العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-2014 , 02:20 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : 27-04-2024 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon375 السياسة ليست مزاجاً متغيراً



شملان العيسى

فوجئت بالتصريحات التي اطلقها الأخ النائب السابق علي الراشد الذي أكن له على المستوى الشخصي كل التقدير والاحترام رغم الاختلاف في الآراء ووجهات النظر .. التصريح الذي اطلقه الاخ يقول «الحكومة استغلت اغلبيتها في التسلط وقطع الطريق على كل نائب يفكر بمساءلتها حتى شطب الاستجوابات سمة المرحلة رسالة توجهها الحكومة بأن لا مكان للاصلاح في هذا البلد». مثل هذه التصريحات لا يطلقها طالب في السنة الاولى في علم السياسة لان علم السياسة في احد اهم تعريفاته هو علم التأثير على الاخرين أو بعبارة اخرى المقدرة على التأثير في الناس باقناعهم بوجهة نظرك بالحوار أو القوة أو ممارسة الضغط وغيرها من الوسائل ، ويعني ذلك بأن السياسي او الحكومة الناجحة هي التي تستطيع اقناع أو التأثير على الاغلبية النيابية باقناعهم للتصويت معها ، وهذا ما حصل في جلسة الاستجواب الحكومة استطاعت الحصول على الاغلبية وهزمت المعارضة وهذا شيء طبيعي وعادي في كل البرلمانات في العالم .. اذن لماذا الاستقالة والزعل ؟ فالسياسة بكل بساطة كسب وخسارة , فلا يمكن للحكومة ان تكسب دائما ولا يمكن للمعارضة ان تحقق الانتصارات بشكل دائم . البرلمانات العريقة في العمل الديمقراطي دائما تتوصل الى الحلول الوسط بما يحقق مصالح الوطن على المدى البعيد. من الطبيعي جدا ان يتصارع الاشخاص او الاحزاب في الانظمة السياسية البرلمانية والحزب الفائز بأغلبية اصوات الناخبين يشكل الحكومة ويدخل البرلمان ولديه اغلبية ساحقة في الحكومة والبرلمان لتنفيذ برنامجه مهما كانت طبيعة برنامجه . «رأسمالي – اشتراكي – قومي – ليبرالي»، فاللعبة السياسية في أي برلمان هو بين الحكومة والمعارضة وتقبل المعارضة برأي الحكومة في حالة عدم حصولها على اغلبية النواب.

ما هي مشكلتنا في الكويت مع التطبيق الديموقراطي السليم ؟ مشكلتنا هو اننا ارتضينا في الدستور الخلط بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني فرئيس الدولة له صلاحيات مطلقة في الدستور كما ان للمجلس صلاحياته التشريعية والرقابية ، تجربتنا الديموقراطية رغم مرور 50 عاما عليها اثبتت فشلها لان هناك تعديات واضحة على صلاحيات السلطة التنفيذية من البرلمان ، لان مبدأ فصل السلطات لم يطبق لانها لا تملك حزبا سياسيا ولا كتلة شعبية تدعمها في اوقات الانتخابات . فالحكومة تعتمد على المناورات السياسية وكسب رضى القبائل والطوائف والعائلات لكسب الولاءات السياسية وهذه الطريقة فشلت لان كسب رضى النواب يتطلب كسر القوانين ومنح النواب امتيازات عينية ومادية مثل التعيينات السياسية وتوزيع الاراضي و الشاليهات والمزارع والجواخير على النواب ناهيك عن العلاج في الخارج وتوزيع مشاريع الدولة على النواب لكسب رضاهم. نعود الى موضوع علي الراشد ، من الطبيعي ان تحاول الحكومة اقناع النواب بوجهة نظرها والثمن لكسب التصويت السياسي ذكرناه ، فالنواب اصبح اغلبهم ذوي مال ونفوذ وجاه بدون ان يشرعوا مشاريع حقيقية تصب في مصلحة البلد لان النواب غاصوا في تحقيق مصالحهم الذاتية ومصالح ناخبيهم من قبائل وطوائف وعائلات ، من الطبيعي ان تلجأ الحكومة الى اسلوب ارضاء النواب بالتصويت معها ولا احد ينكر بان هناك اموالا وعطايا ومزارع وجواخير وعقودا حكومية وغيره , والدليل على ذلك ان نوابنا الافاضل يدخلون المجلس فقراء ويخرجون اغنياء .. ولا عزاء للديموقراطية.

ما هو الحل لهذه الاشكالية أو تشويه الديموقراطية على الطريقة الكويتية ؟ المعارضة السياسية تطالب بوجود نظام برلماني يختار الشعب فيه نوابه من خلال نظام حزبي أو تعددية حزبية كما هو معمول به في الغرب .. وهذا النظام الذي توصل اليه الغرب المستقر تطلب تجربة تاريخية طويلة امتدت لمئات السنين وهي تتطلب حركة شعبية واعية ذات جذور مدنية تفرز الولاء للوطن بدلا من الولاء القبلي والطائفي ، نجاح النظام البرلماني يتطلب مجتمعا مدنيا حديثا تنتفي فيه الولاءات الجانبية ، لنجاح الديموقراطية البرلمانية يتطلب تطبيق القانون على الجميع وتحقيق مبدأ المساواة امام القانون في دولة قانونية وليست قبلية ريعية . لنكن واقعيين حتى هذه اللحظة لا يوجد نظام ديموقراطي برلماني صحيح في الوطن العربي هناك محاولات في كل من مصر وتونس الآن لكن التجربة لم تحقق أي نجاح حتى الآن. انه لامر مؤسف ان تتخلى الحكومة عن الاخ علي الراشد في البرلمان الجديد لصالح الاخ مرزوق الغانم لرئاسة المجلس فهذا امر عادي لانه لا توجد صداقات دائمة بل توجد مصالح متغيرة ، واخيرا نتساءل لماذا يحق للمعارضة الشعبية في الكويت تشكيل جبهة من المعارضين المتناقضين مثل الاخوان المسلمين وبقايا السلف مع القبائل وغيرهم من تيارات سياسية لا يجمعها أي شيء سوى تغير النظام وطبيعة الحكم في الكويت. كنا نتمنى ان يبقى الاخ علي ورفاقه في المجلس واصلاح السلبيات في ديموقراطيتنا بدلا من الابتعاد وتقديم الاستقالة.


نقلاً عن "الوطن"

تعليق : دول الخليج يجب أن لاتكرر أخطاء التجربة الكويتية و الحل واضح و معروف .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 02:54 AM