[شفافية]

تحتضنون امهاتكم وهن أيضاً يحتضنونكم

تحتضنون آباءكم وهم أيضاً يحتضنونكم

تحتضن أختك أو أخيك وهما أيضاً يحتضنانك

تحتضنين أختك أو أخيك وهما أيضاً يحتضنانك

تحتضنون الأزواج ، الزوجات ، الأبناء ، البنات ، الأصدقاء

لا يهم من تحتضن وهل هو ذكر أو أنثى المهم أنه يمثل لك شيئاً

وتربطك به عاطفة حب ، لا يهم نوع الحب عاطفي أو أخوي

وقد يكون الاحتضان بمناسبة تهنئة كفرحة بنجاح أو زواج

أو شفاء من مرض أو أي مناسبة سعيدة

وقد يكون مواساة في ظرف قاسي كالحزن والألم

لا تهمني مناسبة الاحتضان .. بقدر ما يهمني وجود هذه الثقافة بين أفراد المجتمع

الاحتضان ثقافة راقية جداً ولغة رائعة من لغات الحب والنقاء

ما أروع لغة الاحتضان تختصر الكثير من الكلام للتعبير عن الحب الصادق

تمنحك شعوراً لا مثيل له وإحساساً مفعماً بالعاطفة الوجدانية والقرب ممن تحبهم

تمحو الكثير من الألم لتزرع البهجة والفرح في القلوب

تغسل الكثير من مشاقِّ الحياة ومتاعبها لتزرع التفاؤل والأمل في النفوس

الاحتضان يجب أن يكون جزء من حياتنا ، وركيزة أساسية في التعبير عن عواطفنا تجاه من نحب

لكن للأسف هي لغة نادرة في مجتمعاتنا

وثقافة يجب أن يتلقاه الأطفال من الصغر ويتم إشباعها في كل مراحل العمر المتقدمة

لينشأ الأفراد عليها ويعتادونها لتصبح جزءاً لا يتجزأ من عواطفهم

فلا يجد الأب حرجاً في احتضان ابنته ولا يجد أحد الأخوة والأخوات حرجاً في احتضان أخته أو أخيه

شاهدت يوم أمس لقاءً مع بعض الشباب يسأل فيه المقدم عن كلمة أحبك وعن احتضان من يحبون

وعندما كان المقدم يسأل الشباب هل تحتضن أمك أو أختك

البعض كان من الدهشة يسأل وش قلت ؟! وعندما يعاد عليه السؤال يضحك بتعجب

والبعض كان يضحك ويقول أحضن أختي ؟! لا والله عيب !!

لقد أصابني الذهول من إجاباتهم .. لماذا عيب ؟!!

هل الاحتضان في ثقافتهم التي تربوا عليها لا يكون إلا للزوجة ؟!

تلك وخالقي ثقافةٌ جاهليةٌ بئيسة ، ومجتمع مجحف في التربية على هذه الثقافة وهذه اللغة الراقية للحب

الحمد لله أنني أنتسب لأبوين عظيمين رائعين قاموا بفضل الله ومنته بتربيتي على الحب

والتعبير عنه بالقول بكلمة أحبك والفعل بالاحتضان سواءً بمناسبة أو بدون مناسبة

فالتعبير عن الحب لمن نحبهم ونقدرهم ونحترمهم لا يحتاج إلى مناسبة

بل هو عاطفة وإحساس متدفق لا يجف ولا ينضب يمنح الحياة ربيعاً دائماً من الحب

معشر الشباب : هل تحتضنون أمهاتكم وآباءكم وأخواتكم وإخوانكم وأصدقاءكم أيضاً ؟

معشر الفتيات : هل تحتضنَّ أمهاتكن وآباءكن وأخواتكن وإخوانكن وصديقاتكن أيضاً ؟

أم أنكم ترون ذلك عيباً . كثقافة أولئك الشباب الذين رأيتهم في اللقاءات ؟!

ثقافة الاحتضان لمن نحبهم :

موضوع أطرحه على مائدة الحوار الهادف والنقاش البنَّاء لنخرج بنتائج رائعة

وأرجو أن تكون الإجابات من واقع الثقافة الشخصية التي تربى عليها الشخص المحاور ويطبقها في حياته الخاصة

وليس من ثقافة الكتب ، لأن ثقافة الكتب أفكار مطروحة للتطبيق والكل يعرفها والقليل جداً من يطبقها

باقات ورد وأصدق الود لكل من سيشاركني التفاعل من خلال الحوار الهادف والنقاش البنَّاء


فكرتي وبقلمي / لمنتديات القطرية .. ويمكن نقلها للمنتديات الأخرى لتعزيز ثقافة الاحتضان

[البرواز و الصورة]

فكرة ممتازة جدا" , عن نفسي اقدر اقول 50 % تقريبا" امارس هذا الشي مع الأخوات و الوالدة و قليل مع الأخوان لكن في العلاقات العاطفية هذا شي مهم و تلقائي .

[شفافية]

من المعلوم يا فاضلي أن الاحتضان في العلاقات العاطفية مع الزوجة شيء مهم وتلقائي

ويمارسه الجميع تقريباً إلا الأزواج الذين لديهم قلوب متصحرة وجافة من العواطف

لكن موضوع النقاش هو احتضان الآخرين الذين نحمل لهم الحب والتقدير غير الزوج أو الزوجة

ورائع جداً لأنك تمارس هذه الثقافة العاطفية الراقية وفي نظري تحتاج لرفع النسبة خاصة مع الوالدة

للأسف يا أستاذ أعرف بعض الصديقات لا يذكرون متى احتضنهم أبوهم أو أمهم

أما احتضان الأخوان والأخوات فهذا الشيء مستبعد في نظرهم حقيقي يحزن حالهم

وبعضهم لم يروا في حياتهم والدهم يحتضن والدتهم أو العكس أن تحتضن والدتهم والدهم

لأن احتضان الوالدين أمام أبناءهما في ثقافة البعض عيب ربما فقط في غرفتهما الخاصة

الشيء الرائع في عائلتي أن منذ الصغر تعودنا أن تودع والدتي والدي أو تستقبله بقبلة واحتضان لطيف

والحقيقة إني كنت أشعر بالأمان معهما والحب وما زالت هذه اللفتة للتعبير عن الحب من أمي وأبي لم تتغير

لو إننا إحنا جيل الشباب الواعي حاولنا في المستقبل تربية أولادنا على الحب والتعبير عنه بدون خجل

أكيد راح تختفي بعض الثقافات مثل قول الشاب اللي في اللقاء ( أحضن أختي والله عيب !! )

أستاذ برواز كنت سعيدة بمرورك واستمتعت بالحوار معك ... كن بفرح وسعادة