العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > منتدى الشعر و الخواطر
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2014 , 05:20 PM   مشاركة رقم 1
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

Exv الفراشات والضوء ..







في أفخم القاعات

كان هناك حفلٌ

تصدحُ الألحان في أرجائه

وتشدو الأغنيات

وترقصُ البنات الغانيات

رأيتُ في الحضور

ذاك الفتى الثريَّ

بنفسه مغرور لكنه وسيم

والبسمة الساحرة تأسر القلوب

كأنها الضياء في ليلةٍ ظلماء

كالنارِ في الفتيلِ يشتعل

وحولهُ الفَراشُ طائرات

تحومُ حول نارهِ بالأجنحة مرفرفات

قد تلسعُ النار الفراشة

أو تحترق كالأخريات

بحسنهِ البنات مفتونات

بحبهِ يعشن حالمات

وقربهُ أعز الأمنيات

يرى البناتِ الهائمات

في عينهِ متسوِّلاتٍ جائعات

وهنَّ عن هذا الغرور غافلات

يلقي لهنَّ بالفتات

حُلو الحديثِ والغزل

لم أكترثْ به ولا بحسنهِ

بعيدةٌ جلستُ

أمام إحدى الطاولات

أنيقةٌ تغارُ مني الحاضرات

وفجأةً بلا مقدمات

ألقى إليَّ نظرةَ انبهار

في عُمقها تساؤلات

كأنني من عالم الخيال

ثم ابتسم

يريد أن يأسرني

مثل البنات الساذجات

بسحرِ تلك الابتسامة

وعُمقِ تلك النظرات

هيهاتَ أن ينالني هيهات

أصيلةٌ أنا

لا أرضى بالفتات

قلبي حصين

لا تقتحمه المغريات

حُلُمي الجميلُ عاشقٌ نبيل

يعشقني من بين كل الفاتنات

لا يلتفتْ إلى النساءِ الأخريات

يطيرُ بي فوق السحاب

نقضي هناك الأمسيات

موائدُ الحبِّ لديهِ عامرات

ليست بقايا أو فتات

فأرتشف منهُ كؤوس العشقَ والغزل

وأرتوي من حبهِ حدَّ الثمل

وعندما نمشي معاً على مهل

بين المروجِ الناضرات

تبتسمُ الأزهار

وتنثرُ العبيرَ في خجل

وترقصُ النسمات

والنبعُ يغدو ماؤهُ كالعسل

عذبٌ شهيٌ كالفرات

يطوِّقُ الخصرَ النحيلَ بيديه

ونحو قلبهِ يضمُّني إليه

كي أسمعَ النبضات

يُقبِّـل الجبينَ والشفاهَ والمُقَل

شوقاً بلا ملل

ومن رحيقِ الثغرِ ينهلُ الزُلال

يقولُ لي أميرتي أحبكِ

حجمَ السماءِ والنجومِ والقمر

كفتنةِ الربيعِ أنتِ في الجمال

والطُهرُ فيكِ كالغمامِ والمطر

وأستفيقُ من أحلامي فجأةً

فألمحُ الفتى الثريَّ مقبلاً

نحوي يصوِّبُ النظر ويبتسمْ

كأنه البدر

حملتُ في يدي حقيبتي ثمَّ وقفتْ

على الرحيل قد عزمتْ

لمحتُ في نظراتهِ

بعض البريق والأمل

وعندما اتجهتُ نحو الباب

ممشوقة القوام

واثقةً في النفس والخُطى

نادى بصوته الجلل

انتظري يا آنسة للحظات

لا ترحلي على عجل

لم ينتهي بعدُ الحفل

رمقتهُ بنظرةٍ ثمَّ رحلت

تركتهُ خلفي كمن أصابه الشلل

قد أذْهَلتهُ فتنتي والحُسن والدلال

كأنَّ عقله قد راح في سُبات

مسكينُ ذلك الفتى الثريُّ !

لم يعُد يدري من الشتات !

هل حوله عجائزٌ أم فاتنات !!






نبض قلمي / خاص وحصري لمنتديات القطرية .

لا أسمح بنقله لمنتديات أُخرى .





توقيع : شفافية

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 11:00 PM