العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-2014 , 10:08 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : 27-04-2024 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon375 فلسطين والاحتلال والمقاومة للمبتدئين



جمال خاشقجي

في آذار (مارس) 1955 قامت وحدة من الجيش الإسرائيلي بهجوم على معسكر للجنود المصريين في قطاع غزة الذي كان في عهدة مصر بعد حرب 1948 و قتلت بدم بارد 36 منهم وجُرح 28 آخرون . أحد المنفذين كان السيئ الذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون ، قال إن هدف العملية «قتل جميع الجنود وتفجير كل الأسلحة الموجودة في المعسكر وتخريب كامل منشآته» بمعنى أنه هدف عقابي و ليس عسكرياً «لتوصيل رسالة للقيادة المصرية برئاسة جمال عبدالناصر تفيد بأن أية عملية فدائية جديدة ستكون نتيجتها حصيلة دامية عليها» كما جاء في تقرير إسرائيلي رسمي سري كشف عنه قبل أعوام قليلة . تعلّم عبدالناصر من الدرس الإسرائيلي المؤلم و أوقف العمليات الفدائية التي كانت تنفذها وحدات من المخابرات المصرية و هي عمليات تثير حيرة المؤرخين ، إذ إنه كان خلال الفترة نفسها يتخاطب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي شاريت حول سلام بين البلدين . على كل حال فرض عبدالناصر لاحقاً قبضته الحديدية على غزة و منع و طارد كل فلسطيني يفكر بالمقاومة . استدعِ هذه الصورة التاريخية و طبّقها على غزة اليوم . كشف التاريخ لاحقاً أن أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون وضع عقيدة عسكرية لبلاده في التعامل مع محيط إسرائيل العربي الرافض لها هي «الردع التصاعدي» بعدم التسامح مع أي عملية مقاومة بل الرد عليها بقوة متصاعدة وعنيفة ، لكي يدرك هذا المحيط الرافض أنه ما من اختيار أمامه غير القبول بإسرائيل أو رفضها مع وقف كل أشكال المقاومة والنتيجة تقريباً واحدة ، فإسرائيل لا تريد حب العرب ولا إقناعهم بحقها أن تعيش وسطهم لأنها تعلم أن وجودها بينهم خارج سياق التاريخ والمنطق و أنها جاءت بالقوة وستعيش بالقوة وتموت بها وبالتالي لا بد أن تحيا و هي قابضة على الزناد . جولة على تاريخ إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تثبت أن هذه العقيدة لا تزال قائمة و هو ما يطبقه بكل أمانة لتراث أسلافه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو في غزة اليوم . باختصار وبحسب عقيدة «الردع التصاعدي» فإن إسرائيل ستنكّل بالفلسطيني المقاوم في غزة حتى يستسلم مثلما فعل غيره.

المشكلة أن إسرائيل تريد من العرب أن يتغيّروا و هي لا تتغير , فالثابت الآخر الذي يجعل من القبول بإسرائيل والاستسلام للأمر الواقع أكثر مرارة هو «الاحتلال» فهي متمتعة بغطاء أميركي تتعامل مع «الاحتلال» بخليط من العنصرية والاستعلاء , فالمفاوضات التي قادها وزير الخارجية الأميركية كيري قبل أشهر فشلت بسبب هذا الموقف الإسرائيلي من «الاحتلال» الذي تريد أن تشرعنه ، و هو ما لم تستطع قبوله حتى «السلطة الوطنية» في رام الله التي استسلمت للأمر الواقع والمكاسب والثروة والامتيازات ، فكيف بحركة غاضبة محاصرة مثل «حماس» و بقدر ما تجعل هذه العقدة «السلام» مستحيلاً فإنها تجعل «الاستسلام» أيضاً مستحيلاً. هذا المدخل مهم للمثقفين العرب والكتّاب الذين انبروا للهجوم على فكرة المقاومة بشكل غير مفهوم في حرب غزة الدائرة الآن ما يستدعي تحليلاً لهذه الظاهرة الغريبة ، و للأسف نصيبنا منهم نحن السعوديين أكبر من المعدل المعقول بشكل سيؤدي لو استمر إلى تدمير رصيد المملكة المشرف المؤيد والمنافح عن القضية الفلسطينية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ، و لا ينافسنا في ذلك غير الإعلام المصري والكتّاب هناك ، و لكن هؤلاء لا يعوّل عليهم إذ إنهم يمرون بحال غريبة استثنائية لا تستحق التوقف عندها و إنما انتظار عبورها. بطرح فج انهالوا على المقاومة الفلسطينية لوماً وتقريعاً «إنها لا تدرك التفاوت في القوى بينها وبين الإسرائيليين» أو «إنها تريد التخفيف من الضغوط الواقعة على إيران» والأسوأ «كل ما يجري مجرد حملة علاقات عامة لاستعادة التعاطف مع الإسلام السياسي». إنه الاحتلال والحرب الإسرائيلية التي لم تتوقف يوماً ضد الفلسطيني منذ 1948 كما كتب الدكتور خالد الدخيل في هذه الصحيفة الأسبوع الماضي وأنقل عنه بتصرف : « ليس هناك معنى للسؤال : كيف بدأت الحرب الدائرة حالياً على غزة ؟ هل بدأتها حماس أم إسرائيل ؟ متى توقفت الحرب الإسرائيلية على كل الفلسطينيين بما في ذلك غزة ؟ الحرب لا تكون دائماً بإطلاق القذائف والصواريخ وحمم القنابل العنقودية والفوسفورية ، تكون أيضاً بالاغتيالات ، وتهديم المنازل ، وسرقة الأرض ، والاستيطان ، والاعتقالات ، والتهجير القسري ، والإذلال على نقاط التفتيش المنتشرة في كل الأراضي الفلسطينية . ثم بعد ذلك شيطنة الضحية بأنه إرهابي يرفض الاعتراف بحق قيام دولة يهودية . من هذه الزاوية لم تتوقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين منذ 1948 حتى هذه اللحظة . كل ما في الأمر أن هذه الحرب تأخذ أحياناً شكل الصراع المنخفض الحدة و أحياناً أخرى تصبح حرباً عسكرية شاملة إسرائيل دائماً هي التي تقرر متى و كيف يكون الانتقال من هذه الحال إلى تلك». في ذلك الصباح من 1955 لم تكن هناك إيران و لا إسلام سياسي و إنما زعيم مصري شاب يريد أن يفاوض الإسرائيليين ويضغط عليهم مستخدماً سلاح المقاومة فتعرّض لبعض ما تتعرض له «حماس» اليوم فاستسلم لحقائق الأمر الواقع ، فترك غزة لمصيرها ومعها كل فلسطين أما «حماس» و بقية الغزاويين فهم في سجن كبير لا يستطيعون مغادرة وطنهم حتى لو أرادوا لأنه وطنهم و لأنه سجنهم الكبير بقرار إسرائيلي عنصري استعلائي و بقبولنا الضمني. و يبقى السؤال حول تلك النزعة الطارئة المعادية للمقاومة التي انتشرت بين كتّاب عابرين في زمن عابر لا أجد لها تفسيراً غير « أنتم تحرجوننا بالمقاومة ، لقد استسلمنا فلِمَ لا تفعلون مثلنا ؟».

* نقلا عن "الحياة"

 
قديم 22-07-2014 , 11:50 AM   مشاركة رقم 2
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

افتراضي رد : فلسطين والاحتلال والمقاومة للمبتدئين


اقتباس :
، فكيف بحركة غاضبة محاصرة مثل «حماس» و بقدر ما تجعل هذه العقدة «السلام» مستحيلاً فإنها تجعل «الاستسلام» أيضاً مستحيلاً. هذا المدخل مهم للمثقفين العرب والكتّاب الذين انبروا للهجوم على فكرة المقاومة بشكل غير مفهوم في حرب غزة الدائرة الآن ما يستدعي تحليلاً لهذه الظاهرة الغريبة
المقاومة هي السبيل الوحيد للشعب الفلسطيني وهي حق مشروع لهم

ومهما كان الفارق كبير بين الكفتين الاسرائلية والفلسطينية فإن المقاومة تعني عدم الاستسلام

والذين يهاجمون المقاومة هؤلاء لا يشعرون بمعاناة الشعب الفلسطيني وما يلاقيه من محاولة لطمس هويته من اجل بقاء اسرائيل

وما دامت المقاومة مستمرة فإن الخوف يبقى مستمراً في قلوب الطغاة اليهود المحتلين

قال تعالى ( لا يقاتلونكم
جميعا" إلا في قرىً محصنة او من وراء جُدر ) فالخوف مزروع في قلوبهم

وعلى هؤلاء المثقفين الذين يهاجمون المقاومة ان يقولوا خيراً أو يصمتوا

اللهم انصر الشعب الفلسطيني ودمر اليهود ومن يعينهم

شكراً لانتقاءك أستاذ برواز





توقيع : شفافية

 
قديم 22-07-2014 , 03:59 PM   مشاركة رقم 3
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : 27-04-2024 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي رد : فلسطين والاحتلال والمقاومة للمبتدئين

مرحبا شفافية , سعدت بمرورك و دمتي بود ...

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 04:58 AM