العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-2013 , 11:45 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : يوم أمس 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي ساحرتي





فلنتفق أيها الاعزاء أن السحر هو ما يبثه الفن السابع «السينما» من روائع العروض مستخدما الصوت والصورة سوية من أجل إعادة بناء الأحداث على شريط خلوي .. فهذه ليست دعوة «تبيح» الفن هذا على الملأ بل إنه تصريح شخصي بأن هذا الفن يحوي نماذج مشرفة جدا من الرسائل الإنسانية التعبيرية الممثلة والموثقة والتي تعرض على شرائح كبيرة من البشر تحمل في طياتها على الحكايا والمواقف بغية «البناء» لا الهدم في نسيج المجتمع ككل وفي بنية النشء والشبيبة من المشاهدين.

كثيرة هي الافلام التي دخلت الى ذكريات الانسان واصبحت معلما لانعطافات كبيرة في السلوك ونمط التفكير وغيرها من انقلابات الانسان على نفسه وثوراته الماجنة وربيعه الابيض كان ام الأسود، جاعلة ايانا نهتم كثيرا بأثر ما يقدم على هذه الشاشات العريضة من قيم متنوعة ودعوات لحياة افضل على مستوى الايديولوجيات على المستوى الاول ومن ثم يأتي تطبيق المواقف، وعلى العكس تماما يأتي تأثير هذه الساحرة.. فعلى سبيل المثال بينت دراسة ان نحو 40 في المائة من المراهقين الأميركيين الذين يجربون التدخين لأول مرة يفعلون ذلك لأنهم شاهدوا ذلك في افلام السينما، وحثت هذه الدراسة التي وصفت بأنها أول نظرة قومية لتأثير السينما على التدخين بين الشبان في هوليوود على تقليص مشاهد التدخين او اللقطات التي تصور الانواع المختلفة للسجائر.

تقول الكاتبة رجاء المطيري: نحمل في داخلنا ذكريات جميلة عن أفلامٍ شاهدناها في الصغر فأعجبتنا وتأثرنا بها حتى استحالت جزءاً رئيسياً من كياننا الروحي والعاطفي، نتأثر بها في أي وقت، ونستعيد معها ماضينا الجميل. وهي لهذا خارجة عن معايير التقييم الفني، ولا يخضع إعجابنا بها لأي منطق، لأن العلاقة معها مبنية على العاطفة، وإذا وجدت العاطفة فلا تسل عن عقل ومنطق.

فأنت لن تستطيع أن تشرح لغيرك سبب افتتانك بأول فيلم شاهدته في حياتك، ولن تجرؤ على وضع فيلمٍ مثل «رامبو 1» على رأس قائمة أفضل الأفلام في تاريخ السينما، لأنك تعلم أن إعجابك بهذا الفيلم تحديداً هو شيء خاص بك وحدك، لن يفهمه أحد غيرك، وتقديرك له إنما هو نابع من مشاعرك الخاصة جداً التي استقبلتَ بها الفيلم أثناء مشاهدتك الأولى له عام 1988.. لذا يبقى التحدي الأكبر الذي يواجهك هو أن تتمكن من تصوير المشاعر التي تنتابك تجاه هذه الأفلام، وتجاه السينما عموماً، وأن تنقل هذه المشاعر - التي اتفقنا أنها خاصة بك وحدك - إلى غيرك من الناس.

اصدقائي القراء، انصحكم العروج على كتاب «سحر السينما» للناقد السينمائي المصري علي أبوشادي، حيث يتوجه إلى جمهور غير المختصين في الشأن السينمائي ليقدم لهم مادة سهلة خفيفة عن النواحي التقنية في الفن السابع، إذ يتناول الكتاب مراحل صناعة الفيلم السينمائي من الفكرة إلى الشاشة، وإذا كان الكتاب الذي صدر عام 2006 لا يقدم مقترحات عملية تفيد هواة السينما بخصوص خطوات تحويل أفكارهم إلى أفلام سينمائية منجَزة، إلا أنه يقدم توطئة نظرية لا بأس بها للقارئ عن كيفية حدوث هذه العمليات الفنية، والكتاب مفيد أكثر للقارئ العادي لأن خبرة صانع الأفلام هي دون شك أوسع من الشروح والخلفيات العامة الموجزة التي يقدمها الكتاب، وهذا بالطبع لا يقلل من أهمية الكتاب ضمن مكتبة عربية تفتقر للإصدارات الخاصة بفن السينما، بل إنه قد يلبي حاجة للقارئ العادي ليتعرف فيها على بعض العمليات الفنية التي يمر بها العمل السينمائي منذ أن يكون فكرة تختمر في رأس أحدهم حتى يصل إلى دور العرض السينمائي.



قرأت يوم أمس مقالا للكاتب نايف خلف نشرته «الرياض» السعودية يحمل عنوان «يوم أن قال صاحبي: هل السينما مفسدة؟» دافعا لي الى الكتابة عن هذا السحر الجميل «الانتقائي الأثر»!!!

خولة مرتضوي

تعليق : مقالة ممتازة و شكرا" لذكر الكتاب لانة شي مهم الواحد يتثقف و يعرف أكثر عن فن مهم في الحياة و لة تأثير مثل السينما . المعرفة تزيد المتعة و التقدير لهذة الصناعة المهمة في الترفية و المعرفة .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 04:41 AM