العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-2014 , 03:31 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : اليوم 04:11 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon24 المجتمع الدولي لن ينقذ اليمن



مصطفى أحمد النعمان

عندما أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي انتهاء لقاءات «مؤتمر الحوار الوطني الشامل» تعلقت آمال الكثيرين داخل اليمن و كذا الدول المعنية باستقرار الأوضاع الداخلية فيه ، حتى يتفرغ الجميع للحفاظ على ما تبقى من هياكل الدولة التي دمرتها سنوات الربيع كما حدث في غير قطر عربي ، لكن سرعان ما تبخرت الأوهام و عادت الحروب شبه اليومية إلى كل مناطق اليمن ، بدءا من انعدام المشتقات النفطية على مدى أشهر و انقطاعات الكهرباء لأيام و معارك في شمال العاصمة (الاتحادية) يثبت فيها الحوثيون خطوط إقليمهم كما يبتغون بعيدا عما رسمه جمال بنعمر و أقرته قسرا لجنة تنصلت بعض الأحزاب من توقيع ممثليها على وثيقتها ، ثم معارك تجري في جنوب شرقي البلاد يسعى معها الجهاديون لبسط سيطرتهم بعيدا عن أعين الأجهزة المعنية .. و تجري كل هذه المعارك تحت الشعار الجميل الذي كان يزين جدران منتجع «الموفنبيك» الجميل «اليمن الجديد». انفض سامر المنتجع و بدأ السراب يتلاشى من أذهان اليمنيين و اليأس يملأ المواطن العادي ، و تبدت الحقائق كما جسدتها معاناتهم اليومية في وقت لم تكن الأحزاب اليمنية معنية بما يرغب فيه المواطنون و لم تكُ يوما معبرة عن همومهم و تطلعاتهم ، بل إن شغلها الشاغل لم يتعدَ الحفاظ على مواقعها التي انتزعتها بموجب المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية ، و اعتبرت ما حصلت عليه استحقاقا لا يقبل المساومة و لا التنازل .. و من السخرية أن أغلب الأحزاب ما زالت تنتقد أداء الحكومة و لكنها لا تفكر في الانسحاب منها ، و وصل الأمر إلى أن بعض أعضاء الحكومة يؤكدون عدم علمهم بما يدور و صاروا يقبلون القيام بدور الموظف الذي يزعمون أنهم رفضوه في عهد الرئيس السابق . المتابع لما تنشره المواقع الإلكترونية المملوكة لبعض الوافدين الجدد السلطة و كذلك تلك المملوكة للأحزاب سيتحير في تحديد المسؤول عن الكوارث المحيطة باليمن ، و سيجد نفسه أكثر اضطرابا إذا ما حاول البحث عن الحقيقة المجردة ، و الكل يصرخ لتنفيذ ما نتج عن لقاءات «الموفنبيك» رغم أن أحد المشاركين كتب متحديا أن تكون توصيات فرق العمل المختلفة قد جرى نشرها بالكامل ، و قال إن كثيرا منها متناقض إلى حد كبير ، و لا أجد ذلك عيبا في حق اللجان لأنها كانت تلتقي على شكل جماعات في جزر متناثرة ، و كان التنسيق واجبا على الأمانة العامة التي تحولت (برعاية مبعوث الأمم المتحدة) إلى مسير وحيد و موجه أوحد لما يدور وما ينشر ، بل و ما تقرره بعض اللجان و ليس ذلك استنتاجا و لكنه من واقع سمعته من كثيرين حضروا و شاركوا ، و تفرغت الأمانة العامة للبحث عن مواقع لها بعد انفضاض اللقاءات جزاء عملها في خدمة من يمتلكون القرار و تحقق ذلك للبعض بينما آخرون ينتظرون مكافآتهم ، و لعب جمال بنعمر الدور الأكبر و الأخطر في «الموفنبيك» و التاريخ المنصف لن يجد له الكثير من الإيجابيات التي تتوافق مع ما حصل عليه من شهرة و صلت إليه بالصدفة . الأسابيع الماضية شهدت سقوط مدينة عمران في يد «الحوثيين» و لم تجدِ مناشدات المجتمع الدولي و إعلان الخطوط الحمراء التي داس عليها المقاتلون ، و لم تجدِ صفقات «الحياد» و صار السلاح وحده يرسم الخارطة المستقبلية لليمن ، فممثلو «أنصار الله» كانوا شركاء في لقاءات «الموفنبيك» و أحاطهم الكل بالرعاية و أشادوا بدورهم الإيجابي في أعمال اللجنة و لكن كل هذا المديح لم يُترجم إلى واقع يمنحهم الشراكة في السلطة كما نصت وثيقة الضمانات التي نسيها الجميع ، و كان الجميع يعلم أن فرض خطوط الأقاليم المبتسرة و المشوهة ما كان له أن يرى النور ولا أن يتحول إلى واقع إيجابي لأنه اعتمد على الهوى و الرغبات الذاتية ، و رغم أن أحد المشاركين في التوقيع على وثيقة التقسيم أراد إقناعي بنجاعة الفكرة الاقتصادية التي بُنيت عليها الوثيقة لكن الواقع يدل على نقيض ذلك تماما و لم يجرؤ أحد على إعلان معاييرها .

إنني ما زلت أرى أن التمدد الحوثي طبيعي في سياقه المذهبي لكني لا أتفق مع الأسلوب الذي تمارسه جماعاته على الأرض و تتحدى به الجميع بقوتها و تماسكها ، و أجزم بأن الحركة الحوثية لو تحولت إلى عمل سياسي منظم فستستطيع الحصول على المزيد من النفوذ و السيطرة و كذلك المشاركة المستحقَّة في الحكم الذي تحدثت عنه ورقة الضمانات المنسية .. و في المقابل تكاثرت اللقاءات التي تجتمع تحت شعارات «الاصطفاف الوطني» و صياغة «ميثاق شرف» و «تحديد الخطوط الحمراء» و «المصالحة الوطنية» و الواقع أنها كلها مفردات جذابة في مظهرها و لكنها تدفع إلى التساؤل عن «مؤتمر الحوار الوطني الشامل» و ماذا نتج عنه ؟ و ما مصير مقررات «الموفنبيك» ؟ و لماذا لا يشرح أحد للناس مَن المعيق و ما المعوقات ؟ و لماذا الغموض و إحالة الشرح إلى مجهول تتناثر الكلمات على لسانه و لا يجرؤ على الحديث العلني باسمه الصريح ؟! يعيش اليمن حالة قلق و خوف على مستقبله كانت معالمها و اضحة لمن يريد أن يرى الأمر كما هو و كان و اضحا أن الأولويات التي يجب العمل على ترتيبها و معالجتها قد التبست و ضاعت ملامحها لأن أبصار الوافدين الجدد كانت تسير على نهج شديد التركيز على المصالح الذاتية ، و هي مشروعة لكنهم غلّبوها على المصلحة الوطنية فصار همّ الوطن و المواطن متأخرا في تفكيرهم و لم يعودوا قادرين و لا راغبين في بذل قسط من الجهد و الوقت .. من هنا تراكمت الأزمات و تعقدت خيوطها فضاعت البوصلة و صار الانشغال بتأمين الذات يسبق البحث عن تأمين الوطن ، و عندما أفاق هؤلاء كان المشهد مختلفا عما بدأت به المرحلة و لم تعد ملامح الطريق تشير إلى مخارج تبعد البلاد عن مخاطر التمزق و التشظي الذي ستصبح معه الأقاليم الستة فكرة غير مجدية كما حاولوا الترويج لها و لمنافعها ، و حتما سيبدأ الحديث عن دورة جديدة من الحوارات و اللقاءات تحت أسماء قديمة - جديدة ، و لكن الأمر الجلي هو أنه لا أحد يريد الحديث عن المشكلة الحقيقية و وسائل الانعتاق منها و منع تكرارها . يتحدث كثيرون بقلق عن مستقبل شديد القتامة و يدرك الجميع أن الاحتماء بالخارج و السفراء العشرة ليس حلا ولا مخرجا فهؤلاء سيكونون أول من يفر من المواجهة و لا يرون في اليمن أكثر من حقل تجارب ، و كان الرد على بيان السفراء الأخير الموجه إلى السيد عبد الملك الحوثي مشبعا بالاستخفاف منهم و عدم الاكثراث بما جاء فيه ، و لعل الذين راهنوا على قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن و ركنوا إلى الخارج و تجاهلوا الداخل يدركون خطأ الحساب و التحليل ، فالشواهد ما زالت ماثلة في العراق و ليبيا و سوريا و كذلك في عمران و حجة و الجوف ، و في محيط العاصمة ، كما أن التهديد المستمر بالخطوط الحمراء و التفاخر بحياد الدولة في الصراعات الداخلية مآلاتهما كارثية .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إفراغ المجتمع من النخبة البرواز و الصورة المنتدى العام 2 03-02-2016 06:12 PM
إيران و عش الدبابير اليمني البرواز و الصورة المنتدى العام 0 20-03-2015 03:44 PM
هل هناك تهديد حوثي على الأمن القومي السعودي ؟ البرواز و الصورة المنتدى العام 2 29-09-2014 10:45 PM
اليمن وفيدرالية الأقاليم الستة البرواز و الصورة المنتدى العام 2 15-02-2014 01:18 AM
اليمن... حيث كلّ شيء معلّق ! البرواز و الصورة المنتدى العام 0 22-10-2013 02:32 AM


الساعة الآن 07:33 PM