العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-2015 , 03:44 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,328
أخر زيارة : اليوم 01:59 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon38 إيران و عش الدبابير اليمني



أمير طاهري

لم يكن اليمن قد ظهر على المشهد السياسي الإيراني حتى بضعة أسابيع قليلة ماضية . و الآن على الرغم من ذلك فاليمن يسدد أغلى الفواتير بكونه آخر دولة تتبنى الآيديولوجيا الخمينية . يقول آية الله سعيدي المفوض الديني للحرس الثوري الإيراني : «لقد انضم شعب اليمن إلى شعوب إيران و العراق و سوريا و لبنان في نضالهم المشترك من أجل الإسلام». في يوم الاثنين الماضي نشرت صحيفة «كيهان» التي تعكس وجهة نظر المرشد الإيراني الأعلى أنه تم نشر القوات للسيطرة على عدن و خمس محافظات يمنية جنوبية أخرى . فهل نشهد حلقة جديدة من قرون المصالح الإيرانية في ما كان يعرف سابقا باليمن السعيد ؟ جاء أول تدخل إيراني في الشأن اليمني في القرن السادس الميلادي عندما سافر الأمير اليمني سيف بن ذي يزن إلى العاصمة الساسانية المدائن لمقابلة الملك الفارسي كسرى آنوشروان . أراد الأمير سيف المساعدة في القضاء على حكم الأسرة الأكسومية الحاكمة على جنوب اليمن و صد الغارات الحبشية المستمرة على أراضيه . و قد التزم الملك كسرى بإرسال حملة عسكرية مكونة من 600 رجل تحت قيادة القائد فاهراز و هو جنرال عسكري مرموق و من أساتذة الدعاية السياسية يماثله الآن بقدر ما القائد الإيراني قاسم سليماني . نجح المشروع و تمكن الأمير سيف من بسط سيطرة أسرته الحميرية على غالبية الإقليم . و تقول الأساطير إن جيشا من الجن رافق الحملة العسكرية الفارسية لتحقيق الانتصار في اليمن . و كان من المفترض وفقا للأسطورة أن تكون والدة الأمير سيف واحدة من أميرات الجن . مع ذلك و تحقيقا لطموحات ذاتية كبرى رفض القائد فاهراز العودة إلى فارس و بدأ في تكوين مملكته الصغيرة في اليمن . و فقا للتاريخ الممتزج بالأساطير كما هو الحال دوما في منطقتنا العربية صارت المستعمرة الفارسية في اليمن مركز جذب للمتذمرين من مختلف أصقاع الإمبراطورية الفارسية الكبيرة . و تقول الروايات إن سلمان الفارسي و هو من الطبقة الأرستقراطية الفارسية من مدينة كازرون و الذي اعتنق الإسلام في وقت لاحق و أصبح صحابيا من صحابة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كان من بين أولئك المتذمرين بعدما غادر منصبه كحاكم لمدينة قطيسفون إثر المؤامرات التي كانت تحاك وقتها . و مع ذلك و خلال العقود الأولى للقرن السابع الميلادي فإن كل آثار الوجود الفارسي في اليمن السعيد قد اختفت مما يؤكد طبيعة الأحلام الإمبراطورية العصية على التحقيق . كان القرن التاسع الميلادي شاهدا على الانتباه الإيراني الثاني لليمن السعيد , في ذلك الوقت كانت إيران قد تحول معظمها إلى دين الإسلام و انحازت ناحية الانقسامات غير النهائية التي تعتمل في جسد الدين الجديد . و في حين أن غالبية الإيرانيين ممن اعتنقوا الإسلام كانوا على المذهب السني كانت هناك كذلك مجتمعات من الأقلية الشيعية موزعة على مختلف الأماكن لا سيما تلك المطلة على ساحل بحر قزوين . و حتى ذلك الحين كان الشيعة أنفسهم منقسمين حول النزاعات السياسية و اللاهوتية في مناطقهم . كانت إحدى الممالك الشيعية الإيرانية من العلويين الذين اتخذوا من زيد بن علي حفيد الإمام الحسين إماما لهم بينما اتبع بقية الشيعة حفيدا آخر و كان اسمه محمد . استمرت الدولة الزيدية في صورتها التي اتخذت من جيلان مقرا لها في الفترة بين عامي 864 و 900 ثم بين عامي 914 و928 في صورتها المصغرة . مع تصاعد الضغوط من الأسر الحاكمة التي سببتها المذاهب الإسلامية الأخرى أرسل الزيديون من جيلان الدعاة إلى البلاد الإسلامية الأخرى بحثا عن المؤيدين و عن الأراضي الجديدة كلما أمكن . تمكنت المؤسسة من إقامة دول للزيديين في وسط الجزيرة العربية و شمال أفريقيا ، و جنوب إسبانيا ، وب مزيد من الأهمية اليمن الذي أصبح أطول موطئ قدم مستمر و متواصل للشيعة الزيديين . تضاءلت الاتصالات مع إيران مع وقوع اليمن تحت الهيمنة العثمانية على الرغم من عدم ضمه أبدا للإمبراطورية . ثم أضاف فرض مذهب التشيع الاثني عشري كمذهب رسمي للدولة في إيران تحت حكم الصفويين بعدا سياسيا جديدا للخلافات اللاهوتية . و تلقى الزيديون الاتهامات بأنهم على غرار المعتزلة يفضلون التفسير العقلاني على الإيمان. و كلما بلغت النزعة الطائفية ذروتها في المعاهد الدينية الاثني عشرية يوصم المذهب الزيدي إلى جانب فروع أخرى من التشيع مثل الطائفة النزارية بالانحراف عن السبيل أو ما هو أسوأ . و لما يربو على الألف عام كانت هناك حالات اتصال قليلة بين إيران و اليمن . يدرك الإيرانيون اليمن كمفهوم أو شعار من شعارات الأساطير و التاريخ , ويتذكرون أن بهرام الملك الساساني كانت له محظية يمنية و ذلك تقريبا كان كل ما يذكرونه عن اليمن . في فترة الستينات حينما تحرك القلق في أحشاء إيران خشية الهيمنة الناصرية على اليمن بدأت إيران في إيجاد موطئ قدم لها هناك و لم يكن من بين علماء مدينة قم من يعلم شيئا عن الزيدية إلا آية الله وحيد الخراساني . على الرغم من تأييد إيران و دعمها للإمام بدر بن أحمد في الحرب الأهلية اليمنية و أنها شرعت في الانتباه لمصالحها الجديدة في تلك الأرض البعيدة فإن استيلاء الشيوعيين على السلطة في جنوب اليمن كان من بين عوامل إقناع إيران بافتتاح مكتب لها هناك . كان السحق الإيراني للتمرد الشيوعي في محافظة ظفار بسلطنة عمان هو ما زاد من الصورة اليمنية البارزة آنذاك نظرا لأن المتمردين الذين تلقوا تدريباتهم أسلحتهم من الاتحاد السوفياتي السابق و من حلفائه في كوبا و ألمانيا الشرقية كانوا متمركزين في إقليم اليمن الجنوبي . في ذلك الوقت كانت طهران تراقب السوفيات الذين يتزايد وجودهم في منطقة الخليج و عدن و بالتالي يتخذون موضعا يستطيعون منه تهديد الممرات البحرية التي تسلكها ناقلات النفط الإيرانية . و رفعت سفن البحرية السوفياتية أعلامها في ميناء أم القصر الجنوبي العراقي و موانئ المكلا و عدن اليمنية الجنوبية كذلك . وتحدثت تقارير غالبا ملفقة من قبل الاستخبارات المركزية الأميركية عن قاعدة جوية - بحرية سوفياتية في جزيرة سوقطرى اليمنية . و كان خبراء الاستراتيجية الإيرانيون يبحثون في ما يمكن فعله إذا ما بسط السوفيات سيطرتهم على رأس مسندم و بالتالي فرض الهيمنة على خليج عدن من قاعدتهم المزعومة في جزيرة سوقطرى ثم تهديد مضيق باب المندب من عدن فضلا عن السواحل الإثيوبية و الصومالية . على الرغم من أن غالبية تلك المخاوف كانت مصطنعة أو ملفقة فإنها ساعدت في إثارة الهواجس لدى طهران (في عام 2007 و بفضل التصريح الصادر من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تمكنت من زيارة جزيرة سوقطرى حيث توغلت بين قطيع من الماعز غير أنني لم أجد أي أثر مطلقا لأي قاعدة جوية - بحرية سوفياتية هناك). و في عام 1974 عثرت إيران على حليف قوي في شخص العقيد إبراهيم الحمدي الذي كان قد استولى على السلطة في انقلاب بمعاونة من الرئيس المقبل صالح . و لما تولى الرئاسة قام إبراهيم بزيارة طهران و صار محبوبا من قبل المؤسسة الإيرانية الحاكمة . كانت لدى العقيد إبراهيم خطط طموحة متأثرا بالسحر الإيراني الأخاذ لتحديث اليمن . و كان شاه إيران أكثر من مستعد للمساعدة و بدأ بحزمة من المساعدات المالية بلغت قيمتها 100 مليون دولار , و أرسل أكثر من ألفي فني إيراني يعملون تحت غطاء فيلق الرعاية العالمية إلى اليمن للمساعدة في تشييد الطرق ، و العيادات ، و المدارس . و كُلف الجنرال خورسند بمهمة عسكرية لتغيير الهيكل السوفياتي للجيش اليمني و الذي أنشئ إبان فترة الهيمنة المصرية الناصرية على البلاد . و بدأ العمل كذلك في بناء مراس للسفن البحرية الإيرانية في مناطق الصليف و الحديدة . و تلقى بعض الملالي من مدينة قم الرشاوى لإصدار فتاوى خاصة تعترف بالزيديين كطائفة من الطوائف الشيعية . و مع ذلك و بحلول عام 1977 عندما بدأ صناع السياسة في طهران الاعتقاد بأنهم فعلوا كل ما يمكنهم فعله في اليمن لقي العقيد الحمدي مصرعه في انقلاب على نظام الحكم كان و للمرة الثانية من تخطيط صالح . أصبت بحزن عميق لا لشيء إلا لأنني كنت كتبت عن اليمن من واقع أنه البلد العربي المفضل لديّ و من واقع مقابلتي الشخصية مع العقيد الحمدي كنت قد وصفته بأنه «شعاع الأمل في عالم مفعم بالظلام». أتذكر تعليقا من وزير الخارجية الإيراني السابق عباس علي خلعتبري حيث قال : «لم نكن نعلم أن اليمن ليس إلا عشا للدبابير». حقا لم نكن نعرف و ما زلنا لا نعرف .

تعليق : مقال جيد يكشف عن تاريخ العلاقة بين اليمن و ايران و كذلك دور ايران في سحق الثورة العمانية في ظفار و سبب العلاقات المميزة بين عمان و ايران كرد للجميل لايران في سحق الثورة لكن فرق كبير بين حكم الشاة و حكم الماعز المتمثل في حكم الملالي المتطرفين و الساعين للهيمنة و السيطرة باسم التشيع . يا شيعة العرب الموالين لايران سوف يلعنكم التاريخ و تلعنكم العروبة .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نائب سابق يتهم إيران بنهب العراق لتمويل ميليشياتها البرواز و الصورة منتدى الاخبار العربية و العالمية 0 26-04-2016 01:52 AM
إيران .. دعوات لوقف الهجمة العنصرية المعادية للعرب البرواز و الصورة منتدى الاخبار العربية و العالمية 0 17-04-2015 02:18 AM
إيران تكره العرب و تريد الشيعة جالية فارسية البرواز و الصورة المنتدى العام 0 13-11-2014 03:16 PM
إيران والخليج... إلى متى الصمت ؟ البرواز و الصورة منتدى الرأي و الرأي الأخر 0 09-06-2013 01:32 AM
إيران والشيعة العرب البرواز و الصورة المنتدى العام 0 28-03-2013 07:01 AM


الساعة الآن 09:33 PM