العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-2014 , 06:03 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : 27-04-2024 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon36 كيف تتعامل مع فتاة ليل أو كلب جائع ؟



كيف نتخيل دوافع الآخرين ؟
صديق ينتظر أمام بناية شاهقة تعمل فيها زوجته يجلس في السيارة منتظرا إياها كي يذهبا سويا للبيت . و في هذه المنطقة من القاهرة التي تشتهر بتدفق السياح العرب على شوارعها نشأت بتبعية الحال نقاط كثيرة لتجارة البغاء .
ينتظر صديقي بلا ملل يشعل سيجارته ثم تنقر أظافر طويلة زجاج سيارته يلتفت يسرة فإذا هي فتاة لا يحتاج لكثير من الذكاء كي يدرك أنها عاهرة.
تسأله وفقا للكود العالمي في حوار العاهرات مع زبائنهن :
ممكن تولع لي ؟
ينظر إليها صديقي و في يده سيجارته و يقول لها : عذرا أنا لا أدخن .
تقول له : نحن اثنتان .. ثم تعرض مبلغا لكل واحدة منهما .
يؤكد صديقي أنه ينتظر زوجته .. تلح الفتاة في عرضها و كأن لا زوجة ستجيء خلال دقائق .
يرفض صديقي بإصرار و تلح هي بصورة لا يمكن تجاهلها . يحكي لي الصديق : فجأة طرأ على ذهني سؤالٌ ملح فسألته لها على الفور .
إنت اتغديتي ؟
يقول : سألت السؤال فارتبكت و اضطربت و نظرت ببلاهة . ينظر إلي و يشيح بكلتا يديه محاولا تمثيل المشهد الذي رآه : أقسم بالله يا أحمد كأن مساحيق وجهها طارت .. و كأن وجهها مُسخ .
صدق حدس صاحبي .. الفتاة و زميلتها لم تتناولا غدائهما .. إنهما جائعتان و هما في انتظار أول "زبون" ليسدا رمقهما ثم فليمارسا و ظيفتهما اللاإنسانية .
يقول لي صاحبي : أخرجت بعضا من المال و أعطيتها إياه .. و طلبت منها أنتتناول غداءها و انتظرت زوجتي التي مالبثت أن جاءت فور انتهاء الموقف و رحيل الفتاتين .
يدهمني السؤال : كيف كنت سأتصرف لو كنت مكان صاحبي ؟
هل كنت سأستنتج أنهما جائعتان ؟ هل سأنتحل دافعهما ؟ أم أنني سأتعامل بحدة و أنهرهما ؟
يأخذنا الحديث أنا و صاحبي نحو استطلاع أجرته جهة بحثية في مصر حول البغايا و أحوالهن و كان في مجمله مثيرا للأسى إذ يشرح و يفسر و يوثق شهادات هؤلاء البغايا حول خلفيات عملهن بالبغاء .
دوما هناك مشهد قاسي يسبق مرحلة العمل كبغي .
زوج أم متحرش .. تهرب منه الفتاة ، أب قاسي ، ظروف اجتماعية فائقة البؤس ، حفنة من الأطفال و الأفواه الجوعى تنتظر من يطعمها .. و هكذا .
و بطبيعة المهنة يتعاملن مع طراز من أحط طرز البشر أو بتعبير أقل قيمية و أكثر علمية و حيادية : من أكثر طرز البشر تعقيدا .
لو كنت مكان صاحبي ربما لم أكن لآخذ كل هذه الخلفيات في حسباني قبل أن أنهر الفتاتين ، إذ أنه في نهاية المطاف لا أحد يمتهن مهنة كهذه لأجل تقضية وقت فراغه أو لأنه يحبها .. فالأمر رهن خلل مجتمعي و حياة قاسية ... أو خلل نفسي عميق .
يحيلني الموقف إلى شيء مشابه جرى معي منذ سنتين تقريبا .
أسير مع زميلة عمل يصادفنا كلب يجلس في هدوء و شرود .
تقول لي انظر إلى هذا الكلب !
أدقق النظر فيه و أقول لها : يبدو أنه يفكر في شيء ما ..
تكاد تجن الزميلة ثم تحسم بلهجة آمرة : ده كلب جعان يا أحمد .. مفيش كلب بيفكر!
نذهب إلى أقرب محل كبدة و نشتري كيسا بلاستيكيا و نملؤه كبدة .. يسألنا الرجل لماذا تريدون الكبدة دون خبز ؟
نقول له سنطعم كلبا .. فيتعاطف معنا و يزيد مقدار الكبدة .
تفتح الزميلة الكيس و تنثر قطع الكبدة أمام الكلب فينتفض من سباته و شروده و يأكل بنهم ثم تتقاطر الكلاب المحيطة على و جبته و تتكالب عليها .. و يأكلون جميعا كأنهم لم يأكلوا من قبل !
نظرت لي زميلتي بشماتة و تشفي و غيظ : في كلب بيفكر ؟
(3)
كلتا الحادثتين كشفتا لي عن شيء بداخلي .
أنا لا أستطيع انتحال دوافع الآخرين و لا تخيل الأسباب المحركة لتصرفاتهم .
أفكر كثيرا في الأمر بتعقيداته و أخلص لنتيجة واحدة : فقط كن أكثر رحمة و رأفة بمن حولك جميعا !

تعليق : للاسف قريت هذا المقال فوجدتة أنساني و ينم عن احساس مرهف لكن صدمتي كانت كبيرة عندما قريت لنفس الكاتب في مقال عن الجزيرة و وضاح خنفر الذي شرح في مقابلة لة ملابسات تعاملة مع المخابرات العسكرية الامريكية و أن هذا شي عادي و شكوى يرد عليها و ليس املاء كما حاول فية الكاتب أن يوهم القراء . فعلا" شعرت بالأسى و خيبة الأمل عندما تجد صحفي يفترض فية المهنية يزور الحقائق فقط لتشوية خصومة اللي هم قناة الجزيرة في هذة الحالة . أنا قريت الملحق اللي حطة عن الويكيليكس و لم اجد فية عمالة أو املاء من المخابرات العسكرية الأمريكية بل وجدت شكوى و الفاكس اللي هوا بيحكي علية اكبر دليل ضدة و ليس لصالحة لانة مافية مخابرات محترفة تتعامل مع العملاء بالفاكس ؟ هههههههه فعلا" هذا صحفي حمار .
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جراح تجميل يتزوج سيده بعد ان حولها الى فتاة احلامه شفافية منتدى الاخبار العربية و العالمية 2 13-06-2014 06:34 AM


الساعة الآن 03:34 AM