معه أن يستغفروا للمشركين و لو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم)، و ما صح في الحديث من أن المرء قد يعمل بعمل أهل الكفر أو بعمل أهل الإيمان فيما يبدو للناس ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بخلاف ذلك قبل موته فتكون خاتمته بعكس ما ظهر من حاله ، و ما صح في الحديث أن رجلا لما حضرته الوفاة قال لأبنائه إذا مت فأحرقوني و ذروني في اليم قائلا : لأن قدر الله ليعذبني عذابا لم يعذبه أحدا من العالمين ، و في هذا شك في قدرة الله على إعادته و هو كفر ، فأحياه الله فقال له ما حملك على ذلك قال مخافتك يا ربي ، قال فغفر الله له و أدخله الجنة . دلالات واضحة على أنه لا يصح لمسلم أن يتجاسر على أمر الحكم على معين و هو غير متيقن من حاله ، و في ما مضى من النصوص دلالة على أن الحكم على معين بالنار غير صواب ، و عدم جواز الاستغفار لابد أن يكون بعد تبين أنه قد بلغته الحجة صحيحة فكفر بها و مات على ذلك الكفر يقينا ، و هذا لا يصح إلا بوحي ثابت فيه بعينه أو بعلامة ظاهرة عند موته تدل على موته كافرا بالحجة الصحيحة ، و أنها بلغته حتى لا يعد دخولا في أمر مظنون و تجاسرا على ما محله علم الله من حال ذلك الميت ، أما الحكم على عموم الكافرين بأنهم في النار فلا إشكال فيه إنما الإشكال في الحكم على معين منهم مجهول علمه بالحجة الصحيحة أو حاله قبل موته فهذا محل الإشكال ، و أعدل ما يقال في المعين المجهول حاله السكوت عن الاستغفار له مع جواز الترحم عليه لما وضحته من فرق بين الأمرين ، فالترحم على من مات منهم ممن جهل حاله لا يتنافى مع أحكام الإسلام ، أما الاستغفار لمن جهل حاله فأعدل ما يقال فيه السكوت عنه بعينه ، لأنه لا تعرف حقيقة بلوغه الحجة صحيحة أم لا ؟ و هل كان حين موته كافرا بها أم لا ؟ و أمره إلى الله سبحانه و تعالى فقد يكون من الأشخاص الذين يبتلون في الآخرة و يختبرون ، و قد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين قال "الله أعلم بما كانوا عاملين". و أكد قائلا : إن الترحم ليس كالاستغفار المنهي عنه ، لأنه إن كان مات كافرا فمحمل الترحم التخفيف من العذاب عنه لما اشتهر به من عمل حسن أو خير و نفع ، و إن كان دون ذلك كأن يكون من أهل الفترة أو من التائبين ممن لا تعلم توبتهم قبل موتهم ، أو من الذين لم يبلغوا الحلم ، أو له عذر يعلم حقيقته الله فأمرهم إلى الله بحسب ما ذكر فيهم من نصوص دالة على تمام عدل الله و سعة رحمته . و ختم تصريحه أن الحكم المطلق على أعيان الناس الذين تغيب حقيقتهم عنا تكلف لم يأمر الشرع به و لا يجوز التألي على الله في مثل ذلك ، و لا تحميل النصوص الشرعية ما لا تحتمل ، و ليس أحد أحب إليه العذر من الله سبحانه .

تعليق : الله اكبر , زادك الله يا شيخ من علمه و بارك فيك و جعل هذا العلم النافع في ميزان حسناتك . هذا هو الاسلام الصحيح , دين الرحمة و التسامح و السلام و ليس دين التشدد و الغلظة و الاقصاء و الكراهية . للاسف الاسلام مختطف من قبل الجهلة و المتخلفين الذين افسدو الدين و الدنيا عليهم من الله ما يستحقون . بهذا النور و الفكر المستنير نقضي على التطرف و الكراهية .


 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 0 والزوار 53)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حفل عشاء أحلام بمناسبة عيد زواجها البرواز و الصورة منتدى الطرب و الفن 0 21-06-2013 02:51 PM


الساعة الآن 07:43 PM