العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2016 , 07:38 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : اليوم 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon375 لغة الضاد لا بواكى لها



ناجح ابراهيم

من العجيب أن تتسع اللغة الصينية للعلم الحديث و الإنجاز الحضارى رغم صعوبتها و تعقيداتها الشديدة حتى إن من يقترب منها يكاد يكره دراستها .. و لكن الصين اهتمت بها فاهتم بها العالم كله . و من الغريب أن تتسع اللغة اليابانية لكل منجزات العلم و الحضارة رغم عقم أبجديتها و محدودية مفرداتها . و الأغرب أن تحيا «اللغة العبرية» و تسترد من المتاحف و بطون المقابر بعد أن ماتت لألفى عام لتصبح اليوم لغة العلم و الدين و السياسة و تعبر عن أدق المصطلحات و المخترعات العلمية الحديثة فى الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات فى إسرائيل و العالم . ذلك فى الوقت الذى تنحسر فيه لغة القرآن الكريم و تعانى الغربة فى بلادها و أوطانها .. «لغة الضاد» تنحسر بانحسار أهلها ، و تنزوى عن التفاعل مع الحياة بانزواء أهلها الحضارى ، و تنكمش بعيداً عن العلم لبعد أهلها عن العلم و زهدهم فى لغتهم و سعيهم لتعلم اللغات الأخرى . فاللغة العربية التى كانت بالأمس صالحة لأن تعلّم العالم و أن تكون لغة الحضارة التى أشرقت على الدنيا لعدة قرون .. هل أصبحت اليوم عاجزة عن القيام بدورها أو تأدية متطلبات الحضارة الإنسانية ؟ لقد كان نزول القرآن الكريم بالعربية موضع إعجاز و تحد لأجيال كثيرة . و لولا أن هذه اللغة حية و نابضة و فتية و مستحقة للخلود و البقاء و النماء ما أكرمها الله بأن أنزل كتابه بها . فاختيار العربية كلغة للتنزيل هو بلا شك تشريف لها من بين سائر اللغات .. و هو فى الوقت نفسه تكليف لها بأداء مهمتها فى تبليغ الوحى الإلهى للناس و تبليغ معانى الحضارة الإسلامية لهم . فـ«العربية» التى وسعت كتاب الله و سنة رسوله و أعجزت الخلق و أوصلت الحضارة الإسلامية التى سادت القرون الأولى بعد عهد النبوة .. هل عجزت أن تكون لغة العلوم و الفنون و الآداب ؟ و لماذا زحفت كل اللغات الأجنبية على كل شىء فى حياتنا ؟ بدءاً من مدارسنا و جامعاتنا و مناهجنا الدراسية و شروط القبول فى الوظائف و تسمية محلاتنا و انتهاء بأسماء أولادنا و بناتنا و تحياتنا فى الصباح و المساء بل و أعيادنا و مناسباتنا . إن أغلب الأسر المصرية و العربية تجعل أولادها تدرس فى مدارس اللغات سواء حكومية أو خاصة . أما الأثرياء و علية القوم و أصحاب النفوذ فيرسلون أولادهم للدراسة فى المدارس الدولية التى تدرس كل المواد باللغات الأجنبية سواء الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية . و لذا يتوقع خبراء التعليم أن يكون خريجو المدارس الدولية هم قادة المستقبل فى مصر و معظمهم يكره اللغة العربية و لا يحب الحديث أو القراءة أو الكتابة بها .. و لا يحب آدابها و لا يريد التعرف على فرسانها .. و لا يريد أيضاً الاطلاع على القرآن العظيم أو أحاديث الرسول الكريم «فالإنسان عدو لما يجهل وعاشق لما يعرف».. وقد ربى فى المدارس الدولية على الجهل بكل ما يمت للعروبة بصلة بما فيها القران والسنة. و بعد أجيال ستصبح الأجيال الحاكمة و الرائدة فى مصر معزولة عن دينها و لغتها ، منفصلة عنها واقعياً و شعورياً ظاهراً و باطناً . و لنا أن نتأمل ماذا فعلت إسرائيل لإحياء «اللغة العبرية» بعد أن ماتت لألفى عام .. لقد بدأت تجربتها فى أواسط القرن التاسع عشر حينما كان اليهود موزعين على مائة دولة و كانوا جميعاً يتحدثون لغة البلاد التى يعيشون فيها .. فرفع مفكرهم «إليعازر بن يهوذا» شعاراً مهماً هو «لا حياة لأمة بدون لغة».. و قد بدا هذا الهدف عند اليهود صعباً إن لم يكن مستحيلاً لكنه تمسك بفكرته و هاجر إلى فلسطين سنة 1881 و أنشأ أول بيت يهودى يفرض العبرية للتخاطب فى كل شئون الحياة .. و قد ظل يعمل لإنجاح هدفه أربعين عاماً كاملة أصدر خلالها صحيفة و قاموساً للعبرية من 16 جزءاً و نشر المدارس العبرية و تم صك و تدشين كلمات عبرية جديدة .. ثم امتدت التجربة بعد إنشاء دولة إسرائيل إلى كل مناحى الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و الفنية و السياسية حتى إنه لا يستطيع إسرائيلى أن يتحدث فى أى مؤتمر عالمى إلا بالعبرية . لقد أحيت إسرائيل العبرية بعد موتها و جعلت لها مكاناً و مكانة رغم أنها من أضعف اللغات فى كل شىء .. و لكنها أدركت أن بقاءها مرتبط ببقاء لغتها القومية . و هذه فرنسا التى خافت على لغتها من زحف الإنجليزية عبر الفضائيات و خاصة بعد انفراد أمريكا بزعامة العالم ، فشرعت عام 1994 عقوبة للذى يستخدم لغة غير الفرنسية فى الوثائق و المستندات و الإعلانات المسموعة و المرئية و مكاتبات الشركات العاملة على الأرض الفرنسية .. و تصل العقوبة للسجن أو الغرامة ، ففرنسا ستزول إذا زالت لغتها .. هذا فضلاً عن «الفرانكوفونية» و جهودها فى نشر الفرنسية فى أفريقيا و العالم العربى . أما نحن فنسخر من لغتنا تارة و نهملها أخرى و نخجل منها ثالثة .. و نفخر بلغة الأعاجم و نعتبرها دليلاً على الرقى و التحضر .. و نسخر أحياناً من سيبويه و من النحو العربى .. ناسين أن اللغة العربية هى لغة الخلود لأنها لغة القرآن و صدق «إقبال» حينما قال : «من أراد أن يكتب وثيقة فى الأرض فيقرأها الناس بعد ألف جيل فليكتبها بالعربية لأنها لغة الخلود من القرآن الخالد». لقد مر اليوم العالمى للغة العربية منذ عدة أيام فلم يحتفل أو يحتفى به أحد فى مصر لا رسمياً و لا شعبياً و لا على أى مستوى .. و احتفلت به فقط اليونيسكو فى باريس ذاكرين كلمات «جوستاف لوبون» المفكر الفرنسى : «إن اللغة العربية من أكثر اللغات انسجاماً» و المستشرق الألمانى نولدكه : «يزداد تعجب المرء من وفرة مفردات اللغة العربية».. أما الفضائيات المصرية فلم تذكر شيئاً عن اليوم العالمى للغة العربية و عذرهم معهم ، فحفلات اكتشاف الراقصات و المغنيات و برامج الردح و الشتائم و الردح المضاد لا تنتهى .. معذورون لأنهم لا يستضيفون إلا شريحة «من إذا خاصم فجر». إن أمة تهمل لغتها و علماءها و حكماءها و تهيل التراب عليهم و تحتفى بالجهلة و الراقصات هى أمة لا تستحق البقاء .. إنها أمة «ارقص» و ليست أمة «اقرأ».
 
قديم 13-01-2016 , 10:50 AM   مشاركة رقم 2
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لغة الضاد لا بواكى لها


للأسف هذا هو ما يحدث في أغلب الدول العربية من سخرية للغتنا العربية واهمال في تعلم أساسياتها حتى أن البعض صار يكره دراستها وتعلمها

ومن المعلوم أن اللغة عماد حياة الأمم وتاريخِها، وهي مقوم أصيل من مقومات النهضات الحضارية للمجتمعات الإنسانية؛

والاستقراء التاريخي ينفي وجود أمة من الأمم تقدمت في معزل عن تقدّم لغتها

وقد شكلت اللغة العربية أداة صيانة ونقل للتراث العالمي قبل الإسلام، وللتراث الحضاري والثقافي الإسلاميين،

بما لها من خصائص العراقة في تكوينها، وسلامة أصولها، وغزارة مفرداتها، وسعة أصوات الحروف فيها،

وانفتاحها على التطور، ولاسيما بالاشتقاق والمجاز، واستيعابها لخصائص بيئتها وأحوال الأقوام الذين يتواصلون عبرها.

ولأسباب تتداخل فيها العوامل التاريخية والسياسية والاقتصادية، أصبح حضور اللغة العربية في عالم اليوم

حضورا ليس له النبض المعهود، خصوصا في الجانبين العلمي والتكنولوجي؛

مما بات يستلزم نوعا من اليقظة والتشمير المُسيَّجين بالعمل الجاد والدؤوب،

حتى تستطيع لغة الضاد أن تكسب رهان التقدم العلمي والمعرفي في الحاضر والمستقبل.

وتواجه لغتنا العربية تحديات كثيرة بعضها خارجية تتمثل في تهميشها واستبعادها ووصمها بالتخلف على أيدي أعداء الأمة،

والبعض الآخر داخلية تعمل على استبعادها أيضاً، ولكن ليس على أيدي أعدائها بل وللأسف على يد نفر من أبنائها.‏

وعلى أبناءها الغيورين عليها بصفتها لغة القرآن واللغة الأم للعرب صيانتها والحفاظ عليها

كما يجب على الحكومات أن تسعى أيضاً في حمايتها والارتقاء بها بشتى الطرق مثل :

1- العمل على أن يتمكن أبناءها من لغتهم أولاً وذلك بوضع مناهج مطورة وأساليب مبتكرة لتعليمها في المدارس والمعاهد والجامعات

مما يساهم في تمكينهم من لغتهم الأم ، ثم يتعلمون لغات أخرى فيكون في إتقانها إغناءً للغتهم وتجديداً لمصطلحاتها.‏

2- تطبيق ما تنص عليه دساتير الدول العربية من أن اللغة الرسمية في الدولة هي الفصحى .‏

3- وضع خطة عمل لدى الدول العربية تهدف إلى تمكين اللغة العربية الفصحى في جميع المجالات التربوية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والدينية.‏

فإذا تمكن أبناءها من إجادتها وأحبوها عندئذٍ ستكون اللغة العربية مفتاحاً لمغاليق المعرفة

وفي اتصال بتقلبات الحياة ومستجداتها ومتابعة مستمرة لكل ما تصل إليه العلوم والآداب من تطور وتجديد وتحديث

وستكون لغة الضاد مقوماً أساسياً من مقومات التقدم العلمي ، وأداة للتعبير عنه، ووعاءاً له تحمل مضمونه وثمراته


أخيراً كل الشكر والامتنان لك يا أستاذ برواز على طرح هذا الموضوع من كاتب غيور ومحب للغته العربية الفصحى






توقيع : شفافية

 
قديم 14-01-2016 , 01:13 PM   مشاركة رقم 3
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : اليوم 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لغة الضاد لا بواكى لها

فيه سوء فهم بين تعلم لغة عالمية مثل الانغليزية و اهمال العربية . الاهتمام باللغة العربية هو اعتزاز بالهوية و القومية العربية بينما تعلم اللغات الاجنبية مجرد وسيلة للتواصل مع الأخر و كون اللغة الانغليزية تسيدت بسبب التقدم الحضاري للغرب و امريكا خصوصا" ليس معناته اهمال لغتنا و التهاون في تطويرها . سعدت بمرورك و دمتي بود ...


 
قديم 14-01-2016 , 06:18 PM   مشاركة رقم 4
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لغة الضاد لا بواكى لها



كلامك صحيح يا أستاذ برواز وأنا أوافقك الرأي تماماً

وسوء الفهم الذي ذكرته نجده بالفعل عند فئة من الناس غير المثقفين أو بعض المتعصبين

أما الإنسان المثقف الواعي فهو يدرك تماماً أن تعليم اللغة الإنجليزية مهم جداً خصوصاً في العصر الحديث

وهو السبيل الأمثل للتواصل مع من يخالفه في اللغة باعتبارها لغة التخاطب العالمية

وهو النافذة التي تفتح له آفاق واسعة للإطلاع على التطورات التقنية والعلمية وعلى ثقافات الشعوب الأخرى

وأيضاً هو طريق لمعرفة كل ما يدور في العالم من أحداث .. والدين الإسلامي يحث ويدعو إلى تعلُّم لغات الآخرين

حيث ثبت في السيرة النبوية أن الرسول عليه الصلاة والسلام طلب من أحد الصحابة أن يتعلم لغة اليهود ويتقنها

أي أن الحفاظ على اللغة العربية والعناية بدراستها واتقانها لا يتعارض أبداً مع تعلم لغة أجنبية أخرى أو اكثر









توقيع : شفافية

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 06:40 PM