منظمة المراحيض العالمية «wto» - منتديات القطرية




العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الاجرام الاسرائيلي : قصف مناطق تلقي المساعدات في غزة جريمة حرب لا يجب السكوت عنها. نناشد الدول العربية قطع العلاقة مع هذة الدولة الارهابية. أخي تجاوز الظالمون المدى.

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-2016 , 04:20 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,418
أخر زيارة : اليوم 04:41 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة متواجد حالياً

Icon37 منظمة المراحيض العالمية «wto»



أحمد المسلماني

لا يعرف الكثيرون أنه توجد منظمة دولية بهذا الاسم : «منظمة المراحيض العالمية» أو «منظمة التواليت العالمية» (1) يروى المفكر السنغافورى «كيشور محبوبانى» فى كتابه الرائع «نصف العالم الآسيوى الجديد» تلك النقلة الكبرى التى حققتها القارة الآسيوية و التى بدت من خلالها تجارب التقدم المذهلة نوعاً من الإعجاز جرى تسميته بـ«المعجزة الآسيوية». لقد انتقلت العديد من مناطق آسيا من «اللاحضارة» إلى «الحضارة» و عاد مئات الملايين من السكان من «خارج التاريخ» إلى «قلب التاريخ» من جديد . (2) كان عالم الاجتماع السويدى الشهير «جونار ميردال» يتحدث فى كتابه «الدراما الآسيوية .. بحث فى فقر الأمم» عن استحالة التنمية فى آسيا و عبر فصول الكتاب الكئيب راح المؤلف الغربى يطرح «اللاأمل» و يؤسس لليأس و الإحباط و يضع الدلائل العلمية على حتمية التخلف و البقاء الدائم خارج الحضارة الحديثة . ذهب «ميردال» إلى استمرار الفقر و التخلف و ضعف إمكانات التحديث فى الهند و إندونيسيا و سيادة نموذج «الدولة الرخوة» و التى غطت معالمها البلدان الآسيوية بعد الحرب العالمية الثانية و هى حالة تجعل الدولة عاجزة عن اتخاذ القرار و تتورط فى خطط كثيرة بلا تنفيذ أو إنجاز حقيقى . و على ذلك - و حسب مؤلف «الدراما الآسيوية»- فإن آسيا بلا مستقبل و لا مكان للتحديث أو التطوير أو التنمية و فى كل المواجهات بين أنصار التحديث و أنصار التخلف سوف ينتصر أنصار التخلف بكل تأكيد! (3) فشل عالم الاجتماع السويدى فى توقعاته و فشل التخويف الغربى لآسيا كما فشلت الحملة النفسية لتيئيس القارة الكبرى من الحاضر و المستقبل . نجحت آسيا و فى قلبها الصين فى صناعة الأمل و تدشين المعجزة . و أدى التطور الاقتصادى فى الصين إلى انخفاض عدد الصينيين الذين يعيشون فى فقر مدقع من (600) مليون نسمة إلى (2) مليون نسمة! يقول كيشور محبوبانى : «لست أنا أول من كشف عن ذلك بل إن «لارى سامرز» هو الذى قال : «لقد أطلقوا على (الثورة الصناعية) هذا الاسم لأنها كانت المرة الأولى فى تاريخ البشرية التى ارتفعت فيها مستويات المعيشة بمعدلات عالية جداً ربما تصل إلى (50%) و بمعدلات النمو الحالية فى آسيا فإن مستويات المعيشة قد ترتفع (100) مرة أى بنسبة (1000%) خلال عمر الفرد». و إزاء الرقم المذهل يقول «محبوبانى»: لقد قابلت جيمس ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولى الذى قرأ إحصائية «لارى سامرز» و قال لى : «كنت متشككاً فى الإحصائية و طلبت من المساعدين معى مراجعتها و تأكدنا أن تقديرات لارى سامرز صحيحة». (4) يستحق «قادة آسيا» كل الاحترام و الإكبار إن ما فعلوه كان مبهراً و ملهماً , و لو أن آخرين كانوا فى سدة الحكم لبقيت آسيا خارج التاريخ و إلى الأبد . كان المشهد الآسيوى بائساً و يائساً بلا شك و لكن هؤلاء القادة العظام فى الصين و غيرها كانوا أقوى من الواقع بل و أقوى من الخيال . (5) إن جانباً بائساً من ذلك يرويه «كيشور محبوبانى» فى كتابه - الذى أدعو السادة القراء لقراءته و هو مترجم إلى العربية - يتعلق بغياب المراحيض الصحية أو غياب المراحيض عموماً فى بعض مناطق آسيا . يقول المفكر السنغافورى إنه نشأ فى أسرة فقيرة غرفة واحدة و أربعة أشخاص و كان الحمام غير حديث مجرد صندوق معدنى يتم تغييره يومياً و لما ذهب إلى إندونيسيا وجد أنه يتغير كل أربعة أيام و حين امتلكت أسرته مرحاضاً - فيما بعد - كان ذلك نقلة كبرى فى الحياة! و فى كتابه «أمة خطيرة» يقول «روبرت كاجان»: إن من بين الأشياء التى أبهرت المصلحين اليابانيين فى عهد «الميجى» ممن زاروا أمريكا عام 1860 السكك الحديدية و الأسلحة و الإضاءة بالغاز و المراحيض الحديثة! (6) إن الذين يستخدمون المراحيض الحديثة فى العالم الآن (20%) طبقاً لتقديرات الأمم المتحدة و هناك أكثر من (40%) من سكان العالم معظمهم فى آسيا و أفريقيا بلا مراحيض حديثة فى منازلهم . لقد دعا ذلك الشاب السنغافورى «جاك سيم» إلى تأسيس «منظمة المراحيض العالمية - WTO» من أجل رفع مستوى المراحيض فى العالم ، و فى عام 2006 قام منتدى دافوس العالمى بتكريم المؤسس بسبب جهوده فى عالم المراحيض . (7) إن مصر تحتاج إلى دراسة المعجزة الآسيوية كيف أفلت الأمل من صحراء اليأس و كيف انتقل أناس يقضون حاجاتهم فى الصناديق إلى شركاء كبار فى قيادة العالم . تحتاج مصر - و هى تبنى الجمهورية الثالثة - إلى إدراك أن صناعة الأمل ليست شعاراً و إنما معرفة إنه علم جديد «علم صناعة الأمل».

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقابض عربات التسوق أكثر تلوثاً من المراحيض البرواز و الصورة منتدى الصحة 2 02-05-2014 11:01 AM


الساعة الآن 05:23 PM