تروي صاحبة هذه القصة مأساتها قائلة: لم أتوقع أن يصل الأمر بزوجي إلى خيانتي في يوم من الأيام.. وأن آراه بين أحضان امرأة أخرى لا تمت للجمال والأناقة بصلة.. لتعلن هذه الخيانة نهاية علاقتي الزوجية إلى الأبد .
الخيانة الزوجية جرح مؤلم غائر على نفس المغدور.. لا يشعر بهذا الألم إلا من تذوق مرارة الخيانة خاصة إذا كان لم يتوقع أن شريكه يقدم على خيانته..
نعم.. لقد صرخت من أعماقي بعد أن اهتزت مملكتي وتحولت إلى ركام.. ولم أعد أدري ماذا أفعل.. هل أكبت مشاعري وأعصابي .. أم أصارح زوجي.. أم أصرخ بأعلى صوتي.. أم أطلب الطلاق فوراً دون مناقشته ؟
صحيح أنني كنت أعرف ماضيه ومغامراته مع النساء.. لكنني اعتقدت أن تلك المغامرات قد انتهت بزواجنا.. وإلا لماذا تزوجني .. ؟ لكن سرعان ما راودتني الشكوك بعد أن أصبح يحرص كل الحرص على الاهتمام بمظهره وبشكل لافت للنظر وتكرار تأخره عن المنزل وقلة الاهتمام بي وبأولاده.. وكلما سألته عن سبب تأخره ليلاً تذرع بأصدقائه.. ورغم أنني لم أصدقه إلا انني أثرت السكوت لعدم وجود الدليل القاطع ضده.. ورأيت أنه لابد من البحث والتحري للحصول على دليل لا يمكنه نفيه بشأن خيانته .. فجندت نفسي لمراقبته بعدما وفرت لي سيارة صغيرة وهاتفا نقالا وكاميرا.. وبعد فترة وجيزة من المراقبة الحثيثة ثبت لي بالدليل القاطع أن زوجي على علاقة مع امرأة أخرى .. ووفر لها شقة مؤثثة على حسابه رغم أنه يبخل علي وعلى أولاده بالمصروف الشهري.. هنا غلت الدماء في عروقي.. وبركان من الغيظ يتفجر بداخلي.. بعدها أخبرت صديقتي المقربة بالأمر.. وطلبت منها أن تفكر معي في ما يجب علي فعله وبعد تفكير مني قررت الكبس عليه .. لكن صديقتي لم تثن على قراري هذا ووجهت لي نصيحة مفادها أن الزوجة العاقلة لا تقدم على ذلك.. فإن فعلت ذلك ستكون هي الخاسرة.. قلت لها.. لما أكون أنا الخاسرة.. وهو المذنب.. قالت: افهمي قصدي واستوعبي نصيحي.. تجاهلي خيانته لك حتى لا يتمادى.. لأنه مادام يعتقد أنك لا تعلمين عن خيانته فسيحاول أن يداريك للمحافظة على مشاعرك.. ولكنه إذا علم وأدرك أنك تعلمين بخيانته فقد يستمر فيها بشكل أكبر.. لأنه لم يعد لديه ما يخفيه .. ثم أكدت لي بأنني سأنجح في النهاية باستعادته من عشيقته لانه سيشعر بالملل والقرف منها.
حاولت أن أخذ بنصيحة صديقتي وأصبحت أتعامل معه على نار هادئة لعله يعود إلى رشده حتى أستطيع إكمال حياتي معه.. لكنني توصلت في النهاية إلى أن زوجي الخائن غير جدير بالاحترام حتى لو أبدى ندمه وتوبته ومهما ادعى من أعذار لأنه لا يمكن إصلاحه فسيعود حتما إلى طريقه الأعوج لانه لو كان عنده ذرة من الاحترام لما اختار طريق الخيانة وقد أثار مخاوفي من أن يكون قد تزوجها .. خاصة بعد أن أصبح ينفق عليها كل راتبه.
وفي نهاية الأمر شعرت أن الدم يغلي في رأسي.. فأخذت أراقبه إلى أن شاهدته يدخل معها الشقة.. ولم يكن أمامي سوى الاتصال بشقيقي لأبلغه بالأمر .. وآتى إلى المكان مسرعا.. فطرقنا باب الشقة.. وفتح هو لنا الباب.. فتفاجأ .. وهم بإغلاق الباب.. لكن أخي دفع الباب بقوة.. فدخلنا فإذا بعشيقته تلملم ملابسها ثم هربت..
بعد ذلك طلبت الطلاق.. الغريب أنه طلقني بكل برود.. وعلمت بعد ذلك أنه تزوج من عشيقته.. الأمر الذي أصابني "زواجه منها" في مقتل .
تعليق : حقيقة أن صديقتها كانت فعلا" ناصحة و حكيمة , كنت افكر أنا بس الي افكر كذا و أني حكيم زماني ؟
نصيحة إلى كل زوجة تريد أن تحافظ على بيتها و علاقة سليمة مع زوجها , أن تتجاهل موضوع خيانتة تماما" و تهتم بنفسها خصوصا" الجسم و الرشاقة و الود في التعامل لان هذة بالنسبة للرجل امور صعب مقاومتها إذا قدر لان فية رجال كثير تريد و لكن لا تقدر . و يجب أن تعرف كل امراة أن موضوع الجنس خارج العلاقة الزوجية لا يعني بتاتا" أنة لا يحب زوجتة و لكن هذي نزوات صعب مقاومتها و المراة العاقلة هي من تفهم هذة الحاجة البايولوجية و تحافظ على بيتها .
هناك خطوط حمر هي التي يجب أن تثور من اجلها اهم من موضوع علاقة مع امراة أخرى . و هي
1- عدم تادية واجبة تجاة العلاقة الزوجية أو التقصير في امور البيت .
2- عدم التعامل باحترام .
راح تقولون أني اتكلم هكذا لاني رجل لكن هذي هي فعلا" قناعاتي و نصيحة مجربة و ناجحة . كلكم شفتو نتيجة مواجهتة و هذا غالبا" راح يكون تصرف أي رجل و بالذات العربي . في اعتقادي أن سبب ثورة المراة أنها تشعر بأنها غير مرغوبة أو مل منها ؟ و هذا ممكن يكون صح و ممكن لا ؟ يختلف من حالة إلى حالة . لكن مادام أنة ما اخل بالشروط المذكورة لا يوجد مبرر ابد للثورة و المواجهة لان الامور ابد لان تكون احسن من تلك اللحظة . اتمنى رسالتي وصلت لكل فتاة متزوجة أو مقبلة على الزواج , العلاقة الزوجية بعد الأثارة الاولية محتاجة حكمة و تعامل باحترام حتى تمشي الامور .