لماذا غضب الملك عبدالله من العلماء ؟ - منتديات القطرية




العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الاجرام الاسرائيلي : قصف مناطق تلقي المساعدات في غزة جريمة حرب لا يجب السكوت عنها. نناشد الدول العربية قطع العلاقة مع هذة الدولة الارهابية. أخي تجاوز الظالمون المدى.

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2014 , 09:14 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,419
أخر زيارة : اليوم 06:50 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة متواجد حالياً

Icon29 لماذا غضب الملك عبدالله من العلماء ؟



جمال خاشقجي

لو انتصر فيصل الدويش و سلطان بن بجاد و ضيدان بن حثلين و من خلفهم بضعة آلاف من «الإخوان» المتعصبين على مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود في معركة السبلة عام 1929 لكانت لدينا «داعش» مبكرة و لكن ما كان لها أن تعمر مثلما عمرت و ازدهرت الدولة السعودية الحالية ، فمثل هذه الحركات المنغلقة و المتعصبة تحمل بذور فنائها في داخلها . استحضرت هذه القصة واختصرتها بينما كنت أتأمل وجه الملك عبدالله الغاضب مساء الجمعة قبل الماضية و هو يتحدث بلهجة غير مسبوقة إلى علماء الدين و يعاتبهم بقسوة أنهم لم ينشطوا في الدفاع عن الدين و هو يعتدى عليه في مقتل من «داعش» والتطرف . قبل نحو 80 عاماً وفي مواجهة «الإخوان» (وهم غير الإخوان المسلمين المغضوب عليهم هذه الأيام) استخدم والده الصبر و العلماء و أخيراً الحرب . لم يقدم على مواجهتهم و حسم الصراع معهم باستخدام القوة إلا بعد أكثر من مؤتمر جمعهم فيه مع علماء الدين في حوار مفتوح بمؤتمر عام عرض قادة «الإخوان» تحفظاتهم على كبار علماء نجد و الملك العائد من الحجاز بعد ضمه إلى الدولة الناشئة يجلس مستمعاً كأنه في مجلس قضاء ، خطب فيهم مؤكداً تمسكه بالشريعة و أنه لم يغيّر أو يبدل و لكنه لم يجادلهم و إنما ترك الأمر للعلماء . كانت قضاياهم تشبه قضايا «داعش» اليوم كانوا ضد العصرنة في صورها المادية و المعنوية ، ضد المخترعات الحديثة ، و ضد التحديث في شكل الأنظمة و الرسوم الجمركية والعلاقات الدولية التي لا يستطيع بلد أن يستقر من دونها . قام العلماء بالرد ، و ردوا بعضاً من احتجاجات «الإخوان» و توقفوا عند أمور ، و حكموا لهم في أمور أخرى استجاب لها الملك ، و لكنهم أسسوا لقاعدة مهمة في العلاقة بين العلماء و السلطان و استمرت هذه القاعدة إلى اليوم ، و هي أن الإمام يرى المصلحة في مسائل لا يراها غيره بحكم ولايته السياسية و حتى لو تعارضت مع رأي العلماء فإنه لا يجوز شق عصا الطاعة عليه ، و هي بالطبع المسائل الخلافية إذ «لا كفر بواح» فيها و تجلى ذلك في حكمهم بخصوص «المكوس» (الرسوم الجمركية) «فأفتينا الإمام بأنها من المحرمات الظاهرة ، فإن تركها فهو الواجب عليه ، و إن امتنع فلا يجوز شق عصا المسلمين و الخروج عن طاعته من أجلها» هكذا أفتى كبار العلماء يومها في ذلك المحفل المهيب . هذه القاعدة أسست للعلاقة العملية بين دولة تريد أن تشق طريقها نحو العصرنة و بين ثقافة صارمة تستند إلى فقه أهل الحديث والظاهر لا فقه الرأي الذي سهّل مهمة بلاد إسلامية أخرى . فهل تكون هذه القضية القديمة الجديدة هي ما أغضب الملك عبدالله و التي يمكن اختصارها بضرورة فتح باب للاجتهاد و معه باب آخر للتسامح والقبول بالتعددية ؟ و لكن حديث الملك للعلماء كان مرتبطاً بالإرهاب و خشيته على الدين من غلو الغلاة . الحق أن العلماء لم يقصّروا في وصف «القاعدة» كلما استشرى شرها في السعودية بأنهم خوارج - تكره «القاعدة» و السلفية الجهادية هذا الوصف وتتبرأ منه في رسائلها ، و الباحث الدقيق يجد أن هناك اختلافاً كبيراً بينهم وبين الخوارج خصوصاً في مسائل العقيدة و الفقه ، و أنهم أقرب إلى «السلفية الخام» التي عاشها وفهمها «الإخوان» زمن ما قبل السبلة - وهي السلفية التي داواها الملك عبدالعزيز بفتوى واجتهاد العلماء وحزم السلطان . علماء اليوم أنكروا غير مرة على غلاة زماننا الخروج على ولي الأمر واستباحة الدماء فما الذي لم ينكروه عليهم و يريدهم العاهل السعودي أن ينشطوا في تفنيده والرد عليهم مثلما فعل أسلافهم عام 1927 في ذلك المؤتمر الكبير بالرياض ؟ لعلنا نحتاج إلى رسم خريطة لفقه «داعش» و رؤيتها العقائدية فهي ما يحتاج إلى تفنيد و تفكيك ، فهم يقاتلوننا بناء على تلك العقيدة ، و أقترح لذلك 3 رسائل تعبّر عن مراحل ثلاث في تشكّل «السلفية الجهادية» المعاصرة ، أولها «رفع الالتباس عن ملة من جعله الله إماماً للناس» و يقصد به نبي الله إبراهيم لجهيمان بن محمد العتيبي الذي نحصر معرفته و أخباره فقط في حادثة اقتحام الحرم المشؤومة التي قادها عام 1980 وحان الوقت أن نعيد اكتشافه ونربط حياته و«دعوته» التي استمرت 15 عاماً قبيل حادثة الحرم بما سبقها و تبعها ، فلقد غرس نبتة شيطانية لا تزال تثمر و كان الفضل في إحيائها من جديد لعاصم البرقاوي الشهير بأبي محمد المقدسي الذي عاش شاباً يافعاً في المدينة المنورة في فترة جهيمان نفسها و قريباً من أجوائه فألّف كتابه الشهير «ملة إبراهيم» الذي بات مرجعاً للتيار السلفي المتشدد و يكاد أن يكون تطويراً لكتاب جهيمان «رفع الالتباس» ، أما الرسالة الأخيرة فهي «معالم الطائفة المنصورة في بلاد الرافدين» لمؤلف مجهول هو أبوالفضل العراقي و هذه الرسالة و إن سبقت «داعش» المعاصرة فإنها تفسّر سياسة «داعش» في التكفير و القتل و استباحة دماء الشيعي و العلماني و الليبرالي و من يؤمن بالديموقراطية و يمارسها ، و من يقبل بالأحكام الوضعية ويحكم بها ، و تكفّر الأحزاب الوطنية و القومية و البعثية و الاشتراكية ، و تقرر بدعية الجماعات الإسلامية التي تقبل بالانتخابات و أنهم براء منها و أن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة مع كل برّ و فاجر و بإمام و من دون إمام ، و تكفّر الحاكم بغير ما أنزل الله أو بدّل في أحكامه و أن الخروج عليه بالسلاح واجب ، و كذلك كفر من ظاهر (تعاون مع) المشركين بأي شكل من الأشكال إلى نهاية قائمة طويلة من الأحكام الصارمة من دون اجتهاد أو تسامح و تغليب مصالح فتكون النتيجة ما يعيشه وسط العراق اليوم وبعض من سورية ، و كذلك ما يعيشه عقل شاب مسلم يتخبط بين عالم يتردد في الخوض في هذه المسائل و داعية صريح يخاطبه بـ : قال الله و قال الرسول و أقوال علماء السلف السابقين واللاحقين .. و الصامتين .

تعليق : أتفق مع الكاتب ان الرد الفكري جزء مهم من محاربة التخلف و جزء مهم من اصلاح الفكر و الخطاب الديني المتخلف الذي انتج لنا هولاء الهمج اشباه البشر الذين هم اشد اعداء الدين الذي يزعمون زورا" و بهتانا" انهم يحموه . الكتب الثلاثة التي ذكرت هي الاساس الذي يبني عليه هولاء المجرمين افكارهم و معتقداتهم , و لذلك يجب تفنيد ما تحوي من غلو و تشويه لسماحة الاسلام و اختطافه من قبل هولاء الرعاع .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الذي لا يرث ؟ البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 14-08-2016 02:40 PM
قصة - العرق دساس البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 04-08-2016 02:09 AM
مرثية خالد الفيصل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رحمه الله شفافية منتدى الشعر و الخواطر 0 04-02-2015 01:29 PM
الملك و العلماء : المؤسسة السياسية البرواز و الصورة المنتدى العام 0 31-08-2014 04:10 PM
حقائق عن الكون ذكرت فى القران الكريم أذهلت الغرب البرواز و الصورة المنتدى الاسلامي 0 23-08-2013 07:23 PM


الساعة الآن 08:49 PM