العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى الثقافي
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-2016 , 11:47 AM   مشاركة رقم 1
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

Icon38 في الفلسفة كل الحل



في الفلسفة كل الحل


مقال للأستاذة تغريد الطاسان


الفلسفة هي علم البحث في جوانب الحياة المختلفة، اعتماداً على التفكير العميق، والتأمل في أعماق الطبيعة والوجود. هذا العلم مقدر جداً في المجتمعات الغربية، ولكنه مظلوم في مجتمعاتنا الشرقية، التي مهما بلغت تجاوزات الإنسان الدينية فيها وتفريطه، يبقى الإيمان بالله هو المحرك الأساسي لتفاصيل حياته، وهذا يتنافى مع ارتباط الفلسفة بعلماء النظرية العدمية كنيتشه وغيره ممن أسقطتهم الفلسفة العدمية إلى أسفل حفرة الإلحاد.

ولكن، لو نظرنا إلى الفلسفة كفطرة سليمة مبنية على التأمل والتحليل والاكتشاف، والتوقع القائم على الاقتداء بسيد البشر في عشقه للتأمل الذي فتح له بعد الله أبواب سبر النفوس والأغوار، والدخول إلى مناطق التحكم في توجيه الظروف والبشر والزمان والمكان لتكون طوع أمرنا بإرادة الله، فهل سنكره الفلسفة هنا؟

بتحليلي الشخصي المتواضع، أجد أن الفلسفة هي علم الفهم العميق للحياة بشكل عام، وهي صندوق المفاتيح الكبير الذي حفظ الله لنا به مفاتح أبواب الحلول لكل شيء. إن أتقناها أحسنا ترتيب مخازن القيم في دواخلنا، التي تتجمع لتكون المعتقدات السليمة لكل فرد، وبالتالي يقوم عليها مجتمع كامل، ومن خلال ذلك تتيح لنا الفلسفة السيطرة على الانفعالات المختلفة كالغضب والخوف والحزن والألم وجلد الذات وغيرها، مما يجعلنا نتحكم بها، ليكون رد الفعل صادراً من الظروف الخارجية التي تسكبها علينا المواقف، لا من خلال دواخلنا التي تتلقاها فتصدر رد فعل خاطئ مصنوع من نظرة قاصرة أنتجتها مخازن ظروفنا نحن، وأسقطتها كرد فعل على مواقف تتطلب منا قراءة مختلفة تماماً.

إن نظرتنا للأمور لو كانت من الداخل للخارج، فهذا معناه أنني حللت الموقف مسبقاً بناء على قناعاتي وظروفي قبل أن أستوعبه أو أفهمه بناء على المعطيات والأسباب الخارجية، ليخرج السلوك أكثر حكمة ونضجاً، وهذا ما يسبب دائماً التصادم والخلاف والمشاحنات بين الناس.

الفلسفة والتحليل والتأمل تجعلنا نبحث أيضاً في ما وراء الظاهر من أقدار الله، فلا نجزع منها، وكمثال بسيط جداً، ذلك الراكب الذي كان على قائمة المسافرين في الطائرة المصرية، فأتاه اتصال من والديه يطلبان منه عدم السفر، ولكنه وصل المطار مصراً على السفر، ليكتشف أن إمكان اللحاق بالرحلة فات وقته، لتكون النتيجة أن جعله الله من الناجين! ما حدث ليس مصادفة تتسع لها الأحداق دهشة، ففلسفة التحليل والتأمل والربط بينها وبين القرآن الذي هو كلام الله عز وجل ورسائله المقدسة لنا تقول (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)، لذلك فهي ترتيبات إلهية لا يفهمها إلا من تعمق بالفلسفة الإيمانية والتحليل العميق لآيات الله، فرأى الحدث نتيجة حتمية لقدرة الله وعلمه المحيط بكل شيء الذي نجا راكباً لم يحن أجله بعد (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).

مشكلتنا الكبرى ليست مع الفلسفة بحد ذاتها، بل في مفهموها عندنا الذي ارتبط بنظريات الفراغ والعدمية والإلحاد، وتوجسنا الأكبر ليس من الفلسفة كعلم، بل بالخوف من الإجابة عن الأسئلة الكبرى كسؤال: أين أجد الله الذي نخشى التصريح به على رغم الإجابة السهلة الواضحة لهذا السؤال، فالله موجود في كل شيء وفي كل حقيقة وفي كل جمال وخير وإبداع، نخاف السؤال على رغم أن سيدنا موسى عليه السلام سأل الله عز وجل أن يراه (ربِ أرني أنظر إليك)، فلم يغضب منه العظيم الرحيم ولم يطرده من رحمته، بل خاطبه بما يتناسب مع عقله البشري قال (لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا)،

الإجابة الربانية الهينة اللينة التي قدرت تركيبة العقل الآدمي الشغوف بالمعرفة أجابته بما جعل هذا العقل وهذه الروح يؤمنان ويصدقان بالله أكثر (فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين)، فكان تكريم الله له أن حمّله مسؤولية الدعوة إليه (قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين). وهذا بالضبط ما يجب أن نفعله نحن، أن نكون دعاة لله بما يخاطب الروح والعقل لا أحدهما من دون الآخر، وهذا ليس مطلبا إنسانياً، بل أمر إلهي نحن جميعاً مكلفون به. (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير).

الفلسفة التأملية التحليلية التوقعية خير كلها، فليتنا لا نخاف منها، فهي بعد الله منجاة لكثير من توهان الفكر في دهاليز التبعية والظلام، فأقبلوا عليها ولا تخافوا (هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون).



تعليق / مقال جميل يسرد مفهوم الفلسفة بأسلوب بسيط وعميق أتمنى أن يصحح للبعض المفهوم الخاطئ المتوارث في أذهانهم لهذا العلم الرائع







توقيع : شفافية

 
قديم 25-05-2016 , 03:00 PM   مشاركة رقم 2
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : يوم أمس 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي رد : في الفلسفة كل الحل

مشاركة مميزة و مفيدة لعلم تم اهماله للاسف بسبب سوء الفهم و يجب مراجعة هذا الخطاء التاريخي و تصحيحه و ضم هذا العلم الذي هوا ابو العلوم للمناهج الدراسية باسرع وقت ممكن حتى لا نخسر أكثر مما خسرنا و هو ليس قليل .


 
قديم 25-05-2016 , 03:26 PM   مشاركة رقم 3
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

افتراضي رد : في الفلسفة كل الحل


أسعدني تعليقك ومرورك أستاذي الفاضل مع احترامي وتقديري .







توقيع : شفافية

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حول الفلسفة و أدوارها النقدية البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 18-05-2018 10:10 PM
ما حكم الحجامة ونقل الدم أثناء الصوم قيثارة شجن المنتدى الاسلامي 0 23-06-2015 07:30 PM
المسألة العربية .. الليبرالية هي الحل ! البرواز و الصورة المنتدى العام 0 20-08-2014 05:56 PM
قليل من الفلسفة البرواز و الصورة المنتدى العام 2 23-03-2014 08:55 PM
ما لا تعرفينه عن سكر الحمل مجدي الحفناوي منتدى الصحة 3 04-02-2014 07:54 PM


الساعة الآن 02:13 AM