[البرواز و الصورة]

بقلم : جمال فايز

صدرت في السنوات الأخيرة القليلة الماضية روايات شبابية خليجية وأعني بروايات شبابية أن مؤلفي هذه الروايات هم من جيل الشباب رواياتهم لا تلفت الانتباه إليها في كونها ظفرت بالجوائز الأدبية ومثال ذلك رواية "ساق البامبو" لمؤلفها الروائي الشاب الكويتي سعود السنعوسي الحائزة روايته على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2013م ومن قبله رواية "ترمي بشرر" لمؤلفها الروائي الشاب السعودي عبده خال الحاصلة روايته على ذات الجائزة لعام 2010م. ولا تلفت الروايات الشبابية الخليجية في تخطيها حاجز المألوف لأنها جاوزت مبيعاتها العشرة آلاف نسخة في فترة قصيرة من طرحها للبيع مثل رواية"اسبريسو" لمؤلفها الروائي الشاب الاماراتي عبدالله النعيمي ومن قبله رواية "بنات الرياض" لمؤلفتها الروائية السعودية رجاء الصانع وكذلك رواية "أحببتك أكثر مما ينبغي" لمؤلفتها الروائية السعودية أثر عبدالله

إنما بجانب ما ذكر أيضا يجمع بين هذه الروايات الشبابية الخليجية ومثلها أخرى أنها (تخطت حاجز المألوف) بسب تناولها موضوعات عادة لا تناقش في البرامج الحوارية المرئية والمسموعة ولم يتم تناولها في الحوارات الصحفية الخليجية. ولتأكيد ذلك نأخذ على سبيل ذلك بالمثل الأول رواية "ساق البامبو" والتي أقرأها حاليا حيث تدور أحداثها على أرض الفلبين وعلى ارض الكويت عن زواج شاب كويتي نفهم من سياق الحديث أنه ينتمي إلى الطبقة الإرستقراطية يتزوج من الخادمة الفلبينية وسط رفض أمه (غنيمة) وهو اسم له أيضا دلالته على المستوى الاقتصادي -غنيمة - التي فوجئت بهذا الزواج بعد أن لاحظت انتفاخ بطن الخادمة وهي ذاتها التي رفضت ابنها الوحيد أن يتزوج من إحدى بنات وطنه فقط لأنها من طبقة اقتصاديا اقل منهم فكيف تقبل بهذه الزيجة لذا رفضت التصديق والقبول بهذا الأمر الواقع رغم اعتراف ابنها وشخصيا لا اذكر قط أني شاهدت أو قرأت تناول الوسائل الإعلامية الخليجية مثل هذا الموضوع وغيره مثل هذه الموضوعات التي باتت موضع اهتمام من قبل الروائيين الشباب الخليجيين لتشكل ظاهرة ومنعطفا هاما في مسيرة الرواية الخليجية المعاصرة.