العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-2016 , 02:04 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : اليوم 01:46 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 شهادات دكتوراه للبيع



خليل علي حيدر

لم يتصور الأكاديميون و رجال العلم و البحث في القرون السابقة أن الدنيا ستمتلئ إلى هذا الحد بحملة شهادات الدكتوراه ، و أن المنافسة بين الجامعات الهزيلة و المؤهلات الوهمية ستحتد! لا لترفع من مستوى هذه الشهادات أو لتثري المجال الأكاديمي بل على العكس لاختلاق مسار مواز خادع للتعليم الجامعي برمته كما نرى اليوم . كانت هذه الشهادة ذات مكانة رفيعة عبر السنين في أوروبا و أميركا و العالم العربي قبل أن يجري لنا ما جرى ! ظهرت كلمة «دكتور» و التي تعني باللاتينية «مدرس في زوروبا خلال العصور الوسطى و منحتها لأول مرة كلقب مدينة «بولونيا» الإيطالية شمالي فلورنسا التي اشتهرت بجامعتها التي تأسست عام 1088م . كانت الجامعات الأوروبية في ذلك العصر تمنح ثلاث شهادات هي «البكالوريا» و «الليسانس» و «الماستر» أو «الدكتوراه» التي تؤهل حاملها للدخول في «نقابة المدرسين» يوم كانت المهن الأوروبية جميعها منتظمة في نقابات . منحت أولى شهادات الدكتوراه في أواخر القرن 12 في مجال القانون المدني ثم في القانون الكنسي و الطب و قواعد اللغة و غيرها . وراج لقب «الماستر» أكثر في التعليم الفرنسي و إن كان لقب الدكتور رائجاً كذلك . و قد تبنى الإنجليز النظام التربوي الباريسي إلا أن الأساتذة المتفوقين في مجالاتهم باتوا تدريجياً يحتكرون لقب الدكتوراه تاركين لقب الماستر لمن كانوا أقل منهم علماً . و في ألمانيا استخدم اللقبان بشكل متساو قبل أن تصبح الدكتوراه أعلى الشهادات في كل العلوم حيث تبنت أغلب دول العالم النظام الألماني بعد ذلك . و يطلق لقب الدكتور في المجال الكنسي على القديسين الحكماء ممن لكتاباتهم و أفكارهم مكانة رفيعة ، و كان أبرزهم في الكنائس الغربية أربعة هم ابمروز و أوغسطين و جريجوري العظيم و جيرومي كما تقول الموسوعة البريطانية . أما لقب «البروفيسور» Professor فهي كذلك من كلمة لاتينية الأصل profiteri بمعنى «يعلن» أو «يشهر علناً» أو يعترف profess . و كان يحق لمن يحمل هذا اللقب المساوي للماستر و الدكتوراه أن يدرس في أي من الجامعات . و قد ظهر أول ما تسمى بـ endowed professor ships أي الألقاب الممنوحة بهذه التسمية في كامبردج ببريطانيا للعلوم اللاهوتية عام 1502 و نجد في بريطانيا لقب «بروفيسور» واحداً بينما نرى ثلاثة ألقاب من هذه التسمية في الأكاديميات الأميركية و الكندية و هي Assistant professor ، Associate professor ، professor و تطلق كلمة بروفيسور في فرنسا على مدرس المرحلة الثانوية أما الأستاذ الجامعي فيسمى في فرنسا Professeur de Luniversite . ازداد الإقبال على التلقب بالدكتور في الدول العربية بما فيها الخليجية . و صار البعض في الكويت مثلاً يحصل على اللقب بسهولة و بطريقة غامضة بين ليلة و ضحاها دون أن يدرس المواد المطلوبة أو يكتب الرسالة المعهودة أو يدخل في الاختبار الشامل أو النقاش الذي يقرر استحقاق المتقدم للشهادة . و هكذا فقدت شهادة الدكتوراه مكانتها و هيبتها إلا لمن يثبت رسمياً أنه نالها حقاً و صدقاً ، و ضاع في أسواق العرض و الطلب بعض الصادقين . و يتبادل الكثيرون قصصاً لا تصدق عن الجامعات الوهمية في دول آسيا و أوروبا و ربما أميركا من التي تمنح «شهادات مضروبة» و المعاهد التي لا تتجاوز مبانيها الشقة السكنية . الكاتب و الناشط الكويتي «بدر خالد البحر» قرر إثارة هذه القضية على مستوى الإعلام المحلي و تنبيه المسؤولين إلي خطورته الظاهرة . تحدث «البحر» إلي صحيفة «القبس» منبهاً إلى «أن البعض يتسابق للحصول على لقب دكتور من أجل الوجاهة الاجتماعية و التفاخر» و طالب الصحيفة بضرورة تطهير المجتمع من هذا الفيروس الذي صار معولاً لهدم التعليم و العلم و مستقبل الأجيال». «البحر» قدم كذلك «مشروع قانون» لحظر الشهادات غير المعادلة في المعاملات الرسمية ، و قد ورد في المادة الرابعة من هذا القانون المقترح أنه «يحظر استخدام الألقاب العلمية في أي وسيلة من وسائل الإعلام ، أو الإعلان عنها في أي وسيلة من وسائل النشر قبل معادلة الشهادة». و من الظواهر الإعلامية المتصلة بهذه الظاهرة و التي تلفت النظر في الصحافة العربية توقيع المقالات من غير أهل الاختصاص بلقب الدكتوراه! فمن المعقول مثلاً أن يكتب أحدهم مقالاً في السياسة و يوقعه بلقبه العلمي إن كان أستاذاً في العلوم السياسية فهذا مما يزيد ثقة القارئ بالتحليل ، أو يكتب مقالاً في الاقتصاد أو المشاكل الاجتماعية أو التاريخ أو الطب و أن يوقعه بلقب الدكتور إن كان يكتب في مجال شهادته . و لكن ما نراه في الصحافة العربية أوسع من هذا بكثير و لا نرى الأوروبيين و الأميركان يضعون كلمة Dr قبل أسمائهم عادة حتى لو كانوا من حملة الشهادة . و كم من كاتب مقال في صحافتنا من الأقلام الخليجية و العربية بعيد عن مجال شهادته و تراه يضع «حرف الدال» قبل اسمه . و مما يساعد في محاصرة ظاهرة شهادة الدكتوراه المزيفة أن تقوم الجهات المسؤولة في الدولة كوزارة التربية أو الجامعة بإنشاء مركز أو موقع إلكتروني يتابع بدقة أسماء و شهادات كل حملة الدكتوراه و غيرها بالتفصيل . و لا أدري إن كان هذا كافياً لردع المستميتين على هذا اللقب أم لا ؟

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فراري 67 - 275 / gtb للبيع البرواز و الصورة المنتدى العام 0 28-02-2015 03:19 PM
بيت لاعب فوتبول امريكي معروض للبيع في هاليوود ب 6 مليون دولار البرواز و الصورة المنتدى العام 2 30-04-2014 03:08 PM


الساعة الآن 06:19 PM