المسلم و المتأسلم - منتديات القطرية




العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الاجرام الاسرائيلي : قصف مناطق تلقي المساعدات في غزة جريمة حرب لا يجب السكوت عنها. نناشد الدول العربية قطع العلاقة مع هذة الدولة الارهابية. أخي تجاوز الظالمون المدى.

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-2018 , 05:43 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,420
أخر زيارة : اليوم 12:53 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة متواجد حالياً

Icon37 المسلم و المتأسلم



محمد ال الشيخ

هناك فرق جوهري بين (المسلم) و بين (المتأسلم) و يُسمى كذلك (الإسلامي) , فالمسلم هو الإنسان المؤمن بالله ، و بأن محمداً عبده و رسوله ، و يقيم الصلاة ، و يصوم رمضان ، و يُؤتي الزكاة ، و يحج البيت متى ما استطاع و سنحت له الظروف , فهو إذا حقق هذه الشروط و آمن بها دخل في دائرة الإسلام و أصبح دمه و ماله و عرضه حراماً . أما المتأسلم فهو مسلم في الأصل لكنه يعمل على أدلجة الإسلام ، و تحويله من دين إلى أيديولوجيا سياسية تحكم الفرد و المجتمع ، و يعد الممارسات الدنيوية التي عرفتها العصور الإسلامية منذ عصر النبوة و حتى الآن فرضاً و واجباً لا يصح إسلام المسلم إلا بها . رغم أن من يقرأ تاريخ الإسلام منذ نزل على محمد صلى الله عليه و سلم و حتى اليوم ، يجد أن الثوابت التي أجمع عليها المسلمون طوال عصورهم و بمختلف طوائفهم و تفرعاتهم هي الأركان الخمسة التي هي بمنزلة الحد الفاصل بين المسلم و غير المسلم . و هذا ما نص عليه الرسول عندما سأله الأعرابي عن ماهية الإسلام في الحديث الصحيح المشهور فحصرها في هذه الأركان الخمسة ، و اعتبر ما عدا هذه الأركان ضرباً من ضروب التطوع في قوله للأعرابي نفسه بعد أن بين له أركان الإسلام الخمسة : (إلا أن تتطوع) إضافة إلى حديثه المعروف عن تأبير النخل - تلقيحها - عندما رجع عن نهيه عن التأبير بقوله : (أنتم أعلم بأمور دنياكم)، غير أن الحركات الإسلامية المسيسة الماضية و المعاصرة أبت إلا توسيع أركان الإسلام ، و إقحامها في القضايا المجتمعية و السياسية ، لاستغلالها إما للسيطرة السياسية أو لتكون وسيلة للثروة و تلمس ما يؤدي إلى الجاه و السلطة و السطوة على الآخرين . و من يقرأ تاريخ الدول المسلمة التي يسمونها بالإسلامية بعين فاحصة لا تتوقف عند ما هو ظاهر على السطح ، و إنما تغوص إلى الأسباب و الدوافع ، منذ المسلمين الأوائل و الفترة التي سموها بـ(الفتنة الكبرى) في القرن الأول ، و حتى ما جرى و يجري في العصور الحديثة من فتن و اضطرابات أمنية و قلاقل و دماء ، سيجد أن ما يجمع بين سلف الخوارج و خلفهم في العصور المتأخرة هو محاولة هؤلاء و أولئك امتطاء الدين لغايات دنيوية محضة . ينطبق ما أقول على الخوارج في القرن الأول كما ينطبق ذلك على المتأسلمين الذين يسيسون الحلال و الحرام و الإيمان و الكفر حسب أهوائهم في عصرنا الحاضر , و العامل المشترك الذي يجمع بين كل تلك الحركات هو (التأسلم السياسي)، و ليس الإسلام الذي حصر ماهيته الرسول في حديثه للأعرابي . و لا أعتقد أن هناك طريقة يمكن أن تؤتي ثمارها لتجديد الخطاب الديني ليكون مواكباً للعصر إلا إذا (نزهنا) ثوابت الدين عن المتغيرات الدنيوية ، فلا نبحث عن حلول مسائل الدنيا فيما كان يفعله السلف في دنياهم ، و إنما في ما تتطلبه المصلحة و المنافع الدنيوية ، بحيث ندور معها حيث دارت . ما لم نفعل ذلك في حياتنا فإن كل محاولاتنا لإصلاح خطابنا الديني الموروث ستبوء بالفشل و تذروها الرياح .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سجل حضورك في الصبآح و المسآء امير منتدى استراحة الاعضاء 5 19-11-2016 06:55 AM


الساعة الآن 01:23 PM