[البرواز و الصورة]

د. زكية مال الله

في حادثة مأساوية لأحد المقربين المواطنين عندما شاهدت منزله و هو يحترق و النار تلتهم اشياء كثيرة لديه عزيزة و ثمينة و المشاعر التي تتضاءل رويدا لتتمحور حول سؤال واحد من الذي سيتكفل بالقيام بالتعويضات بعد الحريق و هل توجد هناك في الدولة جهة رسمية يمكن ان يتوجه اليها المواطن عندما تشاء الاقدار ان يحترق منزله الخاص و يجد نفسه فجأة بلا مأوى ؟ هذا المواطن امضى سنوات و هو يجتهد و يعمل لبناء المسكن و فجأة يأتي الحريق ليلتهم الجهود و الاموال و المستلزمات و هو الآن في حيرة من امره كيف بامكانه ان يستعيد منزله و الامان و الاطمئنان ؟

_ لقد ارتفعت اسعار الاراضي و العقارات و الايجارات للدرجة التي اصبح من العسير على المواطن العادي ان يشتري مسكنا او يؤجد شقة و بواسطة الدعم الحكومي فإنه من الممكن ان تتيسر الامكانات و تحل المشكلة و لو بالقدر المعقول .

_ ان الحريق هو اسوأ ما يحدث للمسكن و بالرغم من كل اجراءات الامن و السلامة التي يتبعها الكثيرون الا ان الاقدار احيانا تكون اسرع و أشد و يحصل المحظور و لا راد لقضاء الله و ابتلائه إلا بالصبر و تفويض الامر اليه .

_ أقول إن التأمين على اشياء كثيرة مثل السيارات و المتاجر و العقارات و الصحة أمر معروف و شائع و هناك العديد من القوانين التي تنظم عملية التأمين لدى المجتمعات و تحفظ حقوق الافراد و المستثمرين و الارواح و لكن في أحوال عديدة و شبيهة بالحالة المذكورة (حريق في منزل مواطن خاص) من الذي يتولى مسألة التعويض و الى أي جهة رسمية يلجأ هذا المواطن بالتضرر و كيف يمكنه الحصول على الدعم الحكومي لاعادة بناء المسكن و تأثيثه ؟؟

_ سؤال اطرحه على الجهات المعنية بالدولة و أرى من وجهة نظري ضرورة وجود جهة مختصة حكومية تعنى بشؤون المواطنين المتضررين في الحوادث المباغتة و تدعم المحتاجين للعون بالوسائل و الامكانات المادية و المعنوية الممكنة في الوقت الذي تتعدد فيه الأزمات و تتباين الأحداث و يبدو المواطن في حيرة من الأمر ماذا يصنع و كيف يعالج المشكلة بالصورة المرضية و الملائمة لظروفه و امكاناته

تعليق : اقترح التالي للتخفيف من اضرار الحادثة :

1- عمل تامين ضد الحريق و السؤال عن الاجراءات لترتيب السكن البديل لحين شراء أو بناء بيت جديد . هذا جزء مهم عند ابرام العقد حتى إيعرف الشخص الخطوة التالية لتأمين سكنه و سكن عائلته
2- شراء صندوق ضد الحريق و تخزين كل الوثائق و المجوهرات و أي شي ثمين يصعب تعويضه .
3- اتفق مع الكاتبة في أن تكون هناك جهة حكومية تهون من هذة الكوارث مثل الحريق أو الانهيار لتعيد الأسرة ترتيب سكنها من جديد و التهوين عليها من المعاناة المادية و النفسية .