العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-2016 , 04:50 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : 30-04-2024 02:15 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon38 قوم تعاونو ما ذلو



احمد الصراف

يقول الصديق جعفر بهبهاني إن مجموعة شركة باري ويملر Barry-Wehmiller الأميركية المتخصصة في عدة صناعات و التي تتوافر منتجاتها في العديد من دول العالم ، و التي تأسست قبل 130 عاماً و يعمل بها حالياً أكثر من 7000 موظف ، و يديرها روبيرت شابمان Robert H. Chapman، واجهت خلال الأزمة المالية التي ضربت العالم عام 2008 مشكلة كبيرة بعد إلغاء ما يقارب %30 من أوامر الشراء منها في يوم واحد مما شكل كارثة مالية للشركة . و من أجل ضمان استمرارية عملها قررت إدارتها تسريح عدد من كبار أصحاب الرواتب لموازنة التدفقات النقدية مع المصروفات و كان لا بد من اتخاذ ذلك القرار المؤلم في وضع صعب لم تعرفه من قبل . و لكن رئيس الشركة كان الوحيد الذي اعترض على القرار و اقترح بدلاً منه برنامجاً يساعد في الخروج من الأزمة . و كانت فكرة البرنامج بسيطة بقدر ما كانت عبقرية حيث تطلبت من أكبر موظف في الشركة إلى أقل موظفيها أجراً أخذ إجازة إلزامية لا تقل عن أربعة أسابيع في السنة من دون راتب و في أي وقت يناسب الموظف و من دون التقيد بأخذها دفعة واحدة أو على فترات متقطعة . و تمثلت العبقرية في الرسالة التي أوصل فيها الرئيس الخبر المؤلم لموظفي الشركة بحيث تم تقبله من الجميع من دون اعتراض حيث قال إنه من الأفضل أن نتحمل جميعاً قدراً بسيطاً من المعاناة من أن يعاني البعض منا قدراً كبيراً منها و هكذا نتجنب فقد أي موظف في الشركة لمصدر رزقه . كان للقرار تأثيره الإيجابي على الجميع حيث شعروا بامان و بأن لهم قيمة و هذا دفعهم إلى التكاتف و التعاون في ما بينهم و بمساعدة بعضهم البعض بحيث يقوم الأكثر قدرة مادياً بأخذ إجازة من غير راتب أطول من الذي لا تسمح إمكاناته بذلك و هكذا . و خلال فترة بسيطة تبين للشركة أن هدف التوفير لم يتحقق فقط بل تضاعف مما مكنها من الخروج من أزمتها المالية من دون التضحية بموظف واحد . كما بينت البيانات المالية في نهاية السنة أن الشركة حققت أرباحاً أكبر من المتوقع بسبب روح العمل الإيجابية التي سادت جميع قطاعاتها . و هذا يا سمو رئيس الوزراء هو الفرق بين المدير و القائد . فالأول يرى أرقاماً و بناء عليها يريد من البعض أن يعانوا ، بينما الثاني يرى بشراً يستحقون الثقة بهم و بقدراتهم و بأن هناك حاجة لأن نتضامن جميعاً للخروج من مأزقنا المالي و الأخلاقي . و بالتالي ، فإن كل ما يقال عن سلامة وضعنا لا معنى له ، فنحن حقاً في أزمة . و التضامن المطلوب و ما سيلحقه من وفر لا يمكن أن يتحقق من دون أن نشارك جميعاً فيه و نتخلى عن جزء من رواتبنا و مزايانا في سبيل وطن طالما أظلنا بظله . فهل أنتم و مجلس الوزراء و كبار موظفي الدولة على استعداد لأن تبدأوا بأنفسكم و تضحوا بجزء من رواتبكم و مزاياكم ؟! كما نتمنى على رئيس مجلس الأمة المبادرة و بقية أعضاء المجلس بضرب المثل للحكومة و الشعب و التخلي عن بعض مكافآتهم و مزاياهم الكبيرة .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 10:32 AM