العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-2014 , 08:18 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : يوم أمس 07:43 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 زيارة جديدة لـ"سايكس بيكو"!



سامي النصف

لو تم سؤال أي مفكر أو مواطن عربي من المحيط إلى الخليج عن سبب تقسيم الأوطان العربية و عدم توحدها كحال الولايات المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي لكانت الإجابة هي بإلقاء اللوم على معاهدة «سايكس بيكو» السرية التي عقدت عام 1916 و الحقيقة هي كالعادة غير ذلك إلا اننا نبحث دائما عن شماعة لإخفاقاتنا المتكررة في تحقيق أحلامنا بالوحدة العربية فلا نجد إلا تلك المعاهدة التي تحتاج الى زيارة جديدة لها . و لو رجعنا للحقائق لا الأوهام و الكلام المطلق لعرفنا ان تلك الاتفاقية اختصت بأقل من 10% من مساحة و سكان الوطن العربي و انها وحدت و لم تقسم تلك المساحة ، فدول الشمال الأفريقي كانت محتلة من قبل فرنسا و إيطاليا قبل تلك الاتفاقية و الحال كذلك مع مصر و السودان اللتين احتلتا بسبب هوجة عرابي 1882 ، و لم تكن الجزيرة العربية التي كان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه يقوم بتوحيدها ضمن تلك المعاهدة ، و الحال كذلك مع اليمن و دول الخليج العربي لذا اقتصر تأثير تلك الاتفاقية على دولة الشام و العراق التي تعمل القوى المتطرفة هذه الأيام على تقسيمها و تشطير ما وحدته تلك الاتفاقية ! لقد قامت تلك الاتفاقية «بتوحيد» ألوية و قضاءات بلاد العراق و الشام و لو تركوا لحالهم لانقسموا الى عشرات الدول و الدويلات ، و إذا كان لواء الإسكندرونة (4600كم2) قد اقتطع من سورية عام 1938 أي بعد تلك الاتفاقية فقد قام الإنجليز بضم لواء الموصل (91000كم2) للعراق الموحد رغم ان اللواء تم احتلاله من قبل الانجليز بعد اتفاقية الهدنة مع تركيا لا قبلها ، و لولا احتلال الإنجليز لما حصل العراق على الموصل و لبقي تركياً . أما فلسطين (27 ألف كم2) فلم ينشئها وعد بلفور بل تكفل بخلقها أخطاء العرب و جهد اليهود و فظائع حبيب بعض العرب «هتلر» و لو كانت وعود وزراء الخارجية الإنجليز تعني شيئا بذاتها لتمت وحدة بلدان العرب بعد وعد وزير الخارجية البريطاني انتوني ايدن عام 1942 للعرب بتشجيع وحدة أوطانهم و الذي حرص على ان تكون كلماته و عباراته مطابقة لوعد بلفور الذي كان بإمكانه ان يسقط سهوا من التاريخ و لا يتذكره أحد كوعد إيدن ! أخيرا .. ما يظهر ظلمنا لـ «سايكس ـ بيكو» في ادعاء انهم من قسمنا و منع وحدة دولنا حقيقة ان دولنا حصلت على استقلالها منذ نصف قرن وأكثر فلماذا لم تتحد ؟! و هل كان الاثنان مسؤولين عن تسليم ملف السودان لضابط نصف مجنون منتصف الخمسينيات مما تسبب في انفصالها عن مصر و انقسامها اللاحق ؟! و هل الاثنان مسؤولان عن تسليم ملف الوحدة المصرية ـ السورية أوائل الستينيات لشاويش برتبة مشير ما نتج عنه فصم عراها ؟! و هل كان الاثنان مسؤولين عن تسليم غزة و هي الجزء الفلسطيني المتحد مع مصر لإسرائيل مرتين (56 و67) دون حرب ما جعلها تنفصل عنها لاحقا بشكل دائم ؟! لنترحم على اتفاقية «سايكس ـ بيكو» فهي خير ألف مرة من البلقنة القادمة لا محالة لدول المنطقة بسبب الثوريات الماضية و الحاضرة التي ترفع شعار وحدة الأوطان و هي تعمل جاهدة على تقسيمها !

* نقلا عن صحيفة "الأنباء" الكويتية

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرطة لندن تعرض سيارة "لامبورغيني" فارهة تواجه الإعدام البرواز و الصورة منتدى السفر و السياحة 0 06-07-2013 12:43 PM


الساعة الآن 12:07 PM